لماذا لم يذكر حمادي الجبالي مستشاريه الأربعة في تشكيلة حكومته؟

على عكس ما أوردناه في مقال سابق بأنه وقع الاستغناء على المستشارين الأربعة لرئيس الحكومة حمادي الجبالي باعتبار أنه لم يذكر أسمائهم في القائمة الوزارية التي قدّمها إلى أعضاء التأسيسي، إلا أنه تأكد بأن الجبالي سيعوّل على هؤلاء المستشارين الذين يتمتعون برتبة وزير…



لماذا لم يذكر حمادي الجبالي مستشاريه الأربعة في تشكيلة حكومته؟

 

على عكس ما أوردناه في مقال سابق بأنه وقع الاستغناء على المستشارين الأربعة لرئيس الحكومة حمادي الجبالي باعتبار أنه لم يذكر أسمائهم في القائمة الوزارية التي قدّمها إلى أعضاء التأسيسي، إلا أنه تأكد بأن الجبالي سيعوّل على هؤلاء المستشارين الذين يتمتعون برتبة وزير.

 

ولم يقع الإعلان من قبل حمادي الجبالي عند قراءة التشكيلة الوزارية لحكومته عشية الخميس عن مستشاريه الأربعة وهم المستشار الأمني الحبيب الصيد، ولطفي زيتون كمستشار سياسي وعبد الفتاح مورو كمستشار عدلي وأبو يعرب المرزوقي كمستشار الثقافة والتربية.

 

وبسؤال الحبيب اللّوز عضو المكتب التنفيذي الموسع لحركة النهضة وأحد أعضاء المجلس التأسيسي عن سبب عدم ذكر أسماء المستشارين الأربعة في القائمة الوزارية المقترحة، بما يعطي انطباعا لدى البعض وكأنهم سيعملون في حكومة ظلّ، أكد لنا أنّ عدم ذكرهم في القائمة يعود لكون هؤلاء المستشارين  ليسوا أعضاء رسميين في الحكومة ولو أن لديهم علاقة مباشرة برئيس الحكومة.

 

وأكد أنّ هؤلاء المستشارين الأربعة لديهم رتبة وزير لكن لا يحق لهم الحضور في الاجتماعات الوزارية إلا بدعوة من رئيس الحكومة لأنه "ليست لديهم صفة رسمية في الحكومة".

 

وأكد الحبيب اللّوز أنّ حركة النهضة تفاعلت مع مقترحات وانتقادات الرأي العام حول تضخم عدد الوزارات التي وصلت حسب تسريبات سابقة إلى حدود 50 وزارة، مضيفا أنّ هذه التحفظات وقع أخذها بعين الاعتبار في التركيبة الوزارية الجديدة.

 

وأشار إلى أنّ الحكومة الجديدة جمعت بين وزارتي الصناعة والتجارة وبين وزارتي التنمية الجهوية والتخطيط وبين الاستثمار والتعاون الدولي، مذكرا بأنه تمّ حذف بعض كتابات الدولة ومنها كتابة الدولة للتعليم العالي وكتابة الدولة للشباب.

 

وبشأن موقفه من الاستبقاء على وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد كمستشار أمني في حكومة الجبالي رغم الانتقادات المدوية، قال الحبيب اللوز للمصدر إنّ "الحبيب الصيد رجل ميدان لديه الخبرة ووقع الاستبقاء عليه كمستشار ليفيد في الاستشارة في المسائل الأمنية"، مضيفا "نحن ندرك أن وزارة الداخلية وزارة حساسة ولا نريد أن نستغني عن أي من كفاءاتها".

 

وحول ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستعوّل على استشارات الحكومة المستقيلة في بعض الملفات، أكد الحبيب اللوز أنّ هناك تواصل بين الحكومتين وأن هناك مشاروات بين الوزير الأول المستقيل الباجي قياد السبسي والوزير الأول الجديد حادي الجبالي.

 

ويقول اللوز "نحن استنرنا برأي المعارضة وعدلنا الكثير من المناصب والوزارات ويبقى خيارنا هو خيار القطيعة مع قبل الثورة لكننا نقرّ بأن الحكومة السابقة (حكومة الباجي) قامت بأدوارها بايجابية وكانت عنصر وصل بين ما قبل الثورة وبعد الانتخابات".

 

ويضيف "نحن لا نشيطن الحكومة السابقة لأنها تحملت مسؤولياتها وحافظت على الأمن وعلى المرافق العامة ويسرت حتى في القطع مع العهد السابق".

 

وعن اتهامات البعض بأنّ حركة النهضة تسعى باسم الدين إلى الاستيلاء على السلطة والتغول في مفاصل الدولة وإحكام قبضتها على الداخلية، أجاب الحبيب اللوز "إنّ أي حكومة تفوز في الانتخابات تتسلم السلطة وتأخذ مراكز القرار والمواقع وهذا ليس تغولا".

 

ويضيف "إذا كان يعني تسلم حكومة ما السلطة تغولا فهذا يعني أن كل الأنظمة الديمقراطية هي أنظمة متغولة".

 

ويتابع "نحن شركنا في الحكومة مستقلين وكان يسعنا أن نأخذ كل الوزارات لكننا أعطينا عدد من المستقلين الوزارات الثقافية والتربوية حتى نشعر الناس بأننا لا نسعى لفرض أي نمط ثقافي أو معيشي معين".

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.