مصادر فلسطينية: اعتذار عباس عن زيارة تونس “عتاب دبلوماسي” للحكام الجدد

قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن اعتذار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن زيارة تونس هو بمثابة “عتاب دبلوماسي مؤدب” للحكام الجدد اثر استقبالهم الحاشد لرئيس …



مصادر فلسطينية: اعتذار عباس عن زيارة تونس “عتاب دبلوماسي” للحكام الجدد

 

قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن اعتذار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن زيارة تونس هو بمثابة "عتاب دبلوماسي مؤدب" للحكام الجدد اثر استقبالهم الحاشد لرئيس السلطة المقالة في غزة اسماعيل هنية الذي زار تونس مؤخرا.

وقال موقع فلسطين اونلاين إن الاعتذار الذي قدمه رئيس السلطة محمود عباس، عن عدم تلبية دعوة نظيره التونسي المنصف المرزوقي لحضور احتفالات انتصار الثورة التي أسقطت نظام بن علي السابق، تركت تساؤلات عدة حول الأسباب والتداعيات الحقيقية التي تقف وراء رفض الزيارة.  


وأضاف الموقع الفلسطيني إن الاستقبال الرسمي والشعبي الحاشد الذي حظي به رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ومخاطبة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة له بأنه زعيم فلسطين وأن حكومته شرعية، أمور سببت حرجاً على المستويين السياسي والدبلوماسي لشخص الرئيس عباس- وفق المراقبين للموقف- واعتبروا اعتذار "عباس" عن تلبية الدعوة بمثابة "عتاب دبلوماسي" أو "رد اعتبار ". 


واعتبرت الصحيفة إن "العتاب الدبلوماسي" هو الهدف الأساسي من الرسالة التي أرادت أن توصلها السلطة الفلسطينية إلى تونس بصورة "مؤدبة" حينما اعتذرت عن تلبية الدعوة.

وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد وجه دعوة إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس لزيارة تونس، في محاولة لتهدئة مخاوف السلطة الفلسطينية من زيارة هنية لتونس.

وذكرت وكالة الاأباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان ممثل تونس لدى السلطة الوطنية السفير لطفي الملولي سلم الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم رسالة الدعوة في رام الله .

وقال المرزوقي في رسالته إلى عباس "تقديرا منا لدعمكم ومساندتكم الشخصية لتونس وشعبها خلال الثورة وبعدها، يسعدني ان أوجه إليكم الدعوة لمشاركة الشعب التونسي الذي يحتفل بكل نخوة واعتزاز بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي المجيدة التي مكنته من استرداد حريته وكرامته وحقوقه المشروعة . "

ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين أن استقبال تونس لهنية استقبالاً واسعاً، وخطاب الغنوشي قد أحرجا عباس الذي هو بخلاف مع برنامج شرعية الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة.  


وتابعت أن تونس حين استقبلت هنية لم يكن الاستقبال على مستوى رئيس الوزراء أو شخصية رفيعة في "حماس" بل امتدت لأبعد من ذلك.  

ولكن الصحيفة انتقدت كذلك موقف السلطة الفلسطينية وقالت إنه كان من الأولى إبقاء الباب مفتوحاً مع الحاضنة الكبرى لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم صعود الإسلاميين فيها إلى سدة الحكم.


ونقلت عن محللها أن قرار عباس برفض الزيارة "غير موفق" خاصة وأن تونس الآن بنظام جديد بخلاف السابق وأن السلطة الفلسطينية بحاجة لبناء علاقات جديدة معه، لا سيما وأن حركة النهضة في هذا البلد "تيار إسلامي".

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.