قفصة تنتعش تدريجيا بعد فك الإعتصامات

بدأت مدينة قفصة تستعيد تدريجيا حركيتها الاقتصادية بعد فك الاعتصامات وعودة العمل والانتاج في مجمع الفسفاط بالمنطقة…



قفصة تنتعش تدريجيا بعد فك الإعتصامات

 

بدأت مدينة قفصة تستعيد تدريجيا حركيتها الاقتصادية بعد فك الاعتصامات وعودة العمل والانتاج في مجمع الفسفاط بالمنطقة.

ومنذ 2008 وشركة فسفاط قفصة تعيش على وقع الإحتجاجات وتتعرض لمجموعة من الإتهامات على ضوء ما انتهجته من فساد واسع في ظل النظام السابق ومحسوبية ورشوة في المناظرات التي نظمتها بعد الثورة.

وتوقفت عجلة الإنتاج بشركة  فسفاط قفصة منذ 14 جانفي 2011 من جراء الإعتصامات وعمليات قطع الطريق وكان لذلك التأثير السلبي وقد أعلنت الشركة في أكثر من مرة أن هذا التوقف الإضطراري في العمل من شأنه أن يعيق الشركة من صرف أجور العملة.

وبعد مفاوضات ومداولات وأخذ ورد قرر المعتصمين وبعد إتفاق بينهم وبين إدارة الشركة تعليق إعتصامهم لمدة شهر لإعطاء فرصة للتفاوض ولحل جميع المشاكل.

وبالفعل دارت عجلة الإنتاج الإربعاء بمدينة الرديف بصفة عادية وبمدينة المظيلة إلا أنها توقفت بمدينة أم العرائس جراء تعمد بعض الشباب التابع لعرش "أولاد سلامة" إلى تعطيل عملية الإنتاج وسد الطريق.

وأدى ذلك إلى خروج أهالي أم العرائس في مسيرة إحتجاجية مطالبين الحماية من الأمن وخاصة حماية منشآت شركة فسفاط قفصة من هؤلاء الشباب معبرين عن رفضهم الشديد لهذه السلوكات خاصة وأنهم عقدوا إتفاقا مع الشركة ضد أي شكل من أشكال الإحتجاج أو تعطيل عمل الفسفاط .

أما بالنسبة للمجمع الكيمياوي فقد دارت عجلة الإنتاج تدريجيا واستأنفت بكل من الصخيرة وقابس في حين أن المجمع بمدينة صفاقس يقوم بأعمال صيانة في انتظار تكوين مخزون من الفسفاط.

ود علم المصدر من أحد المسؤولين بالمجمع الكيمياوي بمدينة المظيلة أن أعمال الصيانة التقنية التي بدأت بالمعمل منذ 21 نوفمبر 2011 ستتواصل لشهر آخر على أقصى تقدير .

ومن جهة أخرى التقى الناطق الرسمي بإسم إنتفاضة الحوض المنجمي عدنان الحاجي الخميس وزير الشؤون الإجتماعية في جلسة مفاوضات لطرح تصورات للنهوض بمدينة الرديف وحل مجموعة المشاكل التي مازالت عالقة.

وتتصدر تلك المشاكل ملف الجرحى والشهداء، تسوية وضعية عمال الحضائر بمختلف المؤسسات التي يعملون بها، مناقشة ملف المناولة لسنة 2008 والذي قامت شركة فسفاط قفصة بإلغائه وإقتراح صيغة جديدة لهيكلة القطاع ومازال لحد الآن محل تفاوض بين الإدارة والعمال، ملف أصحاب الشهائد، أيضا ملف حوادث الشغل والأمراض المهنية بشركة فسفاط قفصة وملف التنمية الذي يشهد شراكة بين القطاع الخاص والدولة وشركة فسفاط قفصة .

ورغم فك أغلبية الإعتصامات بمدينة قفصة وبعض الجهات التابعة لها فإن ذلك يبقى رهين ما ستقدمه شركة فسفاط قفصة من حلول للمحتجين بعد نهاية فترة الهدنة.

سوار :مراسلة المصدر من قفصة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.