أسئلة حائرة وانتقادات لاذعة للاعبين ترافق رحلة المنتخب التونسي إلى الغابون

شد المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم الخميس الرحال على متن طائرة خاصة متوجها إلى الغابون للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم 2012 التي تنتظم بالاشتراك بين غينيا الاستوائية …



أسئلة حائرة وانتقادات لاذعة للاعبين ترافق رحلة المنتخب التونسي إلى الغابون

 

شد المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم الخميس الرحال على متن طائرة خاصة متوجها إلى الغابون للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم 2012 التي تنتظم بالاشتراك بين غينيا الاستوائية والغابون من الحادي والعشرين من شهر جانفي إلى 12 فيفيري 2012.

وضمت رحلة المنتخب 44 فردا من بينهم 23 لاعبا يحملون آمال التونسيين من أجل إنجاح المشاركة القارية العاشرة على التوالي ومحو خيبة النسخة الماضية (2010) عندما عجز منتخب تونس عن تخطي الدور الأول.

وتبدو أوضاع المنتخب التونسي قبل أيام معدودة على انطلاق كأس إفريقيا مشحونة بالتوتر وفقدان الثقة بين الشارع الرياضي ووسائل الإعلام من جهة واللاعبين والإطار الفني والمكتب الجامعي من جهة أخرى، بل أن العلاقة بلغت ذروة توترها عندما تسربت صور وأخبار لاعبي المنتخب وسهراتهم الماجنة خلال تربص إسبانيا وارتيادهم العلب الليلية في تربص الإمارات الأخير.

مباراة الكوت ديفوار "أشعلت النار"

المنتخب الوطني، الذي تأهل بشق الأنفس إلى النهائيات الإفريقية وضمن مكانه في "الكان" في اللحظات الأخيرة وبمجهود من المنتخب التشادي يبدو في أزمة ثقة مع الجمهور والشارع الرياضي، وقد تزايدت الانتقادات ضد المدرب سامي الطرابلسي واللاعبين وأعضاء الجامعة عندما ظهر "النسور" في مباراة الكوت ديفوار الودية في أبو ظبي أشبه بـ "الكتاكيت" ولاحظ الكثيرون البون الشاسع بين المنتخبين.

ولئن يرى الكثيرون أن المباريات الودية ليست مقياسا لتحديد جاهزية المنتخب، فإن ذلك لم يمنع من توجيه انتقادات شديدة بخصوص طريقة لعب المدرب سامي الطرابلسي وجنوحه للدفاع المبالغ فيه فضلا عن عدم تقيد اللاعبين بمراكزهم على أرض الملعب.

كل هذه الأخطاء والثغرات أفضت إلى استنتاجات تصب كلها في خانة فقدان الثقة في أن يبلغ المنتخب التونسي الأدوار الأولى وأن يستغل فرصة غياب منتخبات مثل مصر والكامرون ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا للوصول إلى منصة التتويج.

سهرات.. زوجات.. وحسناوات روسيا

والأدهى من المستوى المهزوز الذي ظهر به المنتخب التونسي في مواجهة منتخب الفيلة هو غياب الانضباط لدى الكثير منهم، فتربص اسبانيا الذي جعله المشرفون على دواليب المنتخب "حاجة وحويجة"، خلف وراءه العديد من الأسئلة فقد اختارت الجامعة توقيتا مناسبا لهذا التربص يتزامن مع الاحتفال برأس السنة الإدارية. ومن لا يرغب في قضاء "الريفيون" في إسبانيا متجولا بين الأندلس وكاتالونيا والباسك؟
المهم أن أعضاء الجامعة هبوا يدا واحدة لحجز هذه الرحلة التاريخية التي "هرموا" من أجلها، وأما عن اللاعبين فقد اختار بعضهم أن يصحب معه زوجته لتكتمل الفرحة، وركز الكثيرون على أضواء إسبانيا والتسوق من محلات برشلونة على المباريات.

أما في تربص الإمارات فقد بلغ السيل الزبى وتنافس "معشر" اللاعبين على الترفيه والترويح عن الأنفس حتى وإن تطلب الأمر السهر في العلب الليلية واصطحاب حسناء روسية لقضاء أوقات ممتعة معها في النزل وقد أكدت بعض المصادر أن لاعبا شهيرا في المنتخب دفع ألفي دولار للحسناء الروسية لتقضي معه ساعة أو بضع ساعة.

وحصلت مشادات كلامية في حانة النزل وداخل العلبة الليلية بين أحد اللاعبين ومحب تونسي مقيم في الإمارات انتقد قلة انضباط اللاعبين وصمت المدرب سامي الطرابلسي ومسؤولي الجامعة إزاء ما يحدث.

وزادت تصريحات مدرب المنتخب في إشعال "نار" الانتقادات وتوسيع هوة فقدان الثقة عندما صرح الطرابلسي بأن اللاعبين من حقهم الترويح عن أنفسهم ولو في العلب الليلية في حين أكد عضو جامعي أنه ستتم محاسبة كل من خرج عن صراط الانضباط.

حاضرون أم غائبون في الغابون؟

وسط هذه الأجواء التي تنبئ بأن البعض من لاعبي المنتخب يتوهم نفسه النجم الأوحد، يبدو المدرب سامي الطرابلسي الهدف رقم 1 لمنتقدي أداء المجموعة، فالكثير من القريبين من أسوار "النسور" يؤكد أن اللاعبين أقوى من المدرب وأن القائمة النهائية عرفت عديد المجاملات وقد تحدث هؤلاء عن وجود عادل الشاذلي المعروف بقلة انضباطه وتمرده على الجميع رغم عدم الشك في إمكاناته في حين يرى آخرون أن عصام جمعة وأسامة الدراجي مفروضان فرضا وأنهما بعيدان كل البعد عن جاهزيتهما للمشاركة في "الكان".

والجدير بالذكر أن سامي الطرابلسي صرح بأن مهمة المنتخب صعبة ولكنه أكد أنه قادر على قيادته إلى الدور الثاني ثم العمل على "المراحل" للوصول إلى آخر الأدوار.

ويلعب المنتخب الوطني مبارياته في الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات الغابون (البلد المنظم) والنيجر والمغرب.

وفي ما يلي قائمة اللاعبين:

رامي الجريدي ـ أيمن المثلوثي ـ معز بن شريفية ـ أيمن عبد النور ـ كريم حقي ـ عمار الجمل ـ  وسام بن يحي ـ أنيس البوسعايدي ـ عادل الشاذلي ـ خليل شمام ـ محمد أمين الشرميطي ـ ياسين الشيخاوي ـ أسامة الدراجي ـ  زهير الذوادي ـ ـ بلال العيفة ـ عصام جمعة ـ صابر خليفة ـ خالد القربي ـ سامي العلاقي ـ يوسف المساكني ـ جمال السائحي ـ مجدي الترواي ـ حسين الراقد.

وسيكون برنامج مقابلات المنتخب في الدور الأول على النحو التالي: 

الاثنين 23 جانفي 2012 (الساعة 20.00)

تونس ـ المغرب

الجمعة 27 جانفي 2012(الساعة 17.00 )

تونس ـ النيجر

الثلاثاء 31 جانفي 2012 (الساعة 19.00)

تونس ـ الغابون.

 

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.