تأجيل النظر في قضية نسمة إلى 19 أفريل.. الباجي يستعيد بدلته السوداء واعتداءات أمام المحكمة

أجلت المحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين 23 جانفي 2012، النظر في محاكمة مدير قناة “نسمة” نبيل قروي على خلفية عرض الفيلم الإيراني “برسيبوليس”، إلى يوم 19 أفريل القادم…



تأجيل النظر في قضية نسمة إلى 19 أفريل.. الباجي يستعيد بدلته السوداء واعتداءات أمام المحكمة

 

أجلت المحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين 23 جانفي 2012، النظر في محاكمة مدير قناة "نسمة" نبيل قروي على خلفية عرض الفيلم الإيراني "برسيبوليس"، إلى يوم 19 أفريل القادم.

 

وحضر الاثنين ضمن فريق الدفاع عدة شخصيات معروفة من بينهم رئيس الحكومة المؤقتة المتخلية الباجي قائد السبسي الذي أعاد ارتداء بدلة المحاماة إلى جانب كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والطيب البكوش وزير التربية في الحكومة المتخلية وعياض بن عاشور، كأعضاء ضمن لجنة مساندة قناة نسمة.

 

وقررت المحكمة منع تصوير المداولات على الصحافيين ما خلق حالة استياء بين ممثلي وسائل الإعلام . وتم إخراج مندوب المصدر من قاعة المداولات بعد التقاطه لصورة لسير المرافعة التي انطلقت في حدود منتصف النهار و45 دقيقة.

 

ولقي هذا القرار استنكار محامين وحقوقيين وسياسيين أمثال راضية النصراوي ومختار الطريفي واعتبروه تعديا صارخا على حرية الإعلام.

 

وسيطرت حالة من الأجواء المشحونة أمام المحكمة الابتدائية بتونس في حضور مجموعات سلفية رفعت شعارات دينية وأعلاما سوداء تطالب بمحاكمة نبيل القروي مدير قناة نسمة.

 

وأطلقت المجموعات السلفية أهازيج وهتافات تحاكي تلك المنتشرة في ملاعب كرة القدم ضد مدير قناة نسمة ورئيس الحكومة المتخلية الباجي قائد السبسي الذي حضر كمحامي ضمن فريق الدفاع.

 

كما سجلت اعتداءات بالعنف طالت بعض الصحافيين على يد المجموعات السلفية شملت رئيس تحرير صحيفة المغرب زياد كريشان، حسب ما ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى جانب الجامعي أستاذ العلوم السياسية حمادي الرديسي وصحفي من قناة نسمة.

 

وبعد شهرين من جلسة أولى سادتها الفوضى، مثل مدير القناة نبيل القروي أمام المحكمة وهو ملاحق بتهم "المشاركة في النيل من الشعائر الدينية" و"عرض شريط أجنبي على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الأخلاق الحميدة".

 

وعرض الفيلم في السابع من شهر أكتوبر الماضي في خضم الحملة الانتخابية لانتخاب المجلس التأسيسي، وأثار موجة غضب وعنف وذلك قبل أسبوعين من الاقتراع.

 

والسبب لقطة تجسد الذات الإلهية ولكن أيضا ترجمة "فجة" للحوار إلى اللهجة التونسية.

 

وحاولت مجموعات سلفية متطرفة مهاجمة مقر القناة في العاصمة. وقدم نبيل القروي حينها اعتذاره على بث الفيلم، لكن التظاهرات التي قادها سلفيون استمرت. وفي 14 أكتوبر الماضي ألقى مهاجمون زجاجات حارقة على منزل القروي لكنه لم يكن وأسرته في المنزل.

 

والى جانب الباجي قائد السبسي رافع الكثير من المحامين من بينهم الناشطة الحقوقية راضية النصراوي عن القناة خلال محاكمة الاثنين التي حضرها ممثلون عن منظمات غير حكومية دولية.

 

بالمقابل تكون الطرف المدني الذي رفع الدعوى على القناة من 35 محاميا ومواطنون وجمعيات يطالبون بإدانة قناة نسمة.

 

المصدر

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.