الديمقراطي التقدمي يحيل صحافيي “الموقف” على البطالة

التحق مؤخرا عدد من صحافيي جريدة الموقف التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي بصفوف المعطلين عن العمل بعد قرار الحزب بشكل فجائي تعليق صدور الصحيفة…



الديمقراطي التقدمي يحيل صحافيي “الموقف” على البطالة

 

التحق مؤخرا عدد من صحافيي جريدة الموقف التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي بصفوف المعطلين عن العمل بعد قرار الحزب بشكل فجائي تعليق صدور الصحيفة.

واحتجب آخر عدد من صحيفة الموقف منذ نحو أسبوعين بالرغم من إعداده كاملا لكنه لم يطبع لأسباب مالية.

وقال صحافيو "الموقف" إن الإداراة لم تنذرهم مسبقا حتى يجدوا متسعا من الوقت لإيجاد عمل جديد.

ومن شأن غلق هذه المؤسسة أن تزيد من محنة الصحافيين في تونس حيث يعاني القطاع من الفراغ القانوني والتجاذبات السياسية إلى جانب الانتهاكات المتكررة التي تستهدف حقوق الصحافيين المالية والأدبية.

وقال مكي العوني صحفي بجريدة الموقف "من المؤسف أن الجريدة التي أرعبت بن علي ورفضت أن تكون في صفه تعاني اليوم من الإهمال التام من قبل أصحابها."

وأضاف مكي "إن إغلاقها اليوم يعني صفعة جديدة للإعلام التونسي وخاصة للصحفيين ومن المؤسف أن يكون قرار الإغلاق بهذه الطريقة التعسفية".

وقالت الصحفية شيراز الرحالي "كنا نعمل خارج أي إطار قانوني أو ضمان اجتماعي ومع ذلك كنا نكافح لتقديم مادة محترمة للقارئ. واليوم يقررون إيقافها هكذا فجأة دون تنبيهنا ! ؟".

وصرح أحمد بوعزي المدير المالي للصحيفة في وقت سابق أنه قرر الانسحاب من الصحيفة لأنه لم يجد آذانا صاغية لمقترحاته من أجل تحسين الأوضاع.

ويأتي قرار تعليق صدور الصحيفة بعد أيام من إعلان الحزب الديمقراطي التقدمي وعدد من الأحزاب المحسوبة على اليسار المعتدل وشخصيات مستقلة الاندماج في حزب واحد استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة وانطلاقهم في طرح برنامج بديل للتنمية والتشغيل والنهوض الاقتصادي.

ولم يوضح الحزب رسميا بعد ما إذا كان قرار الحجب نهائيا أو مؤقتا ولكن مدير التحرير منجي اللوز قال إن هناك نية لتعليق مؤقت للصحيفة من أجل إعادة الهيكلة وبعثها من جديد في شكل صحيفة يومية.

وتعهد منجي اللوز أيضا بتمكين الصحافيين من كامل مستحقاتهم المالية عن شهري ديسمبر وجانفي المتخلدة بذمة الصحيفة. غير أن الصحافيين يشعرون بالمماطلة وقد قرروا اللجوء الثلاثاء إلى نقابة الصحافيين لمطالبتها بالتدخل.

وتعتبر صحيفة الموقف التي تصدر منذ العام 1984 حاضنة أقلام المعارضة وقد عانت من التضييق والملاحقة تحت حكم بن علي وغالبا ما كان مقرها محاصر من قبل البوليس السياسي.

وقبل أشهر قليلة من اندلاع الثورة في ديسمبر 2010  شن مؤسس الصحيفة نجيب الشابي زعيم حزب الديمقراطي التقدمي إضراب جوع على اثر مصادرة أحد الأعداد في شهر سبتمبر من نفس العام من قبل النظام السابق.

ويقول صحافيو "الموقف" إن الصحيفة وبعد أن كانت تعاني من مضايقات النظام السابق باتت اليوم تعاني من إهمال مسؤوليها.

وافتقدت الصحيفة لأبرز كتابها وصحافييها من المعارضين بعد سقوط نظام بن علي اثر التحاقهم بمؤسسات إعلامية أخرى وعلى رأسهم الإعلامي البارز رئيس التحرير رشيد خشانة الذي يعمل حاليا مديرا لمركز دراسات المغرب العربي التابع لشبكة الجزيرة القطرية.

طارق القيزاني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.