هدف المساكني يفجّر أزمة في المغرب.. ووسائل الإعلام تطالب بمراجعة راتب غيريتس

أثارت هزيمة المنتخب المغربي أمام منتخبنا الوطني التونسي في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم 2012 جدلا واسعا وانتقادات شديدة في المغرب بخصوص الأجرة الشهرية التي يتقاضاها المدرب البلجيكي لأسود الأطلس “إيريك غيريتس” وفتحت النار على …



هدف المساكني يفجّر أزمة في المغرب.. ووسائل الإعلام تطالب بمراجعة راتب غيريتس

 

أثارت هزيمة المنتخب المغربي أمام منتخبنا الوطني التونسي في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم 2012 جدلا واسعا وانتقادات شديدة في المغرب بخصوص الأجرة الشهرية التي يتقاضاها المدرب البلجيكي لأسود الأطلس "إيريك غيريتس" وفتحت النار على مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم لرضوخهم لشروط هذا المدرب الذي تحول في ظرف أشهر معدودة إلى ملياردير دون أن يقدم شيئا للكرة المغربية على حد تعبير خبراء الكرة ووسائل الإعلام في المغرب.

وانتقدت الصحف المغربية الصادرة يومي الثلاثاء والأربعاء والتي تطرقت إلى المستوى الهزيل لأسود الأطلس في مباراة تونس، الخطط التكتيكية "العقيمة" ـ على حد تعبيرها ـ التي اعتمدها غيريتس والخيارات الفنية والبشرية التي كانت وراء الهزيمة (2 ـ 1).

وأشارت الصحف المغربية إلى أن الراتب الذي يتقاضاه المدرب البلجيكي والذي يصل إلى 250 ألف أورو (ما يناهز 500 ألف دينار تونسي) مشطّ للغاية ولم يسبق لمدرب مغربي أو أجنبي أن تقاضى مثله في المغرب.

وطالبت وسائل الإعلام بمراجعة هذا الراتب أو وضع أهداف وشروط أمام الفني البلجيكي ومطالبته بالنتائج خاصة أن الجامعة الملكية المغربية وفرت كل الظروف لمنتخب الأسود الأطلسية لتحقيق نتائج إيجابية ولكن الهزيمة في المباراة الأولى أحبطت طموحات المغاربة وخيبت آمالهم.

وقارنت بعض الصحف جراية المدرب البلجيكي بجراية مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي وقالت إن الرواتب الخيالية لا تصنع بالضرورة النجاحات وأن سامي الطرابلسي الذي يتقاضى أقل من 30 ألف دينار نجح بفضل دهائه وواقعيته وعزيمة لاعبيه في هزم المدرب الأغلى في النهائيات.

ودرب "إيريك غيريتس" (57 عاما) أندية أولمبيك مرسيليا وأندهوفن الهولندي وفولسبورغ الألماني وقلعة السرايا التركي ثم الهلال السعودي قبل أن ينتقل في جوان 2010 لتدريب المنتخب المغربي بعد أن تلقى عرضا خياليا يناهز 250 ألف أورو شهريا.

وقال رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي لوسائل إعلام محلية إن التشكيلة التي اعتمدها المدرب غيريتس أمام تونس كانت معاقة، وأن بعض اللاعبين ظهروا بمستوى ضعيف نتيجة قلة مشاركاتهم، وآخرون يعانون من إصابات تمنع الاعتماد عليهم خصوصا في مباراة افتتاحية ذات أهمية بالغة.

وأضاف الطاوسي الذي قاد المغرب الفاسي للتتويج بكأس الكنفدرالية الإفريقية في ديسمبر أن الخطة التكتيكية التي اعتمدها المدرب البلجيكي كانت عقيمة وأن الاعتماد على لاعب مثل عادل هرماش الذي يقوم بدور هام في الوسط كان ضرورة لا غنى عنها.

وقالت بعض الصحف المغربية إن غيريتس هو المدرب الأرفع أجرا في البطولة ولابدّ أن تكون النتائج على قدر ما يحصل عليه من امتيازات مضيفة أن "كان 2012" هي الفرصة الأكبر للمنتخب المغربي للتتويج بكأس إفريقيا للأمم في ظل غياب المنتخبات الكبرى مثل الكامرون ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.

وفجرت هزيمة منتخب الأسود أمام منتخب تونس موجة غضب عارمة وسط الجماهير المغربية الموجودة بالغابون وألقى الجمهور المغربي المقذوفات على زملاء "حسين خرجة" وهم في طريقهم لمغادرة ملعب الصداقة بليبروفيل بعد نهاية المباراة كما تعرض اللاعبون إلى الشتائم والتهديدات ووصفهم البعض بالخونة.

وحسب بعض وسائل الإعلام المغربية فقد قامت مجموعة من أنصار منتخب الأسود بمحاصرة الحافلة التي كانت تقل اللاعبين، وقام أحد الأحباء بإلقاء زجاجة مياه على أحد لاعبي الفريق، وهو الأمر الذي دفع بالحارس نذير المياغري إلى الاشتباك معه وكادت الأمور تتطور لولا تدخل الشرطة لإبعاد الجماهير.

ويواجه المنتخب المغربي الجمعة (20.00) نظيره الغابوني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، ويتعين على أسود الأطلس الفوز أو التعادل في أسوأ الحالات للإبقاء على حظوظهم في التأهل للدور الثاني.

ويحتل المنتخبان التونسي والغابوني المركز الأول في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط في حين يتذيل المنتخبان المغربي والنيجري المجموعة برصيد خال من النقاط.

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.