حصيلة أسبوع من “الكان”: خيبة سنغالية.. مفاجأة من غينيا الاستوائية.. وانتصار عربي وحيد

بلغت نهائيات كأس إفريقيا للأمم يومها السادس الخميس والذي شهد صعود ثاني المنتخبات إلى الدور ربع النهائي ألا وهو المنتخب الإيفواري الذي ضمن التأهل إلى الدور الثاني عقب انتصاره الثاني على التوالى وذلك على حساب منتخب بوركينا فاسو (2-0)…



حصيلة أسبوع من “الكان”: خيبة سنغالية.. مفاجأة من غينيا الاستوائية.. وانتصار عربي وحيد

 

بلغت نهائيات كأس إفريقيا للأمم يومها السادس الخميس والذي شهد صعود ثاني المنتخبات إلى الدور ربع النهائي ألا وهو المنتخب الإيفواري الذي ضمن التأهل إلى الدور الثاني عقب انتصاره الثاني على التوالى وذلك على حساب منتخب بوركينا فاسو (2-0).

والتحق المنتخب الإيفواري بمنتخب غينيا الاستوائية أحد البلدين المنظمين للنسخة 28 من كأس إفريقيا والذي تأهل بدوره عن المجموعة الأولى بفضل انتصارين متتاليين على حساب ليبيا (1-0) والسينغال (2-1).

ولم تشهد البطولة إلى حدود الجولة الثانية مستوى فنيا كبيرا حسب آراء المحللين وخبراء كرة القدم. وباستثناء مباراة تونس والمغرب وبدرجة أقل زمبيا وليبيا فإن بقية مباريات الأسبوع الأول للكان كانت ذات مستوى فني متواضع وحتى المنتخبات المراهنة –على الورق- على التتويج فإنها لم تظهر الشيء الكثير طيلة الدور الأول.

المجموعة الأولى: مفاجأة من العيار الثقيل

كان المنتخب السينغالي المرشح الأبرز صحبة غانا والكوت الديفوار للعب الأدوار الأولى في "كان" 2012 بفضل ما يمتلكه من لاعبين ينشط معظمهم في أفضل الأندية الأوروبية على غرار سليمان دياوارا وبوبكر باري وموسى سو وديمبا با والمخضرم مامادو نيانغ،  ولكن المنتخب السينغالى ظهر بأداء مهزوز ضد زمبيا في المباراة الأولى (1-2) قبل أن ينهزم في المباراة الثانية بالنتيجة ذاتها في حضرة البلد المنظم غينيا الاستوائية ويودع البطولة مبكرا في مفاجأة من العيار الثقيل للعارفين بشؤون كرة القدم وللجماهير السنغالية.


وأثار انسحاب السنغال الذي لم يتذوق طعم الهزيمة في التصفيات صدمة في الصحافة والشارع الرياضي في السنغال وطالبت وسائل الإعلام بإقالة المدرب أمارا تراوري ومحاسبة اللاعبين الذين وصفتهم بالمهزلة.

وفي مقابل الخيبة السينغالية، استغل منتخب غينيا الاستوائية على الوجه الأكمل عاملي الأرض والجمهور ونجح في حجز مقعده مبكرا في دور الثمانية.

منتخب غينيا الاستوائية الذي يشارك لأول مرة في النهائيات القارية مثل المفاجأة السارة ويمكن القول إنه أنجز المهمة على الوجه الأكمل إلى حد الآن، وسيتنافس المنتخبان الليبي والزمبي على البطاقة الثانية المؤهلة للدور الثاني في ختام الدور الأول من المجموعة الأولى التي تلعب مبارياتها يوم الأحد القادم.

المجموعة الثانية: الكوت ديفوار دون إقناع

حجز المنتخب الإيفواري أحد أبرز المتراهنين على اللقب الإفريقي بطاقة التأهل إلى الدور الثاني مبكرا بعد فوزه في مباراتيه الأولى والثانية ضد كل من السودان (1-0) ثم بوركينا فاسو (2-1) واكتفى زملاء القائد دروغبا بالتأهل ولكن المستوى المتواضع الذي ظهر به منتخب الفيلة أثار العديد من نقاط الاستفهام حول جاهزية هذا المنتخب في الأدوار المقبلة.

وغادر منتخب بوركينا فاسو مبكرا النهائيات بعد هزيمتين متتاليتين ولن تكون لمباراته الثالثة في الدور الأول ضد المنتخب السوداني أية أهمية على وضعية المجموعة الثانية.

ونجح المنتخب السوداني مساء الخميس في تحقيق أول تعادل له في النهائيات بعد 36 عاما من الانتظار عندما اختطف نقطة من المنتخب الأنغولي (2-2) في الجولة الثانية.

وحافظ منتخب صقور الجديان على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني في انتظار مباراته الختامية في الدور الأول.

المجموعة الثالثة: العزيمة تونسية

تعتبر المجموعة الثالثة حسب آراء الملاحظين والمحللين أقوى مجموعة في النهائيات وهي التي تضم المنتخب الغابوني صاحب الأرض والجمهور والذي توج منتخبه لأقل من 23 عاما مؤخرا بكأس أمم إفريقيا وتأهل لأولمبياد لندن 2012، فضلا عن المنتخبين المغربي والتونسي.

ونجح المنتخب التونسي في مباراته الافتتاحية ضد المغرب في كسب فوز هام (2-1) فتح بفضله أبواب التأهل للدور الثاني على مصراعيها.

المنتخب الوطني التونسي أظهر من الواقعية والعزيمة الشيء الكثير ونجح تكتيكيا في فرض ألوانه على منتخب المغرب. وسيكون "نسور قرطاج" يوم الجمعة على موعد مع مباراة التأهل للدور الثاني عندما يواجه منتخب النيجر الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في النهائيات والذي نجح خلال التصفيات في إزاحة المنتخب المصري حامل اللقب في المناسبات الثلاث الأخيرة ( 2006 و2008 و2010) فضلا عن منتخب جنوب افريقيا المحنك.

وخسر منتخب النيجر مباراته الأولى في هذه المجموعة أمام منتخب الغابون (2-0) الذي يلتقي الجمعة (20.00)  مع المغرب في مباراة ستكون فرصة التأكيد لمنتخب "الفهود" وفرصة الأمل الأخير لأسود الأطلس لتفادي الانسحاب المبكر والعودة إلى الديار منذ الدور الأول.

المجموعة الرابعة: غانا وغينيا يدا بيد

لم تشهد المجموعة الرابعة مستوى فنيا كبيرا في الجولة الأولى رغم وجود منتخبات لها سمعتها القارية بل العالمية على غرار المنتخب الغاني وصيف الدورة الماضية (2010) والذي نجح في تحقيق الفوز في اللقاء الأول ضد منتخب بوتسوانا بهدف يتيم ومردود لم يرتق إلى سمعة منتخب "النجوم السوداء" الذي يرشحه العارفون بشؤون الكرة في القارة السمراء بأن يكون أحد طرفي الدور النهائي.

ويرى البعض أن المنتخب الغاني عادة ما يشهد نسقا تصاعديا مع تقدم الأدوار وينتظر منه الكثير في المباريات القادمة بفضل ما يمتلكه لاعبوه على غرار مينساه وأيو أندري وجيان ومونتاري من إمكانات فنية وبدنية كبيرة.

ومن جهته وضمن المجموعة الرابعة فاز منتخب مالي على نظيره الغيني في افتتاح المجموعة الرابعة بهدف نظيف.

ويرشح الكثيرون منتخبي غانا ومالي للعبور إلى الدور الثاني دون أن يستبعدوا مفاجأة واردة من منتخب غينيا الذي أزاح المنتخب النيجيري في التصفيات.

الترتيب

المجموعة الأولى:

1 ـ غينيا الاستوائية 6 نقاط

2 ـ زمبيا 4 نقاط

3 ـ ليبيا 1 نقطة

4 ـ السينغال 0 نقاط

المجموعة الثانية

1 ـ الكوت ديفوار 6 نقاط

2 ـ أنغولا 4 نقاط

3 ـ السودان 1 نقطة

4 ـ بوركينا فاسو 0 نقاط

المجموعة الثالثة

1 ـ الغابون 3 نفاط

ـ تونس 3 نقاط

3ـ المغرب 0 نقاط

ـ النيجر 0 نقاط

المجموعة الرابعة

1 ـ غانا 3 نقاط

ـ مالي 3 نقاط

3 ـ غينيا 0 نقاط

ـ بوتسوانا 0 نقاط

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.