دافوس: الجبالي يطلب مساعدة “الأصدقاء” وأزمة اليورو تخيم على المنتدى

استعرض صناع القرار الرئيسيون في أوروبا والولايات المتحدة الأفكار بهدف إخراج منطقة اليورو من أزمة ديونها في منتدى دافوس الجمعة، وذلك قبل أيام من قمة اوروبية هامة…



دافوس: الجبالي يطلب مساعدة “الأصدقاء” وأزمة اليورو تخيم على المنتدى

 

استعرض صناع القرار الرئيسيون في أوروبا والولايات المتحدة الأفكار بهدف إخراج منطقة اليورو من أزمة ديونها في منتدى دافوس الجمعة، وذلك قبل أيام من قمة اوروبية هامة .

ويأتي اجتماع الزعماء السياسيين والاقتصاديين من أنحاء العالم في المنتجع الواقع بين جبال الآلب السويسرية مركزا على اليونان بين شؤون أخرى لكن دون تتغافل عن التحولات العميقة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا .

 

وقد ركز اليوم الثالث من دافوس على أحداث تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ألقى حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة كلمة حث فيها على تقديم مزيد من الدعم لتونس .

وقال الجبالي "نعول على دعم أصدقائنا في أوروبا والولايات المتحدة. تونس بلد منفتح على جيرانه وخصوصا الأوروبيين ".

 

ويسعى الجبالي في القمة إلى مزيد طمأنة الشركاء الأوروبيين أساسا بعد وصول حركة النهضة الى سدة الحكم في البلاد كما يامل مزيد استقطاب الإسثمارات الخارجية في تونس التي تعاني صعوبات اقتصادية ونسب مرتفعة للبطالة.

 

وشجع أيضا نظيره المغربي عبدالاله بنكيران المستثمرين على المجىء الى المغرب بقوله "نحن منفتحون جدا. يمكننا ضمان مصالحكم واستثماراتكم بصورة افضل مما قبل .. مصالحنا متكاملة. نحن بحاجة الى هذه الاستثمارات ونسعى اليها ".

 

وفي شأن آخر قبدأ زعماء الأسواق العالمية والوفود المشاركة في دافوس اظهار بعض التفاؤل بشأن الاتفاق اليوناني، اذ يأملون ان تطوي قمة الاتحاد الاوروبي الاثنين صفحة أزمة الديون وتتيح للحكومات التحرك باتجاه إقرار إجراءات لتنشيط النمو .

 

ويتواجد وزيرا مالية المانيا وفرنسا ورئيس البنك المركزي الأوروبي في دافوس لبحث استراتيجيات التحرك الاقتصادي وكيفية تعزيز منطقة العملة الأوروبية الموحدة تجاه عثرتها بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون .

 

وسيلتقي الثلاثة مجددا الاثنين في بروكسل لحضور احدث قمة يعقدها الاتحاد الاوروبي وستكون الاولى منذ خفضت وكالة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لعدد من بلدان منطقة اليورو .

 

كما يبحث وزير المالية الاميركي تيموثي غايتنر التوقعات المرتقبة للاقتصاد العالمي بعد اقرار ادارة اوباما بأن التباطؤ الذي تشهده منطقة اليورو أثر سلبا في النمو الاميركي وذلك مع اقتراب موسم انتخابات الرئاسة الاميركية التي تجري في نوفمبر المقبل .

 

وكانت شكوك قد خيمت خلال منتدى دافوس على افاق الاقتصاد العالمي خاصة ما يتعلق بجهود اوروبا للتكيف مع العجز الضخم في الموازنات الحكومية في الوقت الذي تسعى فيه ايضا لدفع النمو والتوظيف .

 

ويواجه اليورو ضغوطا جراء ذلك ووسط مخاوف من افلاس يوناني وربما تخلف عمالقة اوروبيين مثل اسبانيا او ايطاليا عن سداد الدين – فيما تجد منطقة اليورو التي تضم 17 بلدا نفسها مجددا على شفا كساد آخر .

 

كما ينضم وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان الى نظيره الالماني فولفغانغ شويبله في نقاش بعنوان "كيفية خروج منطقة اليورو من ازمة العملة الموحدة"، ويأتي ذلك بعد اسبوعين من فقد فرنسا لعلامة تصنيفها الممتاز (ايه ايه ايه).

 

وبعد خفض ستاندرد اند بورز التصنيف الفرنسي يوم الجمعة الثالث عشر من جانفي، قال باروان ان الأمر "ليس بالكارثة" وأصر على ان الحكومة الفرنسية وليست وكالات التصنيف هي التي ستقرر السياسة الفرنسية .

 

غير ان دعوات مختلفة عمت اجواء اجتماع دافوس لبلدان اليورو للتحرك بشكل حاسم لاستعادة الثقة، فقد اتهم الزعيم الكندي ستيفن هاربر العواصم الاوروبية بعدم ادراك مدى خطورة الوضع .

 

كما زاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من الانتقاد اذ احيا نزاعه مع بقية اوروبا الخميس بتسليط الهجوم على خطط كل من فرنسا والمانيا فرض ضريبة جديدة على التعاملات المالية .

 

وقال كاميرون ان "مجرد التفكير في ذلك في وقت نجهد فيه لتحقيق نمو اقتصادي هو ضرب من الجنون ".

 

وتسببت مشكلات منطقة اليورو في مخاوف تجاوزت القارة اذ حث الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون خلال خطابه الخميس اوروبا على "التحرك بأقصى قوة" لمنع المشكلة من اغراق ايطاليا واسبانيا .

 

وقال كالديرون "بات لازما التحرك باقصى قوة فورا، قبل ان نفقد القدرة على التحرك". وترأس المكسيك مجموعة العشرين في الوقت الراهن .

 

وتابع كالديرون "لا تنسوا اننا في نفس القارب. الأمر ليس مجرد انهيار محتمل لليورو، بل ازمة تعم العالم ".

 

وتأتي كلمة غايتنر بعد يوم من خفض بنك الاحتياط الفدرالي الاميركي توقعات النمو الاميركية الى 2,2-2,7 بالمائة، اي اقل بنحو ربع نقطة مئوية من التوقعات السابقة، متعللا بازمة منطقة اليورو .

 

وقال رئيس بنك الاحتياط الفدرالي بن برنانكي في مؤتمر صحافي "مازلنا نشهد اثارا تأتي من اوروبا ".

 

أ.ف.ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.