تسعة أحزاب معارضة تندمج في حزب جديد “الحزب الوطني التونسي”

قررت تسعة أحزاب معارضة الإندماج في حزب واحد أطلق عليه إسم “الحزب الوطني التونسي”، وذلك في خطوة تأتي على وقع تزايد عمليات الإندماج والإئتلاف الحزبي في البلاد بعد طفرة في عدد الأحزاب تجاوز 117 حزبا خلال عام…



تسعة أحزاب معارضة تندمج في حزب جديد “الحزب الوطني التونسي”

 

قررت تسعة أحزاب معارضة الإندماج في حزب واحد أطلق عليه إسم "الحزب الوطني التونسي"، وذلك في خطوة تأتي على وقع تزايد عمليات الإندماج والإئتلاف الحزبي في البلاد بعد طفرة في عدد الأحزاب تجاوز 117 حزبا خلال عام .


ويتعلق هذا الإندماج الحزبي الذي أُعلن عنه يوم الإثنين، بالحزب الحر الدستوري التونسي الديمقراطي، وحزب المستقبل، والحزب الإصلاحي الدستوري، وحزب الوطن الحر، وحزب الإتحاد الشعبي الجمهوري، وحزب التحالف من أجل تونس، وحزب صوت تونس، وحزب الحركة التقدمية التونسية، وحزب حركة تونس الجديدة .

ونقلت وكالة "يو بي أي" عن لطفي المرايحي الناطق الرسمي لهذا الحزب الجديد إن إندماج هذه الأحزاب الآن جاء بعد قراءة دقيقة للوضع التونسي الذي "تميز بتعدد الأحزاب والحركات السياسية ".

وشهدت تونس بعد ثورة 14  جانفي 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، طفرة في عدد الأحزاب السياسية،حيث وصل عددها إلى 117 خاضت غالبيتها إنتخابات 23 أكتوبر الماضي دون أن تتمكن من الحصول على مقعد واحد في المجلس الوطني التأسيسي .

وبحسب المرايحي، فإن هذا التشرذم الذي مس من قريب القوى الديمقراطية والتقدمية،" نتج عنه ظهور تيار تمكن من الإستفراد بالساحة الوطنية،وهو تيار لا يُعبر عن جميع التطلعات الموجودة على الساحة التونسية،رغم أنه يُعبر عن رغبة وتصور شريحة ما من المجتمع التونسي ".

وقال إنه أمام هذا الوضع رأت الأحزاب المعنية بهذا الإندماج أن تضع جانبا الإختلافات البسيطة، وتجتمع جميعا حول مشروع الثوابت التي تبقى من المقومات الأساسية لبناء تونس الحديثة القائمة على الوسطية والاعتدال بما يكفل تحقيق المواطنة التامة وضمان الحريات الفردية والعامة.

ويأتي الإعلان عن هذا الإندماج الحزبي الذي يُعتبر الإندماج الثالث من نوعه الذي يتم تسجيله منذ إنتخابات 23 أكتوبر الماضي، بعد أيام قليلة من الإعلان عن إنشاء إئتلاف بين خمسة أحزاب سياسية أخرى .

وإعتبر المرايحي أن الغاية من هذا الحزب الجديد "الحزب الوطني التونسي"، هو "بناء وإنشاء وتأصيل لكيان يجند نفسه خدمة لتونس الحداثة والريادة، والدفاع عن مكاسب وخيارات مجتمعية بات يتهددها التطرف والمغالاة ".

ولكنه شدد في حديثه لوكالة "يو بي أي" على أنه رغم أن الخصوصية التونسية أصبحت عرضة للإستئصال أمام ما يطرح من خيارات وما يلوح من بشائر لا تبعث على الإرتياح، فإن هذا الحزب الجديد "لن يكون ضد أي طرف سياسي وطني مهما اختلفت الرؤى، وتباينت المقاصد ".

ونفى أن يكون هذا الحزب مرتبطا بالإستعدادات الجارية للإنتخابات المقبلة، وقال "لسنا محكومين بأجندات انتخابية أو بانتهازية سياسية معينة،لأننا نرى برنامجنا محكوما بخلفية ومشروع فيه ملاح الوطن الذي لا نريده أن يقع في مهب الريح أو أن يكون عرضة لأن تتناقله الأكف التي قد ترسي به في شواطئ غير مأمونة المستقبل ".

وإعتبر أن خطوة الإندماج هذه "ولئن إستبقت دعوة رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي إلى توحيد صفوف القوى الحداثية، فإنها في قلب الرحى منها، وهي القاطرة التي قد تقود الآمال التي يعلقها السبسي على التيار الحداثي".

وكان السبسي دعا في الخامس والعشرين من الشهر الحالي القوى السياسية والفكرية التي تأبى التطرف والعنف إلى تجميع طاقاتها المادية والمعنوية حول "بديل يعزز التوازن السياسي،ويضمن تفعيل آليات التداول السلمي الذي بدونه لا يستقيم للديمقراطية أمرا ".

يو بي آي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.