مساجين مُفرج عنهم يواصلون ترويع المواطنين بالبراكاجات والنهب

تعرض مواطنون إلى عمليات براكاج وسلب بالقوة بعدة مناطق من البلاد واتضح أن مرتكبيها أغلبهم كانوا في السجون من أجل جرائم مختلفة لكن غادروه بعد أن شملهم العفو الذي أعلنته الحكومة يوم 14 جانفي 2012

مساجين مُفرج عنهم يواصلون ترويع المواطنين بالبراكاجات والنهب

 
 

تعددت في المدة الأخيرة الجرائم التي ارتكبها أشخاص من ذوي السوابق العدلية والذين شملهم العفو الرئاسي بمناسبة الذكرى الأولى للثورة.

 

وتعرض مواطنون في الآونة الأخيرة إلى عمليات براكاج وسلب بالقوة بعدة مناطق من البلاد واتضح أن مرتكبيها أغلبهم كانوا في السجون من أجل جرائم مختلفة لكن غادروه بعد أن شملهم العفو الذي أعلنته الحكومة يوم 14 جانفي 2012.

 

ومن أبرز المتهمين الذين ألقي عليهم القبض شاب  تمكن خلال فترة وجيزة من خروجه (حوالي 10 أيام) من تنفيذ أكثر من 20 عملية براكاج وسلب للمارة باستعمال التهديد بالسلاح الأبيض وذلك بالأنهج والشوارع والأسواق الكائنة بالضواحي الغربية للعاصمة واتضح أنه كان بالسجن.

 

وحصل الشيء نفسه في عدة مناطق من البلاد التي أصبح سكانها يتذمرون من السرقات بالليل للسيارات وللمحلات المسكونة ومن عمليات السلب بالقوة ليلا أو في واضح النهار خاصة للنسوة.

 

كما أصبح سكان العاصمة يتذمرون من ظاهرة السرقة والبراكاجات داخل عربات المترو والحافلات ويقول كثيرون إن مرتكبيهاهم ممن كانوا في السجون وتمتعوا بالعفو مؤخرا.

 

وتطرح هذه الحوادث الإجرامية أكثر من سؤال حول المقاييس التي اعتمدتها الحكومة لمنح العفو لبعض المساجين. فعدد كبير منهم معروف ببطشه وبميله لارتكاب مثل هذه الجرائم وبطابعه العنيف وكان على المسؤولين عن هذا الملف مزيد التحري والتثبت قبل تسريحهم.

 

ومن جهة أخرى، فإن كل هؤلاء المنحرفين عاطلون عن العمل وبالتالي فإنه لا فائدة من تمتيعهم بالعفو لأنهم سيحاولون توفير المال خارج السجن باستعمال العنف والقوة.

 

كما أن كثيرا منهم معروف بـ"العود" أي أنه يرتكب الجرائم ويدخل السجن وعندما يخرج يعيد ارتكاب الجريمة نفسها وهذا النوع من المجرمين من الصعب أن يتوبوا إذا لم ينالوا عقابا شديدا.

 

وقد علمنا أن عددا من المساجين المتمتعين بالعفو عادوا اليوم إلى السجن بعد ايقافهم في جرائم مختلفة في المدة الأخيرة ومطلوب الآن الحزم في معاقبتهم وعدم التسامح في الزج بهم بالسجن للفترة التي يفرضها القانون حتى لا يعولوا مجددا على التمتع بعفو ثم يغادروا السجن ويتمادوا في ارتكاب الجرائم.

 

كما أن عائلاتهم مطالبة بالتريث قبل المطالبة بإطلاق سراحهم لأن عائلات أخرى تضررت وقد تتضرر من تصرفات أبنائهم ولا بد أن يقرؤوا ألف حساب لذلك.

 

وليد بالهادي

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.