ملتقى سياحي يسلط الضوء على إشكاليات القطاع وكيفية النهوض به

اقترح وزير السياحة الياس فخفاخ عدة مشاريع إصلاحية تشمل البنية التحتية والأسواق والمواصلات من أجل النهوض بالقطاع الذي عرف انتكاسة بعد أحداث الثورة العام الماضي…



ملتقى سياحي يسلط الضوء على إشكاليات القطاع وكيفية النهوض به

 

اقترح وزير السياحة الياس فخفاخ عدة مشاريع إصلاحية تشمل البنية التحتية والأسواق والمواصلات من أجل النهوض بالقطاع الذي عرف انتكاسة بعد أحداث الثورة العام الماضي.

ونظم الديوان الوطني التونسي للسياحة الجمعة ملتقى إعلاميا تحت "شعار3000 سنة حضارة 50 سنة سياحة وسنة واحدة ديمقراطية" حضره كل من رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي ووزير السياحة الياس فخفاخ ووزير النقل عبد الكريم هارون والمدير التنفيدي لمنظمة السياحة العالمية فريديريك بياري.

كما حضر الملتقى رئيس الجامعة التونسية للنزل محمد بالعجوزة ورئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد التومي إلى جانب أكثر من 20 جنسية من مختلف أنحاء العالم مشرفة على القطاع السياحي.

وافتتح وزير الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي الملتقى بكلمة أكد فيها إن الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي قصيرة المدى وأن تونس الأن تمشي على المسار الصحيح.

وحول الاشتباكات الأخيرة بين قوات الامن والجيش التونسي من جهة ومجموعة مسلحة من جهة أخرى بولاية صفاقس أكد الجبالي أنها حادثة معزولة، قائلا "مجتمعنا وشعبنا لا يقبل مثل هذه التصرفات، ليس بالقوة والسلاح نفرض الآراء وشعبنا متمدن ومتحضر".

 

وتسائل الجبالي "لا أعرف لماذ نستعمل السلاح والعنف ونحن نعيش في ظل الديموقراطية هذه تصرفات غير مسؤولة ولن تقبل بها " .

من جانب آخر، أكد وزير السياحة الياس فخفاخ أن الحكومة ستعمل على تجاوز الفترة الظرفية كما ستعمل على دفع عجلة السياحة، مشيرا إلى أن القطاع كان ضحية باعتباره لم يستفد من التحولات العالمية والتطور الحاصل في المجال قائلا  إن الحكومة ستضع الحجر الأول لبناء عصر جديد للسياحة في تونس.

وأفاد فخفاخ بأن عملية التحول تقتضي 3 محاور أساسية وهي العمل على مزيد دعم ثورة الانترنت باعتبار أن سلوك السائح قد تغير وأصبح يبحث عن الوجهات السياحية عبر الانترنت، إلى جانب العمل على تطوير المنتوج السياحي للارتقاء بالسياحة التي باتت تقليدية، واستغلال كامل المناطق التونسية سواء كانت داخلية او ساحلية او صحراوية لفائدة السائح.

وأقر بتأخر جودة الخدمات التونسية مقارنة بالمغرب وتركيا مؤكدا ضرورة أن تحمل هده الخدمات طابع تونسي مميز يحمل شعار الثورة التونسية وأهدافها.

وأشار إلى تصريحات الجبالي معتبرا اياها رسالة تحمل الكثير من الإيجابيات والإشارات من أجل الارتقاء بالقطاع السياحي، مؤكدا أن الحكومة بدأت فعلا بإيجاد حلول للقطاع.

وتطرق وزير السياحة إلى ضرورة تطوير السياحة الريفية إلى جانب التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة الحاضرة في الملتقى التي أبدت استعدادها لمشاركة تونس وإتباع تجاربهم الناجحة.

من جانب آخر، أقر وزير النقل عبد الكريم الهاروني أن الخطوط الجوية التونسية تمرّ بوضعية حرجة إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات، لكنه أكد أن الحكومة تسعى غم ذلك إلى مزيد فتح المجال الجوي من خلال ربط رحلات جوية جديدة  مع مختلف القارات إلى جانب مراجعة الأسعار بما يعزز القدرة التنافسية للقطاع السياحي.

وتطرق رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد التومي إلى ضرورة إطلاق جهات سياحية جديدة وإعداد خارطة طريق لانقاد الوضع السياحي في تونس.

وأشار إلى ضرورة دعم السياحة من خلال ميزانية محترمة. مشيرا  إلى أن ميزانية القطاع السياحي تضاعفت بين سنة 2012 مقارنة بـ 2010، لكنها تبقى ضعيفة إذا ما تم مقارنتها بالمنافسين على غرار تركيا والمغرب.

وأكد ضرورة تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية للتواصل مع السائح الأجنبي وللتسويق لوجهة البلاد ومنتوجها إلى جانب العمل على توفير توازن بين الجهات فيما يخص استقطاب السياح.

في الأثناء، طرح العديد من القائمين على القطاع السياحي من تونسيين وأجانب الكثير من الإشكاليات منها تسهيل عملية التبادل والتعامل مع وكالت الأسفار إلى جانب الصعوبات الكامنة في تلقي المعلومة الصحيحة حول الأمن في تونس والوضع على الحدود .

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.