تجاذبات بين عائلات المهاجرين السريين المفقودين والحكومة المؤقتة

نفذت عائلات المفقودين التونسيين من بين المهاجرين السريين الذين توجهوا إلى الشواطئ الايطالية إبان الثورة وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية للمطالبة بالإسراع في إرسال بصمات المفقودين إلى السلطات الايطالية وذلك لمعرفة مصير أبنائهم والذي يقدر عددهم ب238 مفقود



تجاذبات بين عائلات المهاجرين السريين المفقودين والحكومة المؤقتة

 

نفذت عائلات المفقودين التونسيين من بين المهاجرين السريين الذين توجهوا  إلى الشواطئ الايطالية إبان الثورة وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية للمطالبة بالإسراع في إرسال بصمات المفقودين إلى السلطات الايطالية وذلك لمعرفة مصير أبنائهم والذي يقدر عددهم ب238 مفقود

 وقالت فاتن الشارني ممثلة عن عائلات المفقودين للمصدر ان التوهامى العبدولى كاتب الدولة للشؤون الخارجية المكلف بالشؤون الأوروبية طلب من هذه العائلات ان تتقدم إلى الوزارة بتوكيلات في أقرب وقت تفوضها للاهتمام بملف المفقودين لدى السلطات الايطالية.  

 

وأضافت ان قرار وزارة الشؤون الخارجية غير منطقي باعتبار ان الوقت لا يكفي من أجل تحرير توكيلات خاصة وان العديد من العائلات تقطن بعيدا عن العاصمة وليس لها الامكانيات المادية للتنقل مؤكدة انها عرضت في وقت سابق على كاتب الدولة استعداد العائلات تحرير هذه التوكيلات لكنه رفض ذلك.  

 

من جهته أكد وليد البلطي الناطق الرسمي باسم جبهة الوفاق الوطني التى تبنت ملف المفقودبن ان ممثلي العائلات  الستة الذين تم ارسالهم الى ايطاليا  للبحث عن معلومات على المفقودين دخلوا في إضراب جوع واعتصموا أمام قنصلية تونس بباليرمو احتجاجا على عدم إرسال بصمات المفقودين رغم أنهم يتواجدون في هذه المدينة منذ أكثر من أسبوع.  

 

وأضاف ان الشرطة الايطالية تأخذ بصمات المهاجرين غير الشرعين الوافدين على إيطاليا وبالتالى فإن مسالة إرسال بصمات المففودين التونسيين إلى الجهات المختصة هناك من شأنه ان يساهم في تحديد مصير هؤلاء مبينا ان معلومات شبه مؤكدة تشير إلى وجود تونسيين في مراكز الإيواء الايطالية التي لا تسمح للمهاجربن بالاتصال بعائلاتهم.  

 

في المقابل ذكر حسين الجزيرى كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء انه تم إرسال بصمات المفقودين إلى الجهات المعنية في ايطاليا وطالب عائلاتهم بالتحلى بالصبر مع هذا الملف الشائك الذي يتطلب حله جهدا ووقتا كبيرين.  

 

يشار إلى ان أكثر من 30 ألف تونسي عبروا ابن الثورة البحر الأبيض المتوسط تجاه شواطىء جزيرة لامبدوزا الايطالية مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين تونس وايطاليا قبل أن يتم الاتفاق على منح عدد منهم إقامات وقتية  وترحيل الآخرين.  

 

ويعيش هؤلاء أوضاعا انسانية صعبة خاصة في ايطاليا وفرنسا في ظل صمت تونسي سواء حكومى او من مختلف مكونات المجتمع المدني.

 

 

مريم التايب  

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.