رصاصات زامبيا تطيح بأفيال كوت ديفوار وتحرم دروجبا من اللقب الأفريقي

توج المنتخب الزامبي الملقب باسم “الرصاصات النحاسية” بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 8/7 بضربات الجزاء الترجيحية مساء الأحد في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون…



رصاصات زامبيا تطيح بأفيال كوت ديفوار وتحرم دروجبا من اللقب الأفريقي

 

توج المنتخب الزامبي الملقب باسم "الرصاصات النحاسية" بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 8/7 بضربات الجزاء الترجيحية مساء الأحد في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون.


وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز زامبيا 8/7 باستاد "الصداقة" في العاصمة الجابونية ليبرفيل.

وحرم المنتخب الزامبي، الذي كان بعيدا عن قائمة المرشحين في بداية البطولة، نظيره الإيفواري الملقب باسم "الأفيال" من التتويج باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه حيث كان قد فاز باللقب عام 1992 .

وبعد الفوز باللقب حمل لاعبو زامبيا لافتات تشير الى افراد منتخب البلاد الذين فقدوا ارواحهم في حادث تحطم طائرة عام 1993 .

ويتحمل النجم الإيفواري ديديه دروجبا مسئولية كبيرة في ضياع اللقب على بلاده حيث أهدر ضربة جزاء في الشوط الثاني من الوقت الاصلي كانت كفيلة بحسم المباراة واللقب .

وشهد استاد الصداقة حضور العديد من الشخصيات البارزة من بينها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ونجح المنتخب الزامبي أخيرا في الصعود إلى منصة التتويج بعدما خرج من الدور النهائي مرتين من قبل وذلك في عام 1974 عندما خسر أمام الكونغو وفي عام 1994 عندما خسر أمام نيجيريا .

كذلك خاضت كوت ديفوار المباراة النهائية الثالثة لها في سجل مشاركاتها بالبطولة الأفريقية حيث توجت باللقب في بطولة عام 1992 بالسنغال على حساب غانا بعد أن فازت عليها بضربات الجزاء الترجيحية ، ثم خسرت كوت ديفوار أمام المنتخب المصري المضيف لبطولة عام 2006 بضربات الجزاء الترجيحية .

وبدأت المباراة حماسية بإيقاع لعب سريع وكاد المننتخب الزامبي يفاجئ منافسه بهدف مبكر حيث استغل ناثان سينكالا الارتباك داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الإيفواري باري كوبا تصدى لها ببراعة .

وفي الدقيقة 11 أجرى هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب الزامبي تغييرا اضطراريا حيث دفع باللاعب نيامبي مولينجا بدلا من جوزيف موسوندا الذي تعرض للإصابة وانهمرت الدموع من عينيه لدى خروجه من أرضية الملعب .

وواجه اللاعبون صعوبة في التحرك على أرضية الملعب بسبب هطول الأمطار المستمر منذ بداية المباراة .

ولجأ الفريقان إلى تأمين الناحية الدفاعية تجنبا لهدف مبكر ولحين التعرف على الثغرات التي يمكن لكل فريق استغلالها للوصول إلى مرمى المنافس.

ونشط النجم الإيفواري ديديه دروجبا في الجانب الهجومي لكنه عانى من الرقابة الدفاعية اللصيقة المفروضة عليه .

وبمرور الوقت بدأ المنتخبان تبادل المحاولات الهجومية الجادة لكن كل منهما وجد صعوبة في اختراق دفاع منافسه ليلجأ اللاعبون إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء.

وجاءت أخطر فرصة للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 30 عندما مرر دروجبا الكرة بمهارة داخل منطقة الجزاء إلى يايا توريه لكن الأخير سددها دون تركيز لتمر بجوار القائم مباشرة.

وبعدها سيطر المنتخب الإيفواري على مجريات اللعب بشكل أكبر نسبيا وكثف ضغطه الهجومي بينما اعتمد الفريق الزامبي شيئا ما على الهجمات المرتدة السريعة.

وتوالت محاولات المنتخب الإيفواري للوصول إلى مرمى زامبيا لكن محاولاته لم تسفر عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا حيث استمر التفوق الهجومي النسبي للمنتخب الإيفواري لكن أي من الفريقين لم يشكل الخطورة الكافية على مرمى منافسه.

واستمر الحذر الدفاعي لكل من الفريقين ولم يسمح أي منهما بخطورة حقيقية تهدد مرماه.

وبمرور الوقت سيطر التوتر شيئا ما على لاعبي كوت ديفوار وحصل كل من شيخ تيوتي وسليمان بامبا على البطاقة الصفراء.

وأجرى فرانسوا زاهوي المدير الفني للمنتخب الإيفواري تغييرا في الدقيقة 63 حيث أشرك اللاعب ماكس ألين جرادل بدلا من سالومون كالو.

وفي الدقيقة 69 حصل المنتخب الإيفواري على ضربة جزاء إثر تعرض جيرفينهو لعرقلة داخل منطقة الجزاء ، وتقدم دروجبا لتنفيذ ضربة الجزاء لكنه أهدرها حيث سدد كرة مرت فوق العارضة.

وبعدها كثف المنتخب الإيفواري محاولاته لتعويض الفرصة الثمينة التي أهدرها دروجبا لكن الفريق الزامبي لجأ إلى تضييق المساحات ليحول دون وصول مهاجمي كوت ديفوار إلى منطقة الجزاء.

وفي الدقيقة 74 دفع مدرب زامبيا باللاعب فيليز كاتونجو بدلا من مولينجا كما دفع مدرب كوت ديفوار باللاعب ديديه يا كونان بدلا من ديديه زوكورا.

وشن المنتخب الزامبي بعض الهجمات الخطيرة لكن الصمود الدفاعي للأفيال وعدم اتقان التمريرات أحيانا حال دون اهتزاز شباك كوت ديفوار.

وكاد اللاعب البديل ماكس ألين جرادل يحسم المباراة لكوت ديفوار في الدقيقة 88 عندما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء وراوغ الدفاع ببراعة ثم سدد كرة زاحفة لكنها مرت بجوار القائم.

وظلت الفرص الخطيرة الضائعة سجالا بين الفريقين في الثواني الأخيرة وتألق الحارس الزامبي كينيدي مويني في التصدي لأكثر من كرة خطيرة ، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويخوض الفريقان وقتا إضافيا.

وأعاد كل من الفريقين تنظيم صفوفه وشن المنتخب الإيفواري أكثر من هجمة منظمة لكن الحارس الزامبي واصل تألقه.

وكاد كريستوف كاتونجو أن يحسم المباراة واللقب للمنتخب الزامبي في الدقيقة 95 حين تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة دون تردد لكنها ارتطمت بقدم الحارس ثم اصطدمت بالقائم.

واستعاد المنتخب الإيفواري نشاطه الهجومي وشكل ضغطا متواصلا على نظيره الزامبي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة.

وسدد اللاعب الإيفواري البديل ويلفريد بوني كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 106 لكنها مرت فوق العارضة مباشرة .

وسدد اللاعب الزامبي راينفورد كالابا كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 115 لكنها مرت بجوار القائم.

وباءت جميع محاولات الفريقين بالفشل لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية.

وسجل للمنتخب الإيفواري، شيخ تيوتي وبوني ويلفريد وسليمان بومبا وماكس ألين جرادل وديديه دروجبا وسياكا تينيه وديديه يا كونان، بينما أهدر كولو توريه وجيرفينهو.

وسجل للمنتخب الزامبي، كريستوفر كاتونجو وإيمانويل مايوكا وايساك شانسا وفيليكس كاتونجو والحارس كينيدي مويني وناثان سينكالا وشيسامبا لونجو وستوفيرا سونزو، بينما أهدر راينفورد كالابا.

وكالات

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.