ماطر تغرق بسبب “تنفيس” سد جُومين.. وامكانيات التدخل “ضعيفة” كالعادة

منذ مساء الاربعاء، يعيش سكان مدينة ماطر(60 كم شمال العاصمة) لحظات عصيبة لم يسبق ان عاشوها من قبل بعد ان داهت مياه الفيضانات المنازل…



ماطر تغرق بسبب “تنفيس” سد جُومين.. وامكانيات التدخل “ضعيفة” كالعادة

 

منذ مساء الاربعاء، يعيش سكان مدينة ماطر(60 كم شمال العاصمة) لحظات عصيبة لم يسبق ان عاشوها من قبل بعد ان داهت مياه الفيضانات المنازل.

 

ووفق ما ذكره متساكنون من ماطر فإن المدينة سجلت لأول مرة في تاريخها  فيضات بهذا الشكل.

 

وأطلق سكان ماطر طوال عشية وليلة الاربعاء نداءات استغاثة بعد ان تسربت المياه بقوة إلى داخل المنازل وأتلفت الأدباش وغمرت بعض السيارات وقطعت كل الانهج والشوارع والطرقات الرئيسية بالمدينة وتسببت في قطع النور الكهربائي.

 

واضطر السكان إلى وضع الادباش على السطوح او في الطوابق العليا وأبعدوا سياراتهم الى الأماكن المرتفعة ولجأ بعضهم إلى الأقارب والاجوار الذين لم تصلهم المياه في الأحياء العالية قصد قضاء الليل.

 

وبذل السكان مجهودات كبرى لانقاذ ما يمكن انقاذه في حين ظلت تدخلات السلط المعنية محدودة بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة على ذمتها.

 

ومن أهم الأحياء المتضررة نذكر حي الصداقة وحي الرجاء وحي AFH  وحي الصفصاف وحي المحطة وحي سوق الدواب، ولم تسلم سوى الأحياء الواقعة  بالجهة المرتفعة من المدينة (وسط المدينة).

 

كما تضررت المنازل الواقعة على طريق منزل بورقيبة (خاصة منطقة الطريفاية) والمنطقة الصناعية، في حين عُزلت المدينة تماما عن طريق تونس ومنزل بورقيبة وبنزرت بعد أن غمرت المياه جسر وادي جومين الواقع مدخل المدينة.

 

وتقع ماطر على بعد حوالي 8 كم من سد وادي جومين الذي أقيم منذ سنة 1983.

 

وخلال فصل الشتاء الحالي شهد السد حالة امتلاء كبرى لم يسبق لها مثيل منذ إقامته، وزادت حدتها في اليومين الأخيرين بسبب نزول أمطار غزيرة على مناطق الشمال.

 

وتبعا لذلك تجاوزت المياه الحد الأقصى للامتلاء ومرّت بسرعة  إلى المتنفس الآلي المُقام أعلى السد وشرعت في التدفق بقوة نحو المجرى الأصلي لوادي جومين الذي يشق مدينة ماطر. كما وقع تنفيس آخر على مستوى أسفل السد زاد في درجة تدفق الماء نحو المدينة.

 

ومن المنتظر ان تتواصل إلى اليوم عمليات تنفيس سد جومين في ظل تواصل هطول الأمطار بغزارة على المنطقة وهو ما قد يزيد الحالة سوء لدى السكان ويستدعي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة.

 

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.