خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء.. الثورة التونسية تسير صوب طريق مسدود

صوّت اغلبية الجمهور المشارك في “المناظرات العربية الجديدة” التى احتضنها مؤخرا المعهد الوطني للتراث لصالح فرضية أن الثورة التونسية تسير صوب طريق مسدودة…



خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء.. الثورة التونسية تسير صوب طريق مسدود

 

صوّت اغلبية الجمهور المشارك في "المناظرات العربية الجديدة" التى احتضنها مؤخرا المعهد الوطني للتراث لصالح فرضية أن الثورة التونسية تسير صوب طريق مسدودة.

 

ففي حلقة تلفزيونية صاخبة تخلّلها تحول كبير في مواقف المشاركين قبل وبعد الانتهاء من النقاش، أيد 70 % من الحضور بمن فيهم طلبة ونشطاء سياسيين وحقوق انسان فرضية أن ثورة تونس تتجه نحو حالة استعصاء وليس بناء ديمقراطية.

 

 في المقابل، صوت ضد هذه الفرضية  30 % من الحضور بعد مناقشات مطولة في  المعهد الوطني للتراث في البلدة العتيقة (القصبة)، تناولت الافاق والتحديات التي تواجه الديمقراطية الوليدة.

 

وفي ذلك تبدل كبير في الموقف الذي انطلق منه الحضور قبل بدء النقاش، عندما صوت 49 % لصالح الفرضية فيما عارضها 51 %.

 

وساهم الحديث حول مخاطر السلفيين والتهديدات التي طالت الحريات الاعلامية والاعتداءات على الصحفيين في تغيير المواقف بصورة كبيرة قبل وبعد بدء المناظرة.  

 

وقال لطفي الصائبي عضو اللجنة التوجيهية لحزب آفاق تونس وأحد مؤسسيه، ان "الثورة هي مواجهة بين الماضي والمستقبل".

 

واضاف هذا الأكاديمي المنتسب لنادي خريجي جامعة هارفرد الأمريكية انا نسير  خطوة الى الامام وخطوتين الى الخلف… لذلك نواجه تحد الوصول الى طريق مسدودة".

 

وتحدثت ضد فرضية الحلقة السيدة محرزية العبيدي نائب رئيس المجلس الوطني التأسيسي وعضو في حزب النهضة الإسلامي.

 

وقالت : "أنا أمرأة… أنا تونسية وأتمنى ان يدرك الجميع على أختلافاتهم ان ثورتهم ناجحة وتسير الى الامام صوب النجاح".

 

هذه الحلقة هي الثالثة من نوعها في تونس منذ انطلاق سلسلة المناظرات العربية الجديدة في اكتوبر الماضي ضمن مبادرة مكرسة لترسيخ حرية التعبير، مستفيدة من حلحلة الرقابة الرسمية في أعقاب الثورات العربية.

 

وتشكل هذه المبادرة منبرا واسع الانتشار صمم لحفز المساءلة الديمقراطية بعد الثورات التي انطلقت من تونس ثم مصر مطلع العام الماضي، بتمويل من برنامج الشراكة التابع لوزارة الخارجية البريطانية والوكالة السويدية للتعاون الدولي.

 

وهي تشتمل أيضا على إطلاق حملات مكثفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها، من خلال التحاور في العلن.

 

وستبث المناظرة على فضائية دوتشيه فيليه الالمانية باللغتين العربية والانقليزية وعلى قناتي الحياة المصرية وحنبعل التونسية وتلفزيون خدمة الاذاعة العامة بالاضافة الى تلفزيونات عربية شريكة. 

 

مريم التايب 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.