تعزيز التواجد الأمني لتأمين عمليات التنقل بين صفاقس وقرقنة

أفضى الاجتماع الذي انعقد أمس الاثنين بمقر ولاية صفاقس بين المسؤولين الجهويين وممثلي المجتمع المدني -حول الأوضاع في جزر قرقنة وتعدد عمليات غلق مدخل ميناء سيدي يوسف أمام بواخر نقل المسافرين- إلى اعتماد جملة من القرارات والإجراءات…



تعزيز التواجد الأمني لتأمين عمليات التنقل بين صفاقس وقرقنة

 

أفضى الاجتماع الذي انعقد أمس الاثنين بمقر ولاية صفاقس بين المسؤولين الجهويين وممثلي المجتمع المدني  -حول الأوضاع في جزر قرقنة وتعدد عمليات غلق مدخل ميناء سيدي يوسف أمام بواخر نقل المسافرين- إلى اعتماد جملة من القرارات والإجراءات.

 

ومن المتوقع أن تنطلق اليوم عملية تأمين مينائي صفاقس وسيدي يوسف إضافة إلى الرحلات البحرية بتدعيم طواقم السفن بأعوان أمنين من الحرس البحري، وبعث لجان أمنية بكل من مينائي سدي يوسف وصفاقس لتسهيل عملية الصعود والإنزال باعتبار أن هاتين العملتين تتمان في نفس الوقت نظرا لمساحة الميناءين وحجمهما.

 

وتتكون هذه اللجان من أعوان شرطة وحرس بحري وجيش إضافة إلى ممثلين عن الصيد البحري وديوان المواني. كما تمّ الاتفاق على تعزيز التواجد الأمني بالأرخبيل وتنظيم حملات أمنية به.

 

وبالعودة إلى عملية غلق مدخل ميناء سيدي يوسف الأسبوع الماضي أمام حركة البواخر وقطع التواصل بين قرقنة وصفاقس لمدة يوم كامل تقريبا تقرر فتح تحقيق عدلي لتحديد الفاعلين، كما طرحت من جديد فكرة إعادة إحياء ميناء سيدي فرج ليستقبل البواخر مثلما هو الشأن في ميناء سيدي يوسف. 

 

للإشارة فإن  البواخر التي تربط صفاقس بقرقنة كانت ترسو بميناء سيدي فرج  الذي يقع في وسط الأرخبيل، وفي بداية السبيعنيات تمت تهيئة ميناء سيدي يوسف ليصبح  الميناء التجاري الوحيد الذي يستقبل البواخر.

 

وأمام غلق مدخله في العديد من المرات في السنوات الماضية وتكرار هذه العملية خلال الأشهر الماضية إضافة إلى غلق الطريق على مستوى  منطقة مليتة، طالب  العديد من المواطنين بالعودة إلى ميناء سيدي فرج تجاوزا لمعضلة التحكم في الخط البحري بين صفاقس وقرقنة.

 

ويطرح موضوع تحويل نشاط الربط  بالبواخر تهيئة هذا الميناء ليصبح قادرا على استيعاب بواخر المسافرين وهو ما يتطلب تمويلات ضخمة. 

 

وتعدّ جزر قرقنة من المناطق التي تعرضت إلى التهميش والنسيان منذ الاستقلال حيث أنها لم تعرف تطورا يذكر بل أن النشاط السياحي الذي  كان أحد أبرز الأنشطة الاقتصادية تقلص بشكل كبير، مما جعل الصيد البحري النشاط الاقتصادي الوحيد تقريبا في الأرخبيل، وهو ما ساهم في استفحال ظاهرة الصيد الجائر في الأرخبيل التي تهدد الثروة السمكية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن أرخبيل قرقنة هو من المناطق القليلة جدا في تونس التي عرفت تقلصا في عدد سكانها المقيمين حسب آخر عملية إحصاء. ويمثل موضوع النقل والتنقل أحد الأسباب الرئيسية في المشاكل التي تعاني منها قرقنة.

 

حافظ الشاذلي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.