اعترافات تونسيين اعتقلهم النظام السوري بتهمة الانضمام للقاعدة

عرضت الفضائية السورية أمس الثلاثاء اعترافات لتونسيين تمّ اعتقالهم في سوريا بدعوى أنهم “إرهابيون” التحقوا بتنظيم القاعدة للمشاركة في القتال ضدّ النظام السوري…



اعترافات تونسيين اعتقلهم النظام السوري بتهمة الانضمام للقاعدة

 

عرضت الفضائية السورية أمس الثلاثاء اعترافات لتونسيين تمّ اعتقالهم في سوريا بدعوى أنهم "إرهابيون" التحقوا بتنظيم القاعدة للمشاركة في القتال ضدّ النظام السوري.

 

وبثت الفضائية رواياتهم حول كيفية الوصول إلى سوريا والانضمام إلى كتائب المقاتلين في الجيش السوري الحرّ. وعرضت تصريحات لشخص تونسي يدعى أسامة مختار الهذلي (22 عاما) وهو أصيل مدينة سوسة، وفق البيانات المذكورة في جواز سفره.

 

وذكر المدعو  أسامة مختار الهذلي في تصريحاته أنه سبق له أن شارك في المعارك ضدّ النظام الليبي، مشيرا إلى أنه تلقى دورة تدريبية بين الثوّار حول كيفية استعمال السلاح.

 

وكشف بأنه دخل إلى ليبيا في تلك الفترة عن طريق أشخاص كانوا يعملون مع جمعيات ناشطة بين الحدود التونسية-الليبية، مبينا أنهم كانوا مكلفين بإدخال مقاتلين لمساندة الثوار.

 

وبعد انتهاء المعارك في ليبيا، قال إنه عاد للعمل فيها حتى أن اتصل به صديقه وأبلغه بأنه سيسافر إلى سوريا للمشاركة في القتال ضدّ نظام الأسد وأن لديه رقم شخص يدعى "أبو أحمد" تابع للجيش الحرّ، فطلب الهذلي الذهاب معه، وفق قوله.

 

ويروي الهذلي أنه سافر أولا إلى تركيا ثمّ إلى مدينة أنطاكيا التركية حيث تم الاتصال بـ"أبو أحمد"، الذي أعطاهما رقم أحد المهربين، والذي أوصلهما إلى مهرب آخر عبر شاحنة صغيرة حتى وصلا إلى مدينة اللاذقية السورية. وبعد ذلك أخذتهما سيارة سياحية أخرى إلى منزل به "أبو أحمد" الذي قال أرسلهما إلى كتيبة "أبو طلحة" بالجيش الحرّ في أدلب.

 

هذا وعرضت الفضائية السورية اعترافات لشخص تونسي آخر يدعى مجدي بن العياشي العياري (27 عاما) أصيل مدينة بنزرت –وفق بيانات جواز سفره.

 

وقال في روايته أنه التحق بالثورة الليبية بإحدى الكتاب للقتال ضدّ النظام الليبي، مشيرا إلى أنه كان على الحدود التونسية الليبية مخيم إغاثة كان يجمّع في المقاتلين، وفق قوله.

 

وأضاف بأنه تلقى تدريبا لمدة 20 يوما على السلاح الخفيف في ليبيا داخل كتيبة "أو دجانة" وهو أمير من تنظيم القاعدة، وفق شهادته.

 

وبعد المعارك في ليبيا، تولدت لدى مجدي رغبة للمشاركة في الثورة السورية، حسب قوله. وكشف بأنه تعرف على شيخ تونسي في أحد المساجد ببنزرت حيث كان يقدم في خطبة حول الأوضاع في سوريا وكيفية تقديم المساعدة للسوريين.

ويقول مجدي إنه اتصل بالشيخ الذي أبلغه بأنه على صلة بشخص يدعى "أبو أحمد" وأعطاه رقم هاتفه حتى يقوم بالتنسيق معه لدخول سوريا. ويتابع مجدي حديثه بأنه سافر إلى تركيا وتم تهريبه إلى مدينة اللاذقية حيث وجد عددا آخر من التونسيين المجندين مثله في إحدى المنازل. وذكر بعض الأسماء مثل: محمد اليعقوبي ومحمد بن ثابت ومحمد الصقصلي.

 

ويروي مجدي كيف أن "أبو أحمد"، الذي قال إنه قيادي في تنظيم القاعدة وعلى علاقة بالجيش السوري الحرّ، قام بأرسالهم إلى القتال مع الكتيبة التابعة لهم.

 

إلى ذلك، عرضت الفضائية السورية شهادة لشخص ليبي يدعى فهد عبد الكريم صالح الفريطيس أصيل مدينة بنغازي –حسب جواز سفره. واتصل هذا الشخص بالمدعو "أبو أحمد" الذي قام بإدخاله عن طريق بعض المهربين إلى اللاذقية ومنها إلى ساحة القتال.

 

وكان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد قال سابقا إنه تم القبض على 26 من المقاتلين العرب الذين "اعترفوا" بالتعاطف مع تنظيم القاعدة. وقال مبعوث آخر للأمم المتحدة إن 19 منهم تونسيون.

 

وأعلنت وسائل إعلام سورية مؤخرا عن وجود شبان قتلى ومعتقلين تونسيين في سوريا كانوا قد تسللوا إلى التراب السوري عبر تركيا للمشاركة إلى جانب المعارضة أو ما يسمى الجيش السوري الحرّ في القتال ضد النظام السوري.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.