هل يقدّم المرزوقي استقالته كما وعد بذلك التونسيين؟

مرّت 8 أشهر على انتخابات 23 أكتوبر 2011 وقرابة 5 أشهر منذ أن تسلمت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة مهامهما رسميا، لكن من دون أن يشعر كثير من التونسيين بتحسن ملموس

هل يقدّم المرزوقي استقالته كما وعد بذلك التونسيين؟

 
 

مرّت 8 أشهر على انتخابات 23 أكتوبر 2011 وقرابة 5 أشهر منذ أن تسلمت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة مهامهما رسميا، لكن من دون أن يشعر كثير من التونسيين بتحسن ملموس في أوضاعهم العادية، بل على العكس من ذلك تدهورت بعد الثورة مقدرتهم الشرائية بسبب عدم التحكم في ارتفاع الأسعار وزاد استشراء الفساد والمحسوبية والتهريب والجريمة وقطع الطرق والاعتصامات والفضلات والأوساخ…

 

ولمّا تسلم رئيس الدولة المؤقت المنصف المرزوقي منصبه بعد اختياره من صلب المجلس التأسيسي بناء على معادلة تقاسم الرئاسات بين ثالوث الحكم أو ما يعرف بالترويكا، التي تمتلك أغلبية الأصوات، كانت الأوضاع في تونس مشتعلة وتبؤ بمزيد من الاحتقان وكان من غير الممكن أن تعمل الحكومة المؤقتة في جوّ يسوده حالة من الهيجان الشعبي بسبب المطالب الاجتماعية الملحة بالتشغيل والتنمية، وهو ما دفع بالرئيس المؤقت لالقاء خطاب على الشعب يدعوه فيه إلى تجنب الاحتقان وإعطاء مهلة بستة أشهر للحكومة المؤقتة حتى تشرع في إنجاز برنامجها، واعدا في خطابه الشعب بتقديم استقالته في حال لم تتحسن الأمور كما يشتهي الناس.

 

وها نحن أصبحنا على مشارف الدخول في الشهر السادس من هذا العام وبدأت بعض أقلام الصحفيين تتساءل هل سيلتزم الرئيس المؤقت بما وعد به التونسيين بالاستقالة بما أن الأوضاع لا تسير بالشكل المطلوب لا للمعطلين ولا للأجراء ولا للمعلمين ولا للأمنيين ولا لجرحى الثورة ولا ولا ولا…

 

إنّ الاعتصامات التي وصفها الرئيس المؤقت سابقا بأنها حالة من "الانتحار الجماعي" ما هي في حقيقة الأمر سوى حالة من التعبير عن الغضب والنقمة التي يشعر بهما جزء من الشعب الذي يرى أنّ من يحكم لم يحقق له مطلبه، والحال أنه تلقى وعودا كبيرة في الحملة الانتخابية السابقة بتشغيل مئات الالاف ومحاسبة الفاسدين وتطهير الداخلية وغيرها من الشعرات التي تمّ رفعها.

 

خميس بن بريك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.