صراع على المساجد بين وزارة الشؤون الدينية والسلفيين

تسعى وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الداخلية مع حلول شهر رمضان المعظم إلى إحكام سيطرتها على المساجد ومعاقبة المخالفين للقوانين والتراتيب التنظيمية المتعلقة بالمساجد.



صراع على المساجد بين وزارة الشؤون الدينية والسلفيين 

 

تسعى وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الداخلية مع حلول شهر رمضان المعظم إلى إحكام سيطرتها على المساجد ومعاقبة المخالفين للقوانين والتراتيب التنظيمية المتعلقة بالمساجد.

 

وما تزال عشرات المساجد والجوامع خارجة عن السيطرة ولا تخضع إلى إشراف وزارة الشؤون الدينية، حيث يحرض فيها رجال دين متشددون على قتل الفنانين وعلى الجهاد في سوريا…

 

وتشير تقارير إلى أنّ عدد المساجد التي لا تزال خارج سيطرة الوزارة انخفض من 400 في شهر مارس الماضي إلى نحو 120 في شهر جوان الحالي، وتقع عشرات منها تقع تحت سيطرة سلفيين متشددين.

 

وتواترت الكثير من الأخبار عن إقدام مجموعات سلفية متشددة على عزل أئمة معينين من قبل وزارة الشؤون الدينية، ليتم استبدالهم بأتباع منهم دون اكتراث بالقوانين التي تنظم المجتمع التونسي.

 

وتعرض منذ أيام وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي في مسجد بحي الغزالة إلى معاملة سيئة من قبل سلفيين متشددين، يسيطرون على المسجد، عندما طردوه وإخفوا حذائه في صلاة الجمعة.

 

واستغرب العديد من المراقبين تصريحات وزير الشؤون الدينية الذي أكد بأنه لن يتمّ استبعاد حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة المتشدد الذي أطلق على راشد الغنوشي "رضي الله عنه" ودعا إلى قتل الفنانين على خلفية اللوحات المعروضة بقصر العبدلية.

 

علما أن مسؤولا حسين اللافي المستشار السياسي لوزير الشؤون الدينية أكد الأسبوع الماضي أن حسين العبيدي لن يخطب مجددا في الجامع بعد أن كفر وأهدر دم فنانين تشكيليين تونسيين.

 

لكن الإمام نفسه أكد أنه سيلقي خطبة الجمعة ليوم غد في الجامع، قائلا في تصريحات سابقة إنه لا يخضع لإشراف وزارة الشؤون الدينية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة وزارة الشؤون الدينية على النجاح في إحكام سيطرتها على المساجد حتى لا تتحول إلى منابر تكفير وأبواق لهد الدماء وغسل أدمغة الشباب المتدين وتحريضهم على القتال في بلدان عربية مجاورة.

 

 

 

المصدر

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.