هل سيحكم سليم الرياحي النادي الإفريقي بالشريعة؟

لا يزال ملف فوز الملياردير السياسي ورئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي برئاسة النادي الإفريقي الكثير من الجدل لكون الرئيس الجديد لم يكن إلى وقت قريب سوى إسم مجهول في عالم الرياضة بل شخصية غامضة على المستوى السياسي اشتهرت بذلك الحزب الذي اتخذ له شعارا في حملاته الدعائية لفظة “توة” والتي تعني سرعة الانجاز.



هل سيحكم سليم الرياحي النادي الإفريقي بالشريعة؟  

 

لا يزال ملف فوز الملياردير السياسي ورئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي برئاسة النادي الإفريقي الكثير من الجدل لكون الرئيس الجديد لم يكن إلى وقت قريب سوى إسم مجهول في عالم الرياضة بل شخصية غامضة على المستوى السياسي اشتهرت بذلك الحزب الذي اتخذ له شعارا في حملاته الدعائية لفظة "توة" والتي تعني سرعة الانجاز.

 

سليم الرياحي سطع إسمه بقوة بمجرد إعلان هيئة جمال العتروس تنحيها ودعوتها إلى جلسة عامة انتخابية قبل الأوان ليبدأ الرياحي في التخطيط لرئاسة الفريق ذي القاعدة الجماهيرية الأكبر في تونس.

 

وفاز سليم الرياحي يوم السبت الماضي في الجلسة العامة الانتخابية برئاسة النادي الإفريقي لمدة نيابية ( 2012 ـ 2014) وذلك بعد أن حصل كمرشح وحيد على 380 صوتا من جملة 408 أصواتا.

 

وبمجرد انتخابه رئيسا لفريق باب الجديد صرح سليم الرياحي أنه سيعمل على إعلاء مكانة النادي الإفريقي القارية ليجعل منه واحدا من أفضل ثلاثة أندية في إفريقيا كما أعلن أنه لا مجال لإلقاء الأموال في مشاريع أو صفقات لاعبين أو مدربين غير مجدية أو مؤكدة الإضافة.

 

ورفع سليم الرياحي خلال كلمته أمام نحو 500 من أنصار الإفريقي الذين حضروا الجلسة العامة المصحف الشريف وأكد أنه يقسم على القرآن الكريم أنه سيسير الإفريقي بمبدأ المصداقية والصدق في القول والإخلاص في العمل.

 

وأثارت صور رئيس النادي الإفريقي الجديد وهو يمسك بالقرآن الكريم ويتحدث عن برنامجه العملي تعاليق ذهب بعضها إلى القول إن الرياحي صرح أنه سيحكم النادي الإفريقي بالشريعة وبما ورد في القرآن وتناقلت بعض صفحات الموقع الاجتماعي الفايسبوك أخبارا حول اعتماد الشريعة كمصدر لتسيير النادي الإفريقي.

 

وأضاف آخرون أن "شعب" الإفريقي الذي انتخب سليم الرياحي هو من طلب منه مسك المصحف الشريف والقسم بأنه لن يدخر مجهودا لإعادة الأمجاد إلى النادي الإفريقي الذي أضحى بعيدا عن مداره متخبطا في المشاكل والأزمات المالية والخلافات التي عصفت بالهيئة السابقة.

 

واتخذت مسألة "الشريعة في حكم سليم الرياحي للنادي الإفريقي" طابعا ساخرا في بعض الحيان من قبل أنصار لفرق منافسة للإفريقي على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة أن الكثيرين انتقدوا صعود سليم الرياحي بقوة في ظرف وجيز علما أنه وقبل رئاسته للنادي أبرم صفقة انتداب المهاجم الجزائري لوفاق سطيف عبد المؤمن جابو بعد منافسة حامية مع الترجي التونسي وهو انتداب

ويذكر أن سليم الرياحي ( 39 عاما) هو مستثمر في قطاع البترول ورث المشاريع عن والده الذي يشاع أنه هرب في الثمانينات إلى ليبيا خوفا من نظام بورقيبة.

 

ودرس الرياحي في ليبيا ثمّ اشتغل موظفا في إحدى الشركات البترولية هناك ثمّ استثمر في مجال النفط وكون ثروة طائلة ثم عاد إلى تونس غداة ثورة 14 جانفي 2011،وهو اللغز الذي حيّر الجميع لكون ثروته تضخمت بشكل سرسع وخيالي.

 

ولم ينجح حزب الاتحاد الوطني الحر الذي أنشأه سليم الرياحي ودخل به معترك العمل السياسي في الفوز في انتخابات المجلس التأسيسي في أكتوبر الماضي سوى في الفوز بمقعد وحيد رغم الحملة الإشهارية التي أنفق عليها أموالا طائلة.

 

 

 

بن أحمد

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.