15 منظمة تنذر بوجود أخطاء محدقة بمستقبل حرية تعبير في تونس

اعربت 15 منظمة من ضمنها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عن انشغالها لتعطيل تطبيق المرسومين عدد 115 و116 الصادرين في الرائد الرسمي منذ حوالي 8 اشهر

وقالت في بيان مشترك "ان تعطيل المرسومين تسبب في تكاثر الانتهاكات ضد الصحفيين وفي استباحة قنوات ذات اجندات ايديلوجية وتمويلات غير معروفة للمشهد السمعي البصري وذلك بسبب استمرام الفراغ القانوني وحرمان بعض الباعثين التونسيين من دراسة ملفاتهم بطلب تراخيص اذاعية وتلفزية

كما انتقدت المنظمات استمرار الحكومة المؤقتة في اتخاذ قرارات ومبادرات تهم مستقبل الاعلام دون الاستئناس براي الجهات المهنية المعنية وجنوحها الى الاستعانة بعدد من خبراء ورموز التضليل والرقابة في العهد السابق

واكدت هذه المنظمات ان مؤشرات عديدة تنذر بوجود اخطار محدقة بمستقبل حرية التعبير في تونس في ظل غياب ماسسة هذه الحريات وتواصل تعطيل النصوص القانونية الضامنة لها

كما عبرت عن انشغالها ازاء تزايد الاعتداءات على المواطنين والصحفيين والمنشات العمومية والمؤسسات الاعلامية ومقرات ومكاتب منظمات المجتمع المدني من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل

وحذرت من مغبة تفويت الفرصة على تونس للانتقال الى بلد ديمقراطي داعية كل الاطراف المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات مواصلة العمل من اجل مزيد اليقظة والدفاع عن حجرية  التعبير واستقلالية المؤسسات الاعلامية ازاء كل التيارات السياسية والتكتلات الاقتصادية والمصلحية

كما جددت رفضها لمحاولات السلطة الهيمنة على الاعلام وتحويله  من جديد الى اداة للدعاية والتهجم على ناقديها ومعارضيها مؤكدة معارضتها لمصادرة حق المواطن التونسي فير اعلام حر ومستقل وتعددي وملتزم بالمعايير الدولية لحرية التعبير