حركة النهضة تعقد مؤتمرها العلني التاريخي الأول وسط حضور جماهيري ضخم (بالصور)

انطلق الخميس بقصر المعارض بالكرم أشغال المؤتمر التاسع لحركة النهضة وهو أول مؤتمر علني وعام في تونس منذ أكثر من ثلاثة عقود تحت شعار “مستقبلنا بأيدينا” بحضور العديد من الوجوه السياسية التونسية والعربية والأوروبية البارزة.



حركة النهضة تعقد مؤتمرها العلني التاريخي الأول وسط حضور جماهيري ضخم (بالصور) 

 

انطلق الخميس بقصر المعارض بالكرم أشغال المؤتمر التاسع لحركة النهضة وهو أول مؤتمر علني وعام في تونس منذ أكثر من ثلاثة عقود تحت شعار "مستقبلنا بأيدينا" بحضور العديد من الوجوه السياسية التونسية والعربية والأوروبية البارزة.

وافتتح راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة المؤتمر مؤكدا أن علنية المؤتمر اكبر دليل على نجاح الثورة التونسية باعتبار انه قد سبقته خمس مؤتمرات سرية في تونس سنوات 1979 و1981 و1984 و1986 1989 وثلاث بالمهجر سنوات 1995 و2001 و2007 كانت بشكل سري خارج البلاد وداخلها.

وأكد الغنوشي أن المؤتمر التاسع يدعو إلى الوفاق والمصالحة الوطنية على أساس المحاسبة ورد الحقوق و أن المؤتمر عبارة عن رسالة موجهة إلى الشعب التونسي مفادها "الوحدة الوطنية والمغاربية والعربية والإنسانية" وان العراقيل والصعوبات ظرفية وطبيعية.

وردد أنصار حركة النهضة شعارات مختلفة من بينها "الشعب يريد النهضة من جديد" و "لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية" ويا حكومة سير سير نحن معاك في التطهير" و"الشعب يريد تفعيل العفو العام" ولا شرقية ولا غربية وحدة وحدة وطنية "و "الشعب مسلم ولن يستسلم".

وحي الغنوشي شهداء ومساجين حركة النهضة والحركة اليوسفية والحركة النقابية واليسارية  وشهداء الثورة التونسية  كما وجه عبارات الشكر والتقدير إلى الشيخ عبد الفتاح مورو وصالح كركر والمرأة التونسية قائلا " لولا المرأة التونسية لا كانت هذه الثورة رمز من رموز الصمود ".

من جانب أخر أكد رئيس الحكومة حمادي الجبالي في كلمته على ضرورة التصدي إلى الثورة المضادة  قائلا "أن فلول الثورة المضادة تسعى لتجميع نفسها وتحاول التسلل من جديد الى المشهد السياسي والرجوع بتونس الى الماضي".

 

ودعا إلى ضرورة الإسراع في رفع قدرات الثورة التونسية وتطهيرها من الفساد الإداري والمالي إلى جانب تطوير تجربة الائتلاف و الإنصاف في حق الضحايا بقانون يؤمن التعويض والمادي والمعنوي.

وتتطرق الجبالي إلى الانتخابات المقبلة قائلا " أن الأولوية الكبرى هي الفوز والنجاح في الانتخابات بنتائج مريحة تعزز إمكانيات الحركة لخدمة الوطن".

من جهة أخرى هنئ  مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي أعضاء ومؤسسي الحركة بأشغال مؤتمرهم التاسع مؤكدا أنه من الضروري دعم انسجام الائتلاف الثلاثي وان يتم صيانته من كل الهزات والعثرات والاضطرابات من اجل قيام نظام جمهوري مدني ودولة عصرية بعيدة كل البعد عن الاستبداد والديكتاتورية.

وأضاف بن جعفر ان من الواجب تعزيز روح التوافق صلب المجلس الوطني التأسيسي لتقديم وصياغة دستور جديد يضمن لكل التونسيين والتونسيات حقوقهم وواجباتهم ولا يختزل على طائفة أو شريحة معينة من المجتمع.

وقال عبد الفتاح مورو في كلمة ألقاها مخاطبا أعضاء الحركة "لاتغرنكم الكراسي ولايغركم الحكم " وأوضح أنه لم يجد حاليا الحركة التي يعرفها والتي كان أحد أبنائها .

 

ودعا عبد الفتاح مورو  الحكومة الحالية إلى عدم إقصاء المعارضة من الساحة السياسية ودعاها الى تشريك كل الأطراف في المشهد السياسي

 

وحضر المؤتمر ممثلون، عن عدد من الأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات الوطنية والمهنية وثلة من السفراء المعتمدين بتونس الى جانب نواب من البرلمان الأوروبي وممثلين عن الأحزاب من دول أوروبية وعربية وإسلامية (فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والكندا والمغرب ومصر والجزائر وليبيا وسوريا ولبنان والأردن .

 




رحمة الشارني

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.