الستاغ تعتزم بناء محطات كهربائية جديدة لمجابهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية

كشفت الأحداث الأخيرة التي مرت بها الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) سواء على مستوى انقطاع التيار الكهربائي في بعض الجهات من البلاد الأمر الذي تسببّ في انقطاع الماء الصالح للشراب وقطع الشركة التيار الكهربائي بصفة إرادية لتخفيف الضغط من وطأة الطلب المتزايد على الكهرباء لتلبية حاجيات التكييف والتبريد الهوائي، إلى ضرورة الإسراع ببناء محطات كهربائية جديدة…



الستاغ تعتزم بناء محطات كهربائية جديدة لمجابهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية

 

كشفت الأحداث الأخيرة التي مرت بها الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) سواء على مستوى انقطاع التيار الكهربائي في بعض الجهات من البلاد الأمر الذي تسببّ في انقطاع الماء الصالح للشراب وقطع الشركة التيار الكهربائي بصفة إرادية لتخفيف الضغط من وطأة الطلب المتزايد على الكهرباء لتلبية حاجيات التكييف والتبريد الهوائي، إلى ضرورة الإسراع ببناء محطات كهربائية جديدة.

 

ويأتي ذلك لتلبية الطلب المتنامي والمتزايد على الطاقة من قبل الصناعيين والحرفاء المنزليين على السواء والمقدر بنحو 6% سنويا في العامين القادمين ومن هذا المنطلق ووفق المعطيات المستقاة من الستاغ فإن هذه الأخيرة تعتزم دعم منشآتها الإنتاجية.

 

وفي هذا الإطار يتنزل مشروع تطوير منشآت إنتاج الكهرباء الذي يمثل أحد أهم أهداف الشركة وهو الاستجابة للطلب على الكهرباء تماشيا مع ستشهده البلاد من تطور اقتصادي منتظر في قادم السنوات.

 

ولمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة المتوقعة صيف 2013 تعتزم الشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال شهر جوان من نفس السنة تشغيل دورة مزدوجة جديدة بسوسة بقدرة إنتاجية تناهز424 ميغاواط وتكلفة جملية تقدر بنحو 560 مليون دينار.

 

وفي الإطار ذاته تعتزم الستاغ مواجهة ذروة الطلب المتوقع بلوغه سنتي 2014 و2015 بمعدل 6 بالمائة سنويا بتشغيل محطتي إنتاج (دورة مزدوجة) بطاقة إنتاج أحادية تتراوح بين 400 و500 ميغاواط لكل محطة.

 

وقد أطلقت الشركة خلال شهر جويلية 2011 للغرض طلب العروض الدولي الخاص بالمحطة الأولى التي سيتم انجازها مع موفى 2014  بسوسة. أما فيما يتعلق بالمحطة الثانية فسيتم إطلاق طلب العروض دولي في شأنها مع حلول شهر أكتوبر القادم حيث من المتوقع أن تدخل هذه المحطة التي ستقام بمنطقة قلعة الأندلس حيز الاستغلال مع حلول عام 2015. وقد ناهزت الكلفة الجملية لهاذين المشروعين الرائدين 1280 م د .

 

كما بادرت الشركة مؤخرا بالإعلان عن طلب عروض عالمي لإحداث محطة جديدة لتوليد الكهرباء بطاقة جملية تقدر بنحو 500 ميغاواط. وهو ما ينتج عنه ارتفاع قدرتها الطاقية إلى حدود 4000 ميغاواط وما يؤكد حرص هذه المؤسسة الوطنية على استمرار عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد ودعم قدرتها على الاستجابة للحاجيات الطاقية المتزايدة للمواطن التونسي.

وبذلك يبلغ حجم استثمارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز في مجال وحدات إنتاج الكهرباء دون اعتبار الوحدات المائية والهوائية ما قدره 2540 م د وهو استثمار كبير جدا يعكس الهاجس الأكبر والدائم للشركة ألا وهو توفير الطاقة اللازمة خلال فترات الذروة والوفاء الدائم بالتزاماتها تجاه حرفائها الكرام .

 وتعتمد الشركة التونسية للكهرباء والغاز حاليا أكثر من عشرين محطة لإنتاج الكهرباء (بخارية، دورة مزدوجة، تربينات غازية، مائية وهوائية) تعمل بمستوى إنتاج عالي يمكن من بلوغ نسبة طاقة مركزة تقدر بنحو3517 ميغاواط. و تجدر الإشارة إلى أن القدرة الإنتاجية للشركة التونسية للكهرباء والغاز تطورت خلال 50 سنة بشكل كبير وتحولت من 116 ميغاواط سنة 1962 إلى 3598 ميغاواط سنة 2010 مسجلة بذلك نسبة تطور بلغت 2800 بالمائة .

 

ورغم الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد ورغم تكرر وتواصل عمليات الاعتداء (عنف لفظي وجسدي) على أعوانها ورغم الضرر الذي لحق ببعض المنشآت والمرافق الحيوية التابعة لها في جهات الجمهورية، تواصل الشركة التونسية للكهرباء والغاز وبكل جدية عملها الدؤوب في سبيل ضمان استمرارية الكهرباء والغاز وتقديم مختلف خدماتها لتلبية حاجيات المواطنين والمؤسسات في كامل أنحاء البلاد.

 

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.