ماذا في مضمون الرسالة التي وجهها ر.م.ع الستاغ إلى الأعوان والإطارات بعد الأزمة الأخيرة؟

يتواصل المدّ والجزر بشأن الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها البلاد في المدة الأخيرة بخصوص موضوع انقطاع التيار الكهربائي على بعض من جهات البلاد وما خلّفه من ردود فعل متباينة على مستوى “الصوناد” و”الستاغ” وما راج من أحاديث عن إقالات وإعفاءات من المهام في الشركتين الوطنيتين….



ماذا في مضمون الرسالة التي وجهها ر.م.ع الستاغ إلى الأعوان والإطارات بعد الأزمة الأخيرة؟

 

يتواصل المدّ والجزر بشأن الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها البلاد في المدة الأخيرة بخصوص موضوع انقطاع التيار الكهربائي على بعض من جهات البلاد وما خلّفه من ردود فعل متباينة على مستوى "الصوناد" و"الستاغ" وما راج من أحاديث عن إقالات وإعفاءات من المهام في الشركتين الوطنيتين.

 

ولئن أعلنت وزارة الفلاحة عن نتائج أعمال اللجنة الفنية التي تم تكوينها لتقصي الحقائق بخصوص اضطرابات انقطاع الماء الصالح للشرب وما أفرزته من نتائج أظهرت تحمل الصوناد العبئ الكبير والتقصير الملحوظ في العملية، فإن وزارة الصناعة لم تعلن بعد للرأي العام عن نتائج اللجنة التي تم تكليفها في الغرض ولو أن المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأنه تم الانتهاء من عمل اللجنة وإرسال التقرير النهائي إلى وزير الصناعة يوم السبت الفارط.

 

وفي الأثناء، عبرت الجامعة العامة للكهرباء التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل عن امتعاضها من تصريحات رئيس الحكومة المؤقتة من تجن واضح وصريح على الستاغ مؤكدة أن الشركة ليس لها أي دخل مباشر في انقطاع الماء الصالح للشرب.

 

وقد علمنا بأن ر.م.ع الستاغ توجه برسالة إلى منظوريه أكد فيها أن الستاغ "مؤسسة عمومية مواطنة يُعول عليها في جميع الظروف والأحوال بفضل تشبع أعوانها بقيم البذل والعطاء في خدمة المرفق العمومي وبفضل ما تكتنزه من خبرة وتمكَُن وأخذ بناصية أحدث منظومات التزويد بالكهرباء رغم الصعوبات الظرفية التي تعرفها كل شركات الكهرباء في العالم والتي يتحتم علينا من هنا فصاعدا مجابهتها باستنباط حلول عاجلة وأخرى آجلة".

 

كما حيا روح التعاون والانضباط والمسؤولية خلال هذه الأزمة الأخيرة ولاسيما الكفاءات التي برهنت عن حرفية والتزام مشرف وحسن تعاون مع لجنة التحقيق معتبرا أن المساءلة ركن أساسي من أركان الديمقراطية والشفافية المراد ترسيخها  في نطاق أسلوب تصرف ينشد إرساء الحوكمة الرشيدة.

 

وعبّر عن "ثقته ويقينه من إنصاف لجنة التحقيق وما سينبثق عنها من استنتاجات وتوصيات ستقدم الإضافة للشركة" مع والسعي إلى تلافي النقائص والارتقاء بالأداء العام لمؤسستنا وتطوير منظومة التحكم في المخاطر.

 

ولم يفوت الفرصة للتعبير عن اعتذاره للحرفاء الكرام عن الاضطرابات الكهربائية التي "فرضتها ظروف قاهرة"، مجددا الالتزام بمزيد المثابرة ومضاعفة الجهد خدمة للوطن والمواطنين وأكد على قدرة الشركة على إيجاد الحلول المناسبة للاستجابة للطلب المتنامي على الطاقة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

 

ودعا من جانب آخر إلى التعويل على روح التماسك الداخلي التي تغذيها ثقافة انتماء متأصلة، وعلى معاضدة الدولة حتى تتجاوز الستاغ كل الصعوبات الهيكلية وتذلل العوائق الإدارية التي تكبل تطورها ونجاحها في ضمان انتقال طاقي آمن والسعي إلى  توفير أجود الخدمات للمواطن التونسي .

 

 مهدي الزغلامي 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.