صفاقس: تذمّر من انقطاع المياه ساعة الإفطار والتهديد بتصعيد الاحتجاجات

أفرز تواصل الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها ولاية صفاقس بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب طيلة شهر رمضان تذمرات وردود فعل متباينة في الشارع لا سيما وأن انقطاع المياه يتزامن مع ساعة الإفطار

صفاقس: تذمّر من انقطاع المياه ساعة الإفطار والتهديد بتصعيد الاحتجاجات

 
 

أفرز تواصل الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها ولاية صفاقس بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب طيلة شهر رمضان تذمرات وردود فعل متباينة في الشارع لا سيما وأن انقطاع المياه يتزامن مع ساعة الإفطار.

 

ولا زالت إشكالية انقطاع المياه في صفاقس تثير غضب العديد من المواطنين خاصّة وأن الحكومة بررت هذا الانقطاع بكثرة الاستهلاك، وهو ما اعتبره المواطنون بصفاقس سببا غير مقنع.

 

ويقول سليم الحزقي (طالب) للمصدر إن السسب الذي ارجعته الحكومة لانقطاع التزود بالمياه الصالحة للشراب تتخفى وراءه حقيقة لم ترد الأطراف المسؤولة الكشف عنها خاصّة وأن إشكالية انقطاع المياه لم تكن واردة من قبل رغم ارتفاع الاستهلاك.

 

من جهتها، تساءلت أماني الزرلي (ربة بيت) عن السبب الحقيقي لهذه المشكلة التي أصبحت حسب رأيها ظاهرة مفتعلة أثنت المراة عن القيام بتحضير مائدة الإفطار.

 

ويقول كمال حمودة (صاحب مقهى) إن انقطاع المياه وضع كارثي لا يسمح للعديد من المحلات والمقاهي بالقيام بعملها خاصّة وأن هذا الانقطاع أصبح ظاهرة يومية ويمتدّ على ساعات طويلة، حسب قوله.

 

و في ظلّ ردود الفعل حول هذا الانقطاع اليومي للماء الصالح للشراب يعتزم العديد من المواطنين القيام بالعديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات قصد التصدي لهذه الاشكالية.

 

وقال فؤاد الحضري (صاحب محل) للمصدر إنه لا بد من التصدي لمثل هذا التهميش والتغاضي عن حلّ هذه المشكلة، معتبرا ان الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة تعتمد هذه المخططات لتتعب المواطن فيصبح غير قادر على التطلع إلى مطالب أخرى، وفق رأيه.

 

وفي نفس السياق، ندد طارق الورغمي بهذا "التعمد" و"التهميش المتواصل"، قائلا للمصدر "في شهر أراد الله أن يكون رحمة ومودة تجبرنا الحكومة على القيام بردود فعل قد تصل إلى حدّ حرق مقرّات الشركات المسؤولة عن هذه المصالح خاصة وانها اصبحت لا تجدي نفعا".

 

هذا وقد أكد لنا مصدر من الشركة الجهوية لاستغلال وتوزيع المياه بصفاقس أن الشركة لم تكشف بعد السبب الحقيقي لهذا الانقطاع اليومي، مشيرا إلى أن الشركة ليست المسؤول الوحيد عن هذه المشكلة إذ لم يعد المشكل تقني، حسب قوله.

 

و من جهتها، قالت جليلة نعمان (ناشطة حقوقية) للمصدر إن الحكومة تتماطل حتى في التزويد بأبسط سبل الحياة الكريمة وهي "سياسة نوفمبرية لا بد للمجتمع المدني أن يتصدى لها بكل وسائل النضال حتى لا نقع تحت سقف الظلم والاستبداد مرة أخرى"، وفق قولها.

 

وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة صفاقس أمس الثلاثاء بإطلاق سراح سبعة متظاهرين اعتقلوا الخميس الماضي في بلدة طينة بولاية صفاقس أثناء احتجاجات على انقطاع مياه الشرب في البلدة.

 

 ويذكر ان الشرطة اعتقلت الخميس الماضي 12 متظاهرا في بلدة طينة بتهمة "الإضرار عمدا بأملاك عمومية في بلدة طينة بولاية صفاقس اثناء احتجاجات على انقطاع المياه في البلدة بحسب تم الافراج عنهم بقرار من المحكمة الابتدائية بصفاقس.

 

بسام حمدي

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.