جلسة عامة استثنائية لنقابة الصحفيين التونسيين للتصدي لانحرافات الحكومة

تعقد نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الجمعة جلسة عامة استثنائية للنظر في مقترحات الصحفيين بشأن أشكال النضال التي يمكن توخيها ردا على ضد تعيينات حكومية في قطاع الأعلام والتضييقات على حرية التعبير، التي بدأت تطل برأسها مع حكومة “الترويكا”. ومن غير المستبعد أن تقرر الجلسة العامة الدخول في…



جلسة عامة استثنائية لنقابة الصحفيين التونسيين للتصدي لانحرافات الحكومة

 

تعقد نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الجمعة جلسة عامة استثنائية للنظر في مقترحات الصحفيين بشأن أشكال النضال التي يمكن توخيها ردا على ضد تعيينات حكومية في قطاع الأعلام والتضييقات على حرية التعبير، التي بدأت تطل برأسها مع حكومة "الترويكا". ومن غير المستبعد أن تقرر الجلسة العامة الدخول في إضراب احتجاجا على الضغوطات المتواصلة على الإعلام من قبل الحكومة.

 

وتظاهر الأربعاء أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة عشرات من الصحفيين للتنديد بما أسموه تعيين "موالين" لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة على رأس التلفزيون العمومي و"دار الصباح" الخاصة التي تصدر يوميتي "الصباح" و"لوتان" الناطقة بالفرنسية.

 

وعينت رئاسة الحكومة الجمعة الماضي إيمان بحرون مديرة عامة للتلفزة التونسية المكوّن من قناتين هما "الوطنية الأولى" و"الوطنية الثانية". وتلاحق إيمان بحرون تهم بمحاباة وموالاة النظام السابق والحالي.

 

والثلاثاء عينت رئاسة الحكومة لطفي التواتي الذي تقول النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (مستقلة) إنه عمل سابقا "محافظ شرطة" في وزارة الداخلية، مديرا لمؤسسة "دار الصباح".

 

وقبل تعيينه في هذا المنصب كان التواتي يعمل في الصحيفة اليومية "لو كوتيديان" الناطقة بالفرنسية والتابعة لمؤسسة "دار الأنوار" الخاصة والتي تعتبر أكبر منافس لدار الصباح.

 

وقالت نقابة الصحفيين في بيان "عرف لطفي التواتي الذي اشتغل محافظا للشرطة بمساهمته النشيطة ضمن مجموعة 17 التي انقلبت (سنة 2009) على المكتب الشرعي لنقابة الصحفيين بتحريض وإعداد وإشراف من أجهزة نظام (الرئيس المخلوع زين العابدين) بن علي وحزب التجمع" الحاكم في عهد بن علي.

 

وندد الصحافيون الذين شاركوا في مظاهرة الأربعاء بمحاولات حركة النهضة "السيطرة على وسائل الإعلام مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية" وبتعيين "موالين ينفذون أجنداتها السياسية" ورددوا شعارات مناهضة للحركة.

 

وتواجه حركة النهضة باستمرار اتهامات بالسعي إلى الهيمنة على وسائل الإعلام في تونس.

 

وفي 3 جويلية 2012، اتهمت منظمة "مراسلون بلا حدود" الحكومة التونسية التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة بالسعي الى "السيطرة على وسائل الإعلام العامة" في البلاد.

 

وفي 3 ماي 2012، حذرت نقابة الصحافيين التونسيين في تقرير من "المحاولات المتتالية للهيمنة على الصحافة والصحافيين والهجمات الممنهجة التي تهدف إلى تدجين الإعلام وتركيعه" واتهمت حركة النهضة بـ"الرغبة في الهيمنة" على وسائل الإعلام.

 

وتنفي حركة النهضة باستمرار هذه الاتهامات وتقول إن الإعلام في تونس غير محايد ويؤدي دور أحزاب المعارضة.

 

المصدر

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.