صفاقس : عصابات مسلحة لسرقة السيارات ترعب الأهالي (بالصور )

خلافا لما تروجه بعض وسائل الإعلام المرئية لحالة استقرار امني في و لاية صفاقس يعاني أهالي المنطقة معتمدياتها حالة من رعب من شبح سرقة السيارات الذي أضحى انفلاتا امنيا لم تستطع قوات الأمن مجابهته رغم عديد الإيقافات…



صفاقس : عصابات مسلحة لسرقة السيارات ترعب الأهالي (بالصور )

 

خلافا لما تروجه بعض وسائل الإعلام المرئية لحالة استقرار امني في و لاية صفاقس يعاني أهالي المنطقة معتمدياتها حالة من رعب من شبح سرقة السيارات الذي أضحى انفلاتا امنيا لم تستطع قوات الأمن مجابهته رغم عديد الإيقافات .

وما من شك إن ظاهرة سرقة السيارات موجودة في صفاقس منذ سنين طوال مثلها مثل بقية أنواع السرقات، وهي ليست جديدة على الواقع التونسي لكن أصبحت من أكبر المشكلات الاجتماعية التي يعاني ويلاتها قطاع واسع من المواطنين وهي ليست جديدة بل متجددة ولكن الجديد أنها تفاقمت بشكل ملحوظ، وصارت شبحا يخيف الأهالي، حيث تسرق السيارات من أمام المساكن وأماكن العمل وفي الأسواق وحتى من جوار المساجد و لم تكن بالحجم نفسه بل  تمددت الظاهرة في مدن صفاقس وانعكس صداها في كل مكان.


و تقوم مجموعات منظمة و مسلحة  ببنادق صيد بالتخطيط لعمليات سرقة السيارات و خاصة الشاحنات من نوع "ايسوزي" من كامل مناطق الولاية  و مقاومة قوات الأمن بالإطلاق الناري و يتجهون بالمسوقات إلى أرياف معتمديات العامرة و جبنيانة .

و بالرغم من تطور الرقابة الأمنية و احتياطات الأهالي يستخدم الكثير من اللصوص أسلحة و بنادق صيد من أجل الحصول على سيارات الغير و افتكاكها  حتى في وضح النهار ثم يقومون بتفكيكها و بيع قطعها إلى محلات بيع قطع الغيار أو أنهم يقومون بمهاتفة صاحب السيارة و يدخلون معه في مفاوضات تجارية قصد الحصول قيمة مالية تصل أحيانا إلى مبلغ 5 ألاف دينار كمقابل لإرجاع السيارة حسب ما أكد شهود عيان للمصدر.

كما يذكر أن الطريقة التي يتم سرقة السيارات بها متنوعة ما بين كسر الزجاج الجانبي للسيارة وبين فتحها بطريقة حرفية حيث يستخدم السارق مفاتيح أو أدوات خاصة لفتح سيارات معينة دون أن يشعر احد بأنه يقوم بسرقتها .

و أكدت شهود عيان للمصدر أن ما يقارب 60 سيارة تم تفكيكها في منطقة  تابعة لمعمدية جبنيانة ثم يقومون بإحراقها قصد إخفاء البصمات و هو ما اثأر الخوف و القلق أهالي و مواطني المنطقة.


و في ظل هذا القلق الذي يساور الكثير من المواطنين بسبب انتشار الظاهرة بشكل مخيف، ينتظر العديد من الخطط والإجراءات الأمنية التي من شأنها أن تعيد الطمأنينة إلى النفوس، تجاه أمان السيارات .

 كما يشتكي كثير من الأهالي و سكان صفاقس من هشاشة المنظومة الأمنية في المنطقة و في ظل تعتيم إعلامي لوسائل إعلام الجهة لتغطية مثل هذه الظاهرة و تسليط الأضواء على ضرورة مجابهتها و إعداد خطط أمنية تتصدى لكل أنواع الإجرام.

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.