بداية موسم الأمطار: وزارة التجهيز في حالة استنفار لتفادي الفيضانات الماضية

منّ الله على البلاد في موفى الأسبوع بالغيث النافع بعد أسابيع من الانتظار وخاصة أمام انتظار الفلاحين للأمطار للإقبال على موسم الزراعات الكبرى وتبديد مخاوفهم

بداية موسم الأمطار: وزارة التجهيز في حالة استنفار لتفادي الفيضانات الماضية

 
 

منّ الله على البلاد في موفى الأسبوع بالغيث النافع بعد أسابيع من الانتظار وخاصة أمام انتظار الفلاحين للأمطار للإقبال على موسم الزراعات الكبرى وتبديد مخاوفهم.

 

بالمقابل من غير المستبعد أن يتسبّب نزول الأمطار في فيضانات مثلما جرت العادة في تونس والتي قد تسبب في حصول العديد من الاضطرابات على مستوى تسجيل انقطاعات على العديد من الطرقات والمسالك في العديد من الجهات وخاصة منها الداخلية بما يؤثر على سير حركة النقل.

 

وتنبّه وزارة التجهيز إلى أن الوضعية البيئية المتردية في العديد من المدن حيث تتراكم الفواضل على ضفاف الأودية وكذلك الأتربة في مجاري المياه بالشوارع والأنهج ما يفرض وجوب تدخل البلديات لتنظيف هذه المجاري بالإضافة إلى البالوعات وشبكات تصريف مياه الأمطار الراجعة لها بالنظر حتى تتمكن من هذه المنشآت من أداء دورها عند نزول الأمطار.

 

وللتوقي من حصول سيول وفيضانات وتوفير شروط السلامة المرورية والحفاظ على البنية الأساسية، كثفت وزارة التجهيز من يقظتها و احتياطاتها لتجنب ما حصل في السنة الماضية لمّا باغتت سيول الأمطار الغزيرة جميع المصالح والوزارات المعنية كادت أن تؤدي إلى كارثة من خلال تسجيل خسائر بشرية ومادية فادحة مست بالخصوص البنية الأساسية والأراضي الفلاحي وتسجيل فيضانات هامة في العديد من جهات البلاد.

ومن هذا المنطلق بادرت وزارة التجهيز بالتعاون مع الجهات المعنية والمسؤولة  كوزارتي الدفاع الوطني والداخلية إلى اتخاذ إجراءات على الصعيدين المركزي والجهوي تمثلت في القيام بالأشغال اللازمة لتعهّد الطرقات والمسالك وتفقّد جميع المنشآت المائية المركزة على الطرقات سواء داخل مناطق العمران أو خارجها.

 

وتدعو وزارة التجهيز ممثليها في الجهات إلى إشعار السلط الجهوية المعنية بالحالات التي تتطلّب التدخل السريع والعاجل وإلى التنسيق مع المصالح الجهوية للفلاحة من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتكثيف برامج أشغال المحافظة على المياه والتربة على مستوى أحواض الصبّ العليا ورفع التسرّبات المتراكمة من أوحال وحصى في مجاري الأودية.

 

وتكتسي هذه العمليات أهمية قصوى في ضوء ما لاحظته المصالح الفنية للتجهيز خلال السنوات الأخيرة من تراكم كميات هامة من الأتربة بالعديد من مجاري الأودية بمختلف مناطق البلاد مما قلّص من سعة تدفقها وخروج مياه السيلان عن مساراتها ما أثّر على شبكة الطرقات والمنشآت المائية من جسور ومعابر وكذلك منظومات حماية المدن من الفيضانات  مثلما حدث بولايات زغوان والقيروان وسليانة والمنطقة السفلى لوادي مجردة خلال شهر نوفمبر 2011.

 

كما قررت الوزارة تعيين فريق قار على مستوى كل ولاية وتمكينه من المعدات الضرورية للتدخل السريع في حالة وقوع فيضانات أو سيول كبيرة وذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية.

 

ويستفاد من المعطيات المتوفرة أن إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز خلال الفترة الممتدة من جانفي وجويلية 2012 جهر وتنظيف حوالي 1143 كلم من القنوات بمختلف أحجامها ومجاري الأودية والمجاري الفرعية ذات العلاقة بهذه المنشآت وصيانة وترميم ما يقارب 150 منشأة.

 

وتواصلت عمليات التدخل إلى موفى سبتمبر الفارط في جلّ المنشآت وتم في هذا الإطار تم جهر وتنظيف حوالي 340 كلم من المنشآت كمنها 200 كلم.

 

مهدي الزغلامي

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.