حوار مسرّب بين السبسي والجبالي: تهكم من بن سدرين والراجحي والمرزوقي!!!

فيديو جديد تمّ تسريبه على موقع “اليوتيوب” وتمّ نشره بصفة حصرية على موقع “نواة” الالكتروني. الفيديو (أنظر الرابط) يأتي بعد أيام قليلة من الفيديو المثير للجدل حول تصريحات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والتي وصفت بالخطيرة ودفعت البعض لرفع قضية ضده بدعوى التآمر على أمن البلاد…



حوار مسرّب بين السبسي والجبالي: تهكم من بن سدرين والراجحي والمرزوقي!!!

 

فيديو جديد تمّ تسريبه على موقع "اليوتيوب" وتمّ نشره بصفة حصرية  على موقع "نواة" الالكتروني. الفيديو (أنظر الرابط) يأتي بعد أيام قليلة من الفيديو المثير للجدل حول تصريحات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والتي وصفت بالخطيرة ودفعت البعض لرفع قضية ضده بدعوى التآمر على أمن البلاد.

 

و يأتي الفيديو الجديد ليكشف عن مضمون الحوار المغلق الذي جرى في مرحلة تسليم الحكم بين الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011.

 

وفي حوالي 41 دقيقة، تبادل هذين المسئولين أطراف الحديث حول الكثير من المسائل السياسية الهامة المتعلقة بالبلاد.

 

والملاحظ أنّ رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بدا في التسجيل الصوتي وكأنه تلميذ يتعلم من سيده، ولو أن البعض يرى أن لا عيب في ذلك وأنه أمر طبيعي حاول من خلاله الجبالي أن يتحسس طريقه للحكومة بالاستفسار عن الملفات التي كانت تحت إشراف حكومة السبسي.

 

وقد يسأل سائل من هي الجهة المستفيدة والمتضررة من هذا الفيديو، ومن هي الجهة التي لها مصلحة بالقيام بهذا التسجيل ثمّ تسريبه في هذا الوقت بالذات، في ظلّ المجاذبات السياسية التي تعيشها البلاد بين النهضة والمعارضة

تهكم وثلب وضحك

في الفيديو جاء على لسان الباجي تهكما على وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي، الذي وصفه السبسي بالكارثة.

 

لكن الجبالي كان مشاطرا لرأي السبسي، لما عقب على قوله "أول مرة رأيته (الراجحي) قلت لا إلاه إلا الله كان ينجم"، في تقدير منه بأن الراجحي لا يقدر على إدارة وزارة الداخلية.

 

كما ثلب الباجي الناشطة سهام بن سرين واستعاذ منها، مشيرا إلى أنها حاولت أن تتدخل لصالح فرحات الراجحي. وهمس السبسي للجبالي بأنه سأل بن سدرين إن كان لها علاقات خاصة معه.

 

وقال السبسي خلال الحوار المسرّب إن بن سدرين كانت متورطة في الاحتجاجات الأمنية في فترة حكمه، وأكد أنها اعترفت له بنفسها بذلك وأنها أشارت إليه بأنه في صورة إعادة فرحات الراجحي لمنصبه كوزير داخلية بالطبع ستفصل له (السبسي) المشكل.

 

وشتم السبسي الناشطة سهام بن سدرين وفرحات الراجحي خلال محادثته مع الجبالي في الحوار المسرب، وقال للجبالي قاصد بكلامه سهام بن سدرين "إذهب يلعن مذهب بوك ومذهب بوه"، الشيء الذي أثار كثيرا ضحك حمادي الجبالي، قبل أن يعيد السبسي شتمها مرّة أخرى.

 

وهذه التصريحات هي في حقيقة الأمر لا تصب في مصلحة السبسي رئيس "نداء تونس"، الذي قد يواجه خلال الأيام المقبلة قضية قد ترفعها سهام بن سدرين ضده، بتهمة الثلب.

 

العلاقات مع قطر

 

خلال الحوار المسرّب حاول الجبالي أن يصغي لنصائح السبسي بشأن العلاقات الديبلوماسية مع قطر. وتحدث الجبالي عن استدعاء أمير قطر وقتها إلى تونس وعن الاتهامات التي تواجهها حكومته بالتبعية لقطر.

 

وكانت إجابة السبسي أقل ما يقال عنها ديبلوماسية، مشيرا إلى أن قطر والامارات هما الدولتان الوحيدتان في العرب اللتان باركتا ثورة تونس.

 

وأشار السبسي إلى أنه زار قطر وأن أمير قطر عرض عليه مبلغا قيمته 10 مليار دولار كقرض لتونس، لكنه رفض ذلك وطلب من أمير قطر بدلا من ذلك إقامة مشاريع استثمارية في تونس، وفق قوله.

 

وقال السبسي للجبالي إنه رفض بعد ذلك قرضا قطريا بفائدة تبلغ 4.5 بالمائة، بعدما تم الاتفاق بين تونس وقطر على قرض بفائدة بنسبة 2.5 بالمائة.

 

انتقاد السعودية

 

لم يخف السبسي في حواره المغلق مع الجبالي انتقاداته للسعودية، التي لم تتصرف بطريقة حضارية مع حكومته، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنها تجاهلت مطلب تونس لتسليم الرئيس المخلوع.

 

كما كشف السبسي بأنّ الأمير نايف حاول أن يتدخل لديه لإطلاق سراح المستشار السابق عبد الله القلال، المسجون بسجن المرناقية.

 

وذكر بأن وزير الخارجية السعودية زار تونس في فترة حكمه وطلب مقابلته للتدخل مجددا بشأن المستشار السابق عبد الله القلال، دون أ يذكر ولا كلمة حول بن علي الفار، حسب قول السبسي.

 

المرزوقي… "لا قول ولا فعل"

 

الخطير في هذا الفيديو هو ملف رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمدوي، الذي سلمته حكومة حمادي الجبالي دون علم من رئيس الجمهورية، الأمر الذي أثار سابقا أزمة بين الرئاستين وتسبب في مأزق كبير لحركة النهضة، بعد سلسلة من الاتهامات التي وجهها إليها "حليفها" المرزوقي، بأنها تحاول السيطرة على مفاصل الدولة.

 

في الحوار المسرّب، تطرق الجبالي في حديثه مع السبسي إلى ملف البغدادي المحمدوي، وأوضح السبسي له موقفه من القضية، مشيرا إلى أنّ بإمكان الجبالي تسليم البغدادي إلى ليبيا والحصول على ضمان مكتوب من السلطات الليبية بعدم المساس المحمودي وضمان محاكمة عادلة له.

 

وتجاذب السبسي والجبالي أطراف الحيدث حول الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي وعن صلوحياته في التدخل في مسألة البغدادي المحمودي، وقال السبسي إن القانون المنظم للسلطات العمومية لا يمنحه صلاحيات للتدخل، قبل أن يعقب عليه حمادي الجبالي ضاحكا "لا قول ولا فعل" !!!

 

وفي نهية الحوار تطرق السبسي والجبالي بالحديث عن العلاقات مع فرنسا وعن قضية صيد الحبارة من قبل القطريين، حيث أشار الجبالي إلى أن الرئيس المؤقت اتصل بأحد الولاة لطرد القطريين، لكن الجبالي أبدى اعتراضا على ذلك، مشيرا إلى أن القطريين "حساسين" وبإمكانهم أن يقطعوا العلاقات مع تونس بسبب ذلك.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.