تونس: هل تخفف أجواء الاستعداد للعيد من توتّر محتمل في 23 أكتوبر؟

بدأت حدّة المخاوف من موعد 23 أكتوبر تتزايد لدى التونسيين خاصّة في ظلّ التطورات التي جدت الخميس بمنطقة تطاوين وأسفرت عن مقتل رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين. ويتداول كثيرون كلاما مفاده أن بعض الأطراف قد تستغل موعد 23 أكتوبر 2012، والجدل الدائر حول مسألة “انتهاء الشرعية” ، لمحاولة بث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد…



تونس: هل تخفف أجواء الاستعداد للعيد من توتّر محتمل في 23 أكتوبر؟

 

بدأت حدّة المخاوف من موعد 23 أكتوبر تتزايد لدى التونسيين خاصّة في ظلّ التطورات التي جدت الخميس بمنطقة تطاوين وأسفرت عن مقتل رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين.

 

ويتداول كثيرون كلاما مفاده أن بعض الأطراف قد تستغل موعد 23 أكتوبر 2012، والجدل الدائر حول مسألة  "انتهاء الشرعية" ، لمحاولة بث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

 

ويستحضر التونسيين في مثل هذه الحالات الأيام الموالية ليوم 14 جانفي 2011 عندما وجد كثيرون صعوبات في التزود ببعض الحاجيات وفي قضاء بعض الشؤون، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها آنذاك بعد مرور بضعة أيام. 

 

وبدأ بعض التونسيين يُعبرون عن مخاوفهم من هذا الموعد وخاصّة عن الخوف من حدوث أعمال شغب أو عنف وكذلك من تعطل بعض المصالح بسبب غلق المحلات التجارية والخدماتية.

 

وأطلقت بعض الأطراف تحذيرات من إمكانية حصول صدامات أيام 22 و 23 و24 أكتوبر ناتجة عن خلافات بين الفرقاء السياسيين حول مسألة انتهاء الشرعية.

 

ويتحدث آخرون عن شروع بعض الأطراف في "التسخين" لموعد 23 أكتوبر عبر بثّ الإشاعات هنا وهناك وتسريب الفيديوهات والتسجيلات التي تفضح القيادات السياسية.

 

لكن من جهة أخرى، يستعد التونسيون هذه الأيام لمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي سيكون يوم الجمعة 26 أكتوبر أي بعد 3 أيام فقط من يوم 23 أكتوبر.

 

ومعلوم أن مختلف أنحاء البلاد تشهد سنويا بمناسبة عيد الأضحى حركية تجارية كبرى بالأسواق وبالفضاءات التجارية و أيضا في " البطاحي" وفي الأنهج والشوارع وعلى قارعة الطرقات بمناسبة بيع الخرفان وكل المستلزمات الأخرى الضرورية للعيد.

 

وعادة ما تتواصل هذه الحركية إلى ليلة العيد.

 

وبالتالي فإن موعد 23 أكتوبر الذي يخشاه كثيرون (يوم الثلاثاء) سيتزامن مع فترة يكون فيها التونسيون منشغلين بالتحضير للعيد وبشراء "العلوش" وتكون فيها الأماكن والفضاءات العامّة والطرقات مكتظة بالناس، رجالا ونساء وأطفالا خاصة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.

 

ويعول كثيرون على هذه الحركية وعلى هذا الانشغال بالاستعداد للعيد لمنع حصول أيّة أحداث شغب أو فوضى في الأماكن العامة وخاصّة في المتاجر وفي وسائل النقل وفي الأسواق، في ظلّ ما يتميز به التونسيين في مثل هذه المناسبات من روح تضامن وتكاتف ومن أجواء متميزة واستثنائية.

 

ويأمل المواطنون من مختلف المسؤولين السياسيين أن يعملوا خلال هذه الفترة على تنقية الأجواء وفتح الحوار فيما بينهم وعلى تفادي الوقوع في أية استفزازات من هذا الطرف أو ذاك.

 

وليد بالهادي  

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.