في جلسة بالمجلس التأسيسي: محمد إبراهمي يطالب من حركة النهضة الاعتذار عن “التفجيرات والاعتداءات السابقة”

تخللت أعمال الجلسة العامّة بالمجلس التأسيسي لمساءلة الحكومة المؤقتة، اليوم الجمعة، الكثير من الانتقادات الموجهة لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة الحالية، وسط احتجاجات من نواب الحركة…



في جلسة بالمجلس التأسيسي: محمد إبراهمي يطالب من حركة النهضة الاعتذار عن “التفجيرات والاعتداءات السابقة”

 

تخللت أعمال الجلسة العامّة بالمجلس التأسيسي لمساءلة الحكومة المؤقتة، اليوم الجمعة، الكثير من الانتقادات الموجهة لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة الحالية، وسط احتجاجات من نواب الحركة.

 

وفي السياق، وجه النائب محمد إبراهمي نقدا لاذعا لحركة النهضة، مطالبا منها الاعتذار عن التفجيرات والاعتداءات ضدّ التونسيين والسواح والنزل في فترة التسعينات، وفق تصريحاته.

 

وطالب النائب عن حركة الشعب بحل ما يطلق عليها برابطة حماية الثورة، مشيرا إلى أنها أداة ورأس العنف الحاصل في البلاد ضدّ السياسيين المعارضين.

 

وقال إن ما يعرف برابطة حماية الثورة لم يصدر عنها أي تحرك احتجاجي قبل سقوط نظام بن علي، مؤكدا أن المناضلين الشبان والمهمشين هم من قاموا بالثورة وأصبحوا الآن محل ملاحقات أمنية ومحاكمات ملفقة، حسب تصريحاته.

 

وحمل حزب "حركة نداء تونس" المعارض الذي يترأسه الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي، وزارة الداخلية، وحركة النهضة الإسلامية الحاكمة وما يمسى برابطة حماية الثورة مسؤولية ما أسماه "اغتيال" أحد قيادييه الخميس في ولاية تطاوين (جنوب).

 

وقال محمد إبراهمي إنه سيصعد من احتجاجاته، مشيرا إلى أنه سيرفع مستوى إضرابه عن الطعام ليشمل الماء والسكر، وهو ما جعل الكثير من النواب يقفون ويصفقون على كلماته مساندة معه.

 

بدوره، أطلق النائب أحمد الخصوخوصي انتقادات لاذعة لحركة النهضة، مشيرا إلى أنها تسعى لمعاقبة ولاية سيدي بوزيد لأنها لم تفز في الانتخابات الماضية بالمرتبة الأولى.

 

وحملها مسؤولية توتر الوضع في سيدي بوزيد إلى سياسة التسويف والمعالجة الأمنية التي انتهجها والي الجهة المعين من قبل حركة النهضة.

 

علما أن الحكومة كانت قد عينت عمارة التليجاني واليا جديدا على سيدي بوزيد خلفا لمحمد نجيب المنصوري وذلك اثر تفاقم الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة برحيله بسبب معالجته "الأمنية" للمشاكل والاحتجاجات الاجتماعية في سيدي بوزيد. لكن الوالي الجديد يواجه تهما بأنه كان تجمعيا.

 

إلى ذلك، اتهم أحمد الخصوخوصي الحكومة التي تقودها حركة النهضة بأنها عطلت إنشاء الهيئات المستقلة، لأنها ترفض مبدأ الاستقلالية. كما انتقد تأخر إعلانها عن قائمة الشهاء إلى حدّ الآن.

 

واعتبر أن المجلس التأسيسي اصبح تابعا للحكومة رغم انها منبثقة منه، وقال إنها تتعامل مع المجلس التأسيسي بمبدأ "أنت تقول ما تشاء ونحن نفعل ما نريد".

 

وردّ صحبي عتيق على تلك الاتهامات بأنه هناك من يرفض "إرادة الشعب" بعد نتائج الانتخابات الماضية.

 

وقال إن الاتهامات الموجهة من قبل النائبين فيها كثير من التشنج. وقال إن الانفراج سيحصل، مشيرا إلى قرب إحداث الهيئة الانتخابية وقرب التوصل إلى وفقا وطني في ظل المبادرات الوطنية.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.