شركة “فسفاط قفصة” تحقق أرباحا مالية معقولة رغم الظروف الصعبة والانتدابات المكثفة

أفاد قيس الدالي الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي أن الانتدابات التي قام بها المجمع تمت على أسس موضوعية واعتبارها مشاريع انتداب جديدة أو تعويض العمال الذين أُحيلوا على التقاعد وتم في هذا الصدد جمع الانتدابات المبرمجة في السنوات الثلاث القادمة 2012 و 2013 و2014 في فترة موحّدة و عملية واحدة.



شركة "فسفاط قفصة" تحقق أرباحا مالية معقولة رغم الظروف الصعبة والانتدابات المكثفة

 

 

أفاد قيس الدالي الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي أن الانتدابات التي قام بها المجمع تمت على أسس موضوعية واعتبارها مشاريع انتداب جديدة أو تعويض العمال الذين أُحيلوا على التقاعد وتم في هذا الصدد جمع الانتدابات المبرمجة في السنوات الثلاث القادمة  2012 و 2013 و2014 في فترة موحّدة و عملية واحدة.

 

وصرّح للمصدر خلال اجتماع عُقد مؤخرا بمقر وزارة الصناعة لدارس تداعيات الأحداث التي حصلت في ولاية قابس على خلفية الإعلان عن نتائج المناظرة في المجمع الكيميائي بقابس)، أن ظروف الانتدابات الحالية صعبة ومن الصعب إنجاز الانتدابات بطريقة سنوية للعديد من الاعتبارات وفي مقدمتها الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد مؤكدا على انه من الناحية العلمية فإن الانتدابات تعتبر معقولة ومدروسة.

 

واعتبر من جانب آخر أنّ هناك فائض نظري طفيف في الانتدابات باعتبار أن شركة فسفاط قفصة أعلنت عن انتدابات فورية في شهر مارس 2011 وستبدأ مباشرة العمل بالمجمع والشركة في نوفمبر القادم بما يعني أنه في ظرف عام ونصف بدأ عدد العمال يتراجع بمعدل خروج حوالي 500 عامل على التقاعد كما أن مراكز الإنتاج بدأت تشهد نقصا في العمال.

 

وأقرّ الدالي أن المجمع يعرف نقصا ملحوظا في العمال حتى أن الفائض الملحوظ المتوقع على امتداد 3 سنوات سيتقلّص في ظرف سنة ونصف بما يعني أن هذه العملية معقولة.

 

وشدّد على الانتدابات المبرمجة لن تؤثر على الوضعية المالية لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي علما وأن عدد الانتدابات المبرمجة منذ السنة الماضية والتي يتم الإعلان عنها تباعا يبلغ زهاء 3 آلاف عامل ما بين أعوان تنفيذ وتقنيين ساميين وفنيين.

 

و ردّا على سؤال حول الوضعية الحالية للشركة على مستوى الإنتاج والأرباح من إنتاج وتصدير الفسفاط  مشتقاته، بيّن قيس الدالي أن سنة 2011 كانت صعبة جدا على الشركة وبلغت طاقة الإنتاج العادية لشركة فسفاط قفصة 25% والمجمع الكيميائي التونسي حوالي 42%.

 

وبالرغم من هذه الوضعية تم تسجيل أرباح في الشركتين بحوالي أكثر من 200 مليون دينار.

 

وفي سنة 2012 تم الترفيع في الإنتاج على مستوى شركة فسفاط قفصة بنسبة 35% والمجمع الكيمائي أكثر من 60% مشيرا إلى أنه منذ اتباع خطة نقل الفسفاط بواسطة الشاحنات، تجنبا لتعطيل نقله عبر القطارات عند حصول اعتصامات من شأنها تُعطّل نقل الفسفاط، منذ جويلية بلغت الطاقة ما بين 85 و90 %.

 

وهناك خسارة طفيفة في المجمع الكيميائي التونسي منذ مطلع العام بنحو 50 مليون دينار وبالمقابل حققت شركة فسفاط قفصة مرابيح بزهاء 200 مليون دينار إلى موفى سبتمبر الفارط، معتبرا أن القطاع لا يزال متماسكا وأنه يحقق في مرابيح معقولة بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.

 

ولاحظ أن الخسارة المسجلة في المجمع الكيميائي التونسي تعود أساسا إلى تدهور الأسعار العالمية لمشتقات الفسفاط بالنظر إلى الأزمة العالمية واشتداد المنافسة.

 

وجدّد الرئيس المدير لشركة فسفاط قفصة أن القطاع من الناحية الاقتصادية ظل متماسكا رغم الصعوبات التي تعرض لها بدليل الدولة تحصل منه على المرابيح وتم في هذا الصدد أخذ قرار تمتيع الدولة بجزء من الأرباح بعنوان سنة 2011

 

مهدي الزغلامي

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.