رضا بالحاج: التهافت على السفارة الأمريكية بعد فوز أوباما فضيحة كبرى!!!

على إثر فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض ندد الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بالحاج في حديث للمصدر بالكم الهائل من التهاني التي وردت من عدة أحزاب وشخصيات سياسية ومجتمع المدني، معتبرا ذلك “فضيحة كبرى” و”إساءة ترتقي إلى حد الخيانة”، على حد قوله…



رضا بالحاج: التهافت على السفارة الأمريكية بعد فوز أوباما فضيحة كبرى!!!

 

على إثر فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض ندد الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بالحاج في حديث للمصدر بالكم الهائل من التهاني التي وردت من عدة أحزاب وشخصيات سياسية ومجتمع المدني، معتبرا ذلك "فضيحة كبرى" و"إساءة ترتقي إلى حد الخيانة"، على حد قوله.

 

وأشار إلى أن التهافت على السفارة الأمريكية والاتصال المباشر مع الغرب بصفة عامة هي ظاهرة غريبة في تونس وفيها مخالفة للبروتوكولات الدولية المتعارف عليها باعتبار أن الدولة هي الوحيدة المخول لها بالاتصال بالخارج في صورة تبادل تجاري أو صفقات، على حد تعبيره.

 

واستغرب من الإتاحة للأحزاب السياسية والشخصيات والجمعيات المدنية بالاتصال المباشر بالسفارات، قائلا "هذه فضيحة.. هذا خطير جدا وهو بمثابة اختراق لنسيج المجتمع ومن شأنه أن يعزز الصلات المشبوهة بهم".

 

وقال بالحاج إن حزبه لا يرحب بفوز باراك أوباما "عدو الثورات العربية والذي لم يقدم للثورات العربية سوى النكبات ومحاولات لاختطاف الحريات عن طريق صندوق النقد الدولي والقروض بشروط مجحفة".

 

وأفاد أن حزب التحرير لا يهتم بالتغيرات الشكلية لأنظمة الحكم الغربية بدعوى أنّ صورة نظام الحكم في هذه البلدان معروفة بأنها "صورة عسكرية استعمارية بامتياز تتعامل مع الأنظمة العربية باستكبار"، على حد تعبيره.

 

وأكد أن الفارق في تغيير نظام الحكم الأمريكي في السابق من جمهوري إلى ديمقراطي هو أن الديمقراطي يسعى إلى التمويه والتضليل في سياسته الخارجية أكثر من الحزب الجمهوري الذي يطغى عليه الغطرسة المباشرة والعمل المادي، حسب قوله.

 

وقال إن الحزب الديمقراطي "أكثر تمويها وأكثر خطرا على المنطقة العربية لأنه يسعى إلى ترويض الإسلام ليصبح أداة من أدوات الرأسمالية والليبرالية باسم الاعتدال والحرية والتقدم ليتم اختراق منظومة الصحوة الإسلامية وليصبح الوضع خطير وكارثي"، على حد قوله.

 

وفيما يخص العلاقات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية مع بلدان الربيع العربي بصفة خاصة والبلدان العربية بصفة عامة، أشار بالحاج أن أمريكا تعتمد أساليب تمديد أنفاس الأزمات إلى جانب اعتماد المراوغة والتمويه في المناطق العربية التي تشهد أزمات سياسية وحروب شئنها شان معضلة القضية الفلسطينية، حسب تعبيره.

 

وأكد بالحاج أن "أمريكا تبذل جهدا كبيرا للالتفاف على الثورات العربية واختراقها من الداخل لتخترق بذلك المجتمع المدني والإعلام والسياسات بهدف خطف الثورات" مضيفا "علينا أن نكون يقظين تجاه المخططات الأمريكية لان الثورات العربية ليست للبيع".

 

وقال إن الثورات العربية تواجه "حرب إرادات من قبل الإدارة الأمريكية والغرب بصفة عامة للسيطرة على إرادة الشعوب العربية التي تجاهد للتحرر النهائي بعد شوط دماء الثورات".

 

وعن أصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإفريقية الكينية ووالده حسين الذي ينتمي إلى أصول عربية، قال بالحاج أن من يعتبر هذه الأصول من شأنها أن تغير في سياسة أمريكا فإن ذلك غباء سياسي وكلام فارغ، على حد تعبيره.

 

وأشار إلى أن السياسة الأمريكية لا تهتم بالعرق أو الدين أو اللون أو الاسم وإنما تعمل على الاحتكار من قبل لوبيات تحكم البلاد خلف الستار.

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.