الجراد الصحراوي يصل إلى حزوة والشبيكة ودقاش ..ومخاوف كبيرة على صابة التمور

سجلت المصالح الفلاحية بولاية توزر وصول جحافل من الجراد الصحراوي إلى بعض المناطق الجنوبية مثل حزوة والشبيكة ومحمية دغومس بدقاش.وأفادت المصادر ذاتها أن هذه الجحافل قادمة من جهة رمادة وذلك بعد أن تكونت أسراب هامة من الجراد بغرب إفريقيا وتحديدا بالنيجر ومالي والتشاد ثمّ تحولت إلى غرب موريتانيا وجنوب المغرب والجزائر وليبيا ثم تونس…



الجراد الصحراوي يصل إلى حزوة والشبيكة ودقاش ..ومخاوف كبيرة على صابة التمور

 

سجلت المصالح الفلاحية بولاية توزر وصول جحافل من الجراد الصحراوي إلى بعض المناطق الجنوبية مثل حزوة والشبيكة ومحمية دغومس بدقاش.

 

وأفادت المصادر ذاتها أن هذه الجحافل قادمة من جهة رمادة وذلك بعد أن تكونت أسراب هامة من الجراد بغرب إفريقيا وتحديدا بالنيجر ومالي والتشاد ثمّ تحولت إلى غرب موريتانيا وجنوب المغرب والجزائر وليبيا ثم تونس.

 

وقد تكونت فرق للمكافحة  الميدانية عن طريق وزارة الفلاحة والمتساكنين خاصة أن صابة التمور متميزة هذا العام وما تزال في عراجينها، ومن الممكن أن تأتي عليها حجافل الجراد في أية لحظة.

 

وكانت مصادر من وزارة الفلاحة قد أشارت في وقت سابق إلى ان المصالح المختصة على  أتم الإستعداد لمكافحة الجراد وذكرت ان المبيدات  متوفرة مع امكانية توريد كميات كافية أخرى .

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، (الفاو)، قد حذّرت منذ أسابيع من احتمال توجه أسراب الجراد الصحراوي المنتشر في منطقة الساحل بغرب أفريقيا إلى الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب.

 

ودعت الفاو البلدان الأربعة للاستعداد، وتعبئة فرق المكافحة الميدانية تحسباً لأي أسراب قادمة من الجراد الصحراوي والتصدي لها ومكافحتها.

 

وقال خبراء إن الأمطار الصيفية الغزيرة بغرب إفريقيا أتاحت أجواء ملائمة لنمو جيلين متعاقبين من الجراد وأدت إلى تكاثر الجراد بمقدار 250 ضعفاً في تجمعات الجراد في البلدان المعنية.

 

وبعد نهاية موسم الأمطار، وبداية الجفاف في تلك المناطق، رجح الخبراء أن تتجه الأسراب نحو الشمال أي إلى الجزائر، وليبيا، وجنوب المغرب، وشمال غرب موريتانيا وهو ما بدأ يحصل فعلا.

 

وتستطيع الأسراب الطائرة التي تضمّ عشرات الملايين من الجراد قطع مسافة 150 كيلومتر يومياً باتجاه الرياح، وبوسع الجرادة الصحراوية الواحدة أن تلتهم ما يعادل وزنها من المادة الخضراء الطازجة يومياً، كما أن سربا ضئيلا من الجراد الصحراوي  قادر على التهام نفس كمّية الغذاء التي يتناولها نحو 35 ألف شخص يومياً.

 

و قد بدأت عمليات مكافحة الجراد برش المبيدات في تشاد  والنيجر منذ أوائل أكتوبر الماضي، غير أن الأوضاع الأمنية المتدهورة في شمال مالي تعرقل جهود الفاو في التصدي لأسراب الجراد قبل أن تتوجه شمالا.

 

وحثت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) دول المغرب العربي على التعاون معها من أجل التصدي لأسراب الجراد الصحراوي التي قالت انها ستغزو المنطقة خلال الأسابيع المقبلة .

 

وقالت المنظمة إنها تحتاج إلى 6 ملايين دولار إضافية لتقديم دعم عاجل لفرق عمل توجد في المنطقة، للتصدي لأسراب الجراد، بعد أن وفرت كل من فرنسا وبريطانيا وأميركا مبلغ 4 ملايين دولار.

 

وقال كيث كرسمان كبير موظفي قسم التوقعات في منظمة فاو، في بيان صحافي إن هذه الأسراب يتوقع أن تؤدي إلى أضرار بليغة على المراعي وزراعات الحبوب في شمال أفريقيا .

 

وكانت وزارة الزراعة المصرية قد أعلنت بدورها  أنها تقوم بتعزيز أعمال مكافحة الجراد الصحراوي في مناطق أبو سمبل غرب بحيرة ناصر وقسطل وأدندان والعلاقي تحسبًا لتوافد أسراب من السودان إلى منطقة الحدود المصرية السودانية.

 

وبالنسبة للجزائر فقد تم تجنيد فرق عمل للاستكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي بولاية إيليزي،. وتشمل هذه العملية التي تندرج في إطار المخطط الوطني الخاص بمكافحة الجراد الصحراوي المهاجر من الدول الإفريقية المتاخمة للحدود الجزائرية.

 

وبالنسبة لموريتانيا فقد أطلقت حملة مشتركة مع السينغال لمكافحة الآفات الزراعية العابرة للحدود بين البلدين كالطيور لاقطات الحبوب والجراد الصحراوي.

 

وبالنسبة لليبيا لم تتضح إلى الآن أية خطة لمكافحة الجراد الصحراوي وهو ما يزيد في خطورة الحالة بالنسبة إلى تونس خصوصا أن جانبا هاما من حدودنا متاخما للحدود الليبية ومن المنتظر ان تتسرب منه بعض جحافل الجراد نحو واحات الجنوب التونسي .

 

وليد  بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.