حالات خطيرة بإصابات رصاص الرش بمستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس (بالصور )

استقبل مستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس 10 حالات من المتضررين برصاص الرش على مستوى الأعين في المواجهات التي عاشت على وقعها ولاية سليانة منذ يوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2012…



حالات خطيرة بإصابات رصاص الرش بمستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس (بالصور )

 

استقبل مستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس 10 حالات من المتضررين برصاص الرش على مستوى الأعين في المواجهات التي عاشت على وقعها ولاية سليانة منذ يوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2012.

 

وتوجه المصدر لمستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس لرصد الحالات والإصابات وكان له لقاءات مع عدد من المصابين وعائلتهم الذين كانوا في حالة حرجة وذهول كبير من الجرائم التي ارتكبها الأمن في ولايتهم سليانة التي تعاني من التهميش والفقر والبطالة منذ عقود.

 

وأكدت أم المصاب مروان المباركي 20 سنة يقطن بحي الطيب المهيري بولاية سليانة أن ابنها المصاب توجه صباحا إلى الحظيرة بحثا عن العمل لكنه رجع إلى البيت خائب الأمل فتوضأ وتوجه رفقة أصدقاءه إلى الجامع لتتفاجأ بخبر أنّ ابنها نقل إلى المستشفى الجهوي بولاية سليانة بعد إصابته برصاص الرش المحظور.

 

وكان مروان المباركي فاقدا للوعي على سريره بالمستشفى ومصاب في عينيه الاثنتين برصاص الرش كما يعاني من جروح والتهابات وانتفاخ في كامل جسده إلى جانب سقوط البعض من أسنانه.

 

وأضافت أم مروان قائلة  وهي تبكي "إن الالتهابات والكسور والأسنان يمكن علاجها إلا الإصابة بالعمى فهي أشد قسوة من كل هذه الأوجاع… ليتني أنا في مكانه.. حسبي الله ونعم الوكيل…".

ووصفت المواجهات التي عاشتها ولاية سليانة ليلة الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 بأنها أشبه بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قائلة "وكأنما أعوان الأمن يصطادون الحجل بواسطة رصاص الرش".

وبجانب سرير مروان المباركي سرير طارق الدهماني 28 سنة أصيل ولاية سليانة أجرى عملية ليلة الأربعاء على عينه اليمنى وفي انتظار إجراء عملية ثانية على عينه اليسرى كان حينها فاقدا للوعي وعلى وجهه أثار رصاص الرش.

 

وأكد أخ المصاب طارق الدهماني للمصدر أن أخيه كان بصدد مشاهدة المواجهات التي تدور بين المتظاهرين وأعوان الأمن ولم يتدخل فأصيب إصابة بليغة في عينيه مما استوجب نقله إلى مستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس.

 

وأضاف أن هنالك العديد من الحالات الصعبة والإصابات البليغة في المستشفى الجهوي بولاية سليانة وان 10 مصابين في مستشفى العيون بتونس لا يمثل إلا عددا ضئيلا جدا من أعداد المصابين بجهة سليانة، واصفا الأوضاع هناك بالمزرية قائلا "نحن في سليانة نعيش أقصى حالات التهميش والفقر والبطالة ولا علاقة لنا بما يحدث في العاصمة وفي العالم".

 

وأفاد مصاب آخر يدعى محجوب الحرباوي موظف بإدارة حكومية وأب لطفلين عمر 45 سنة قابع في المستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس للمصدر إن الإضراب جاء تلبية لنداء الاتحاد العام التونسي للشغل وكان سلميا لم تقع خلاله اي عمليات نهب أو سرقة أو حرق أو تكسير يحمل مطالب مشروعة كالتنمية والتشغيل والإعانات للعائلات المعوزة ووضع الولاية ضمن المسار التنموي في الجهات.

وتوجه المصدر إلى رئيسة قسم أمراض العيون ليلى الماطري أين ينزل 10 المصابين بالمستشفى والتي تباشر  أوضاعهم مع الطبيبة نجوى بن يوسف لتفيد المصدر بان الحالة النفسية التي يعيشها المصابين لا تفرض عليها التصريح بأية معلومة لكنها أكدت خطورة الإصابات التي تتمثل في دخول رصاص الرش إلى الأعين ومن الصعب إخراجها لعمقها وصغر حجمها.

 

وأضافت أن الطاقم الطبي بمستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون بتونس بصدد بذل المجهودات كبيرة وعمل جبار لإنقاذ المصابين.

 

كما أوضحت انه غالى حد الآن لم تسجل أي حالة من حالات الإصابة بالعمى باعتبار مجمل المصابين أصيبوا برصاص الرش في عين واحدة إلا حالات قليلة جدا تمنت لها الشفاء العاجل.

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.