على عكس الإشاعات: أهالي سليانة لم يخربوا أيّة ممتلكات

تنقل المصدر إلى ولاية سليانة اليوم الخميس لمعاينة الوضع الذي شهد تدهورا خطيرا بعدما تمّ قمع الاحتجاجات السلمية من قبل المواطنين الذين طالبوا برحيل الوالي بشراسة غير مسبوقة من قبل قوات الأمن التي أطلقت على المتظاهرين رصاص الرش المحظور…



على عكس الإشاعات: أهالي سليانة لم يخربوا أيّة ممتلكات

 

تنقل المصدر إلى ولاية سليانة اليوم الخميس لمعاينة الوضع الذي شهد تدهورا خطيرا بعدما تمّ قمع الاحتجاجات السلمية من قبل المواطنين الذين طالبوا برحيل الوالي بشراسة غير مسبوقة من قبل قوات الأمن التي أطلقت على المتظاهرين رصاص الرش المحظور.

 

وعلى عكس الإشاعات التي تقول بأنّ أهالي سليانة قاموا بحرق مراكز أمن أو الاعتداء على محلات أو ممتلكات عامة أوالخاصة، فإنّ المصدر لم يلاحظ أية اعتداءات لا على مراكز أمن ولا محلات ولا بنوك ولا مقر المعتمدية ما عدا مقرّ الولاية الذي تهشمت شبابيكه بسبب الحجارة "المستوردة".

 

وقد أكد عديد المواطنين أنّ أهالي سليانة تحركوا بطريقة سلمية من أجل المطالبة بتنحية الوالي الذي لم يفتح باب الحوار معهم ولم يقدم أي حلول للمشاكل التنموية بالجهة وللمطالبة بإطلاق بعض الموقوفين (14 شخصا) تم اعتقالهم منذ ما يزيد عن عام ونصف دون أن تتم محاكمتهم، على حدّ قولهم.

 

ويقول الأهالي إنهم تعرضوا رجالا ونساء صغارا وكبارا إلى وابل من قنابل الغاز بمختلف أنواعها وبوابل من رصاص الرش الذي تضرر منه أكثر من 200 شخص جراء إصابتهم به، نقل على إثرها حوالي 17 شخصا إلى مستشفى العيون الهادي رايس بالعاصمة، وسط مخاوف من أهلهم على نور بصرهم جراء الاعتداء الوحشي من قبل أعوان الأمن.

 

ولاحظ المصدر الكثير من بقايا قنابل الغاز ورصاص الرش (سيء الذكر) التي استظهر بها الأهالي للبرهنة على الكم الهائل الذي استعمل من سلاح لقمع المظاهرات.

 

واحتشد اليوم الخميس أمام مقر الولاية المئات من المتظارهين رجالا ونساء من كل الأعمار ثم تنقلوا إلى مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة هاتفين بشعارات مناهضة للحكومة التي مازال رئيسها حمادي الجبالي يتعنت ويصرّ على عدم تنحية الوالي، رغم أنّ الكلمة الأخيرة ليست بيده وإنما بيد أهالي سليانة.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.