تونس: هل يخلف عبد اللطيف المكي حمادي الجبالي على رأس الحكومة؟

يتنامى الحديث من يوم لآخر حول التغيير الحكومي المرتقب والذي من المنتظر أن يشمل عديد الوزراء، لكنه قد يشمل أيضا رئيس الحكومة حمادي الجبالي.
ويتداول أكثر من مقرّب من حركة النهضة أن بعض الوجوه من حركة النهضة تبدو لها أوفر الحظوظ لخلافة حمادي الجبالي على رأس الحكومة المؤقتة…



تونس: هل يخلف عبد اللطيف المكي حمادي الجبالي على رأس الحكومة؟

 

يتنامى الحديث من يوم لآخر حول التغيير الحكومي المرتقب والذي من المنتظر أن يشمل عديد الوزراء، لكنه قد يشمل أيضا رئيس الحكومة حمادي الجبالي.

 

ويتداول أكثر من مقرّب من حركة النهضة أن بعض الوجوه من حركة النهضة تبدو لها أوفر الحظوظ لخلافة حمادي الجبالي على رأس الحكومة المؤقتة.

 

ومن هذه الوجوه وزير الصحة الحالي عبد اللطيف المكي (طبيب) وأحد مؤسسي حركة النهضة والذي انتخب رئيسا لمؤتمر الحركة الذي انعقد منذ أشهر وتولى الأمانة العامة للاتحاد العام التونسي للطلبة في التسعينات وقضى 11 سنة سجنا.

 

ويعتبر كثيرون أن عبد اللطيف المكي هو من أبرز المقربين من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، ويحصل حوله بعض الإجماع داخل الحركة على أنه يمثل الشقين المختلفين داخلها (الأصوليون والمعتدلون)، عكس حمادي الجبالي الذي يوصف من المنتمين للحركة على أنه الأكثر اعتدالا وحداثة وميلا للتوافق.

 

وأشارت مجلة جون أفريك الخميس إلى ان النية تتجه في رأي زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي نحو اقتراح عبد اللطيف المكي رئيسا للحكومة المؤقتة مكان حمادي الجبالي.

 

ولاحظ المتتبعون للشأن السياسي في تونس طيلة الشهر الماضي حضورا مكثفا ومستمرا لعبد اللطيف المكي في المنابر الإعلامية خاصة على أغلب القنوات التلفزية التونسية والإذاعات والصحف.

 

كما برز المكي ضمن الفريق الوزاري التونسي الذي تحوّل إلى غزة الشهر الماضي وبرز أيضا بتنقلات عديدة إلى الخارج على غرار حضوره إلى جانب سمير ديلو بجينيف أثناء استعراض تقرير تونس حول حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة.

 

وبدا الدكتور المكي في الأيام الأخيرة مدافعا "شرسا" عن الحكومة وخاصة عن حركة النهضة وأبدى انتقادات لاذعة لليسار وللاتحاد العام التونسي للشغل، متهما إياه بأنه يريد تركيع النهضة.

 

كما تحدث في المدّة الأخيرة عن التحوير الوزاري المنتظر وقال إنه عادي وإنه يمكن أن يشمل رئيس الجمهورية بعد أن ردّ بقوة على خطاب الرئيس منصف المرزوقي عندما ذكر أنه يجب إحداث حكومة مصغرة تضم كفاءات.

 

وكل هذه "التحركات" من عبد اللطيف المكي جعلت ملاحظين يؤكدون أنها تأتي في إطار الاستعداد لتولي منصب رئاسة الحكومة عوضا عن حمادي الجبالي.

 

وكان نجيب القروي ابن الوزير الأول السابق حامد القروي قد صرح لإحدى الصحف أنّ عبد اللطيف المكي هو مشروع ديكتاتور ويحلم برئاسة حركة النهضة وربّما رئاسة البلاد وأضاف أنّ المكي يكّن عداوة كبيرة لحمادي الجبالي.

 

وللإشارة فقد وقع تداول اسم علي العريض وزير الداخلية الحالي أكثر من مرّة ليكون خليفة لحمادي الجبالي، لكن يبدو أن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي متحمس لعبد اللطيف المكي أكثر من العريض.

 

وكان شكري بلعيد قد أشار في أحد تصريحاته الإعلامية أن لديه معطيات تفيد أن علي العريض "موعود" برئاسة الحكومة من قبل راشد الغنوشي.

 

يُذكر أن التنظيم المؤقت للسلط العمومية الذي يعتبر الدستور الحالي لتونس ينص على أن رئيس الجمهورية يتولى تعيين رئيس الحكومة.

 

لكن قبل ذلك يتولى المجلس الوطني التأسيسي يختار رئيس الجمهورية بالانتخاب السري بالأغلبية المطلقة.

 

ويتوقع كثيرون سناريوات عديدة منها تولي المجلس التأسيسي تغيير رئيس الجمهورية ليتولى هو في ما بعد تعيين عبد اللطيف المكي رئيسا للحكومة أو الإبقاء على الرئيس المرزوقي والتوافق معه حول تعيين  المكي في الخطة المذكورة.

 

وتبقى كل السيناريوات واردة خلال الفترة القادمة على صعيد المسؤوليات السياسية.

 

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.