سعيد الخزامي يتحدّث للمصدر عن سبب إقالته وكيفية تعامل الحكومة مع الإعلام العمومي

أثارت التعيينات والإقالات في عديد المؤسسات الإعلامية العمومية الكثير من ردود الأفعال والتساؤلات حول الوضع الذي يعيشه الإعلام العمومي في علاقته مع الحكومة المؤقتة.



سعيد الخزامي يتحدّث للمصدر عن سبب إقالته وكيفية تعامل الحكومة مع الإعلام العمومي

 

 

 

أثارت التعيينات والإقالات في عديد المؤسسات الإعلامية العمومية الكثير من ردود الأفعال والتساؤلات حول الوضع الذي يعيشه الإعلام العمومي في علاقته مع الحكومة المؤقتة.

 

ولتقييم وضع الإعلام في تونس وخاصة في التلفزة الوطنية وطرق التعيين والعزل التقى المصدر برئيس تحرير قسم الأخبار السابق سعيد الخزامي الذي تمت إقالته منها، مؤخرا، فكان الحوار التالي:

 

1- ما هو تقييمك لتعامل الحكومة المؤقتة مع وسائل الإعلام العمومية؟

في حقيقة الأمر أرى أن هناك ضيق كبير في الحريات الإعلامية وتكرّر الأحداث في التعيينات في التلفزة التونسية والإذاعة التونسية يثير الكثير من التساؤلات هل أن الإعلام العمومي في أزمة.

 

2- كيف تصف تعيينات الحكومة لرؤساء مديرين عامين على رأس الإذاعة والتلفزة؟

السلطة تتخلص بسرعة من كل المجتهدين لتغيير المشهد الإعلامي ووتعامل معهم بنوع من الاستخفاف وعدم المسؤولية وهو ما يثير تخوفا على واقع الإعلام في تونس. في المقابل هناك أطراف تسعى إلى إرضاء صاحب السلطة. أنا أتساؤل عن ترابط الأحداث وتتاليها على غرار إقالتي من رئاسة التحرير بأخبار القناة الوطنية الأولى وإقالة جمال الزرن من منصب  مدير إذاعة تونس الثقافية، إضافة إلى سجن سامي الفهري وأرى أنه من المفروض على الحكومة أن تفرض الاستقرار داخل وسائل الإعلام العمومية.

 

3- ما رأيك في التأخر عن الإعلان عن الهيئة العليا المستقلة للإعلام؟

هناك تماطل كبير في تفعيل المرسومين 115 و 116 نظرا لعراقيل عديدة تقف أمام المجلس التأسيسي. واعتقد أنّ السلطة من مصلحتها أن تضع يدها على الإعلام أكثر ما يمكن بهدف خدمتها وتمرير سياساتها إلى المواطن من خلال الإعلام العمومي لذلك كان هناك تأخير في الإعلان عن الهيئة العليا المستقلة للإعلام.

 

4- ما تقييمك لدور الإعلام العمومي في هذه المرحلة الانتقالية؟

الإعلام العمومي يخدم جميع الموطنين والسلطة والمعارضة لكن بقدر ما يخدم الإعلام هذه الفئات يتوجب على السلطة خدمته ومده بالمعلومة وإعطاءه الأولوية في مده بالمعلومات وهي حقيقة لم يتفهمها قيادات السلطة نظرا لنقض التجربة و نقص الخبرة.

 

5- ماذا لو توضح لنا طريقة إقالتك من رئاسة تحرير أخبار التلفزة الوطنية؟

إقالتي كانت في سيناريو يظهر للناس أنه جاء من الصحفيين العاملين بقسم الأخبار لكني أرى أنها عملية مرتبة إذ خرجت عريضة تنادي بإقالتي وبعودة مفيدة الحشاني رئيسة التحرير السابقة وهو ما أثار استغرابي لأنه تم اختياري من قبل لجنة أشادت بكفاءتي وشهاداتي العلمية. أنا أردت تغيير طريقة العمل في قسم الأخبار على مستوى اللغة والتغطيات الإخبارية، لكن بعض الصحفيين رأوا أن طريقة العمل التي فرضتها لا تتماشى مع مصالحهم.

 

6- هل من أسباب أخرى كانت وراء إقالتك؟

علاقتي كانت متوترة مع الإدارة العامة لأنني صرّحت بأن الخط التحريري للوطنية الثانية لا ينسجم مع الخط التحريري للوطنية الأولى وطالبت بأن يكون خطها التحريري في استقلالية عن السلطة باعتبارها إعلام عمومي لا بد أن يخدم الشعب وهو ما أغضب مديرة لوطنية الثانية فطالبت بمحاسبتي وقالت إنني لن أمر وفيما بعد صدقت في كلامي أنها تخدم مصلحة الحكومة وقد تم تعيينها مديرة عامة للتلفزة الوطنية.

 

7- ما رأيك في قضية سامي الفهري؟

سامي الفهري إعلامي ومنتج من مستوى جيد ونحتاجه في المشهد الإعلامي التونسي والحكومة ضاق صدرها من برنامج معين ينتجه الفهري لينتقد به أداءها  ووضعته في السجن. بالنسبة لقضية الفساد في التلفزة الوطنية لا بد من محاسبته بطريقة قانونية وشرعية لكن أرى أن الحكومة تسامحت مع فاسدين آخرين وتعاملت مع ملفات المحاسبة بطريقة انتقائية.

 

حاوره بسام حمدي

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.