اليوم بين تونس والكوت ديفوار.. هل تقدر نسور قرطاج على تخطي عقبة الفيلة؟

سيكون المنتخب التونسي عشية اليوم على موعد مع مباراة هامة وصعبة للغاية ضد المنتخب الإيفواري من أجل الانفراد بصدارة ترتيب المجموعة الرابعة ووضع قدم في الدور ثمن النهائي ضمن منافسات بطولة إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا

اليوم بين تونس والكوت ديفوار ..  هل تقدر نسور قرطاج على تخطي عقبة الفيلة؟

 
 

سيكون المنتخب التونسي عشية اليوم على موعد مع مباراة هامة وصعبة للغاية ضد المنتخب الإيفواري من أجل الانفراد بصدارة ترتيب المجموعة الرابعة ووضع قدم في الدور ثمن النهائي ضمن منافسات بطولة إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا.

 

ولئن تمكن نسور قرطاج من اختطاف الفوز في الوقت القاتل خلال المباراة الأولى على حساب المنتخب الجزائري فإن مواجهة ستكون أصعب بكثير ضد منتخب يضم كتيبة من النجوم اللامعة في سماء الكرة العالمية، وهي نجوم متعطشة لنيل اللقب الإفريقي الذي كان عصيا على منتخب الفيلة طيلة الدورات الأخيرة حيث بلغ هذا المنتخب الدور النهائي في مناسبتين لكنه أخفق في المحطة الأخيرة.

 

ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن هذا اللقاء سيكون صعبا للغاية للمنتخب التونسي الذي لم يقدم صراحة خلال المباراة الأولى ما يشفع له تحقيق الفوز، لكن لولا مهارة الموهوب يوسف المساكني لكانت النتيجة مغايرة تماما، فالمنتخب التونسي ظهر بوجه شاحب واكتفى بالدور الدفاعي مما جعل المنتخب الجزائري يفرض سيطرته في تلك المواجهة، فما بالك اليوم عندما يكون المنافس في قيمة وحجم المنتخب الإيفواري الذي يضم نخبة من اللاعبين الموهوبين يتقدمهم القائد ديديي دورغبا فضلا عن نجم مانشستر سيتي ولاعب أرسنال جيرفينهو.

 

لذلك فإن الاكتفاء بالدور الدفاعي مثلما حصل في المباراة السابقة قد لا يجدي نفعا في مواجهة منتخب يعتمد أسلوبا هجوميا بامتياز.

 

في مواجهة ابن البلد

 

مباراة اليوم ستكون شديدة الخصوصية بالنسبة إلى مدرب منتخب الكوت ديفوار صبري اللموشي الذي سيكون في مواجهة منتخب بلده الأم، ولعله مازال يتذكر يوم وجه له المدرب السابق للمنتخب التونسي يوسف الزواوي الدعوة لتعزيز صفوف نسور قرطاج في دورة 1994 قبل أن يعتذر في آخر لحظة ويفضل تقمص زي المنتخب الفرنسي، لذلك يتعين على النسور اليوم أن يردوا بطريقتهم الخاصة على هذا المدرب الذي كال الكثير من المديح للمنتخب التونسي معتبره أقوى المنتخبات في الدورة الحالية من حيث القوة التكتيكية والدهاء الكروي.

 
الطرابلسي يشيد بالمساكني

 

من جهته فقد أطنب المدرب الوطني للمنتخب التونسي سامي الطرابلسي خلال ندوة صحفية في الإشادة بيوسف المساكني وأكد أنه سيكون من بين مفاتيح تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم، معتبرا إياه أفضل لاعب في الدورة الحالية.

 

كما أشار أن هذه المباراة لن تكون حاسمة في مسألة التأهل إلى الدور الموالي خاصة وأن الفوز في اللقاء الأول منح المنتخب التونسي الأفضلية لكن عليه أن يستثمرها جيدا سواء في لقاء اليوم أو في المباراة الأخيرة ضد الطوغو.

 

لا مناص من الجرأة

 

خلال تصريحاته الأخيرة شدد المدرب الوطني على ضرورة التعامل الجيد مع مجريات اللقاء محذرا في الوقت ذاته من خطورة مهاجمي الكوت ديفوار، وهو الأمر الذي يؤكد أن التوجه الذي سيتعتمده المنتخب الوطني سيكون بالأساس دفاعيا لأن الطرابلسي يدرك جيدا أن انتزاع نقطة التعادل من الفيلة يبقى أمرا جيدا للغاية، لكن مثلما سبق وأشرنا فإن أفضل سلاح هو الهجوم والمطلوب أن يمنح الطرابلسي لاعبيه جرعة من الثقة حتى تكون الجرأة الهجومية حاضرة ولا يكفي أبدا انتظار انجاز فردي قد يأتي من المساكني وقد لا يأتي، مباراة اليوم هي صعبة بكل المقاييس ولكن الأمل يبقى قائما والامكانات الحقيقة للنسور تجعلهم قادرين فعلا على التحليق عاليا وتجاوز عقبة الفيلة.

 

البوسعايدي يعود وبن يوسف يعوض جمعة

 

حسب المعلومات الواردة من مقر اقامة المنتخب التونسي في جنوب افريقيا فإن المدرب سامي الطرابلسي ينوي اجراء ثلاث تعديلات في التشكيلة الأساسية خلال مباراة اليوم، إذ من المفترض أن يتم التعويل على خدمات أنيس البوسعايدي منذ البداية ليشغل خطة ظهير أيمن عوضا عن بلال العيفة الذي سينافس إلى آخر لحظة وليد الهيشري على مركزه في محور الدفاع، بالمقابل فإن حظوظ وسام ين يحيى تبدو وافرة للغاية للعب منذ البداية في وسط الميدان مكان مجدي تراوي، أما في الهجوم فإن آخر حصة تدريبية أجراها المنتخب التونسي عشية أمس بينت أن الطرابلسي يفكر جديا في الاعتماد على مهاجم النادي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف أساسيا إلى جانب صابر خليفة في المقدمة، وتبعا لهذه المعطيات ستكون التشكيلة الأساسية كما يلي:

 

معز بن شريفية ـ أنيس البوسعايدي ـ أيمن عبد النور ـ وليد الهيشري أو بلال العيفة ـ خليل شمام ـ خالد المولهي ـ شادي الهمامي ـ وسام بن يحيى ـ يوسف المساكني ـ فخر الدين بن يوسف ـ صابر خليفة.

 

محمد بن مراد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.