مسلسل التحوير الحكومي يتواصل: الجبالي يؤجل المشاورات إلى الاثنين المقبل

أجّل حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة، إلى الاثنين المقبل، المشاورات التي بدأها الجمعة مع رؤساء الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط من بينها “النهضة” و”المؤتمر” ومنافسهما اللدود حزب “حركة نداء تونس”

مسلسل التحوير الحكومي يتواصل: الجبالي يؤجل المشاورات إلى الاثنين المقبل

 
 

أجّل حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة، إلى الاثنين المقبل، المشاورات التي بدأها الجمعة مع رؤساء الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط من بينها "النهضة" و"المؤتمر" ومافسهما اللدود حزب "حركة نداء تونس" الذي رفضا سابقا الجلوس معه تحت غطاء مبادرة الحوار الوطني لاتحاد الشغل.

 

وكان الجبالي هدد بتقديم استقالته اليوم السبت إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي في حال فشلت مشاوراته مع الأحزاب السياسية حول تشكيل حكومة تكنوقراط.

 

لكنه قال مساء الجمعة أن "هناك تقدم وتطور في كل النقاط التي أثيرت"، معلنا أن المشاورات ستتواصل إلى الاثنين المقبل، وهو ما زاد في طول المفاوضات بشأن تحوير وزاري انطلق منذ جويلية الماضي دون أي نتيجة.

 

وتابع دون تقديم تفاصيل "خرجنا بنتائج مشجعة، وجلوس كل الأطراف على طاولة الحوار هو شيء مهم، لقاء (الجمعة) فيه كثير من الايجابية ومستوى راق من الصراحة".

 

وقال أيضا "تحدثنا مباشرة وبكل واقعية لمناقشة المبادرة التي قدمتها إلى الأحزاب والشعب"، مضيفا "نعتبر أن الوقت ليس هو الأهم، الأهم هو مصلحة تونس وإيجاد مخرج وحل للازمة".

 

وطلب الجبالي من رؤساء الأحزاب السياسية الذين شاركوا في المشاورات عدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام لأن الوقت الآن  ليس "وقت مزايدات"، على حد تعبيره.

 

وقال الباجي قايد السبسي رئيس حزب "نداء تونس" وكمال مرجان آخر وزير خارجية في عد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ورئيس حزب المبادرة (ليبرالي معارض) أن المشاورات كانت "ايجابية"، رافضين الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

 

وفي السادس من الشهر الجاري، وبعد ساعات من اغتيال شكري بالعيد بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس، أعلن حمادي الجبالي قراره تشكيل حكومة تكنوقراط لتجنيب البلاد الدخول في "الفوضى" و"العنف".

 

ولكن حركة النهضة رفضت قرار أمينها العام ودعت أنصارها إلى التظاهر اليوم السبت في العاصمة تونس "للدفاع عن شرعية" الحكم الذي وصلت اليه بعد فوزها في انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011.

 

في المقابل دعمت مبادرة الجبالي نقابات العمال ومنظمة أرباب العمل في تونس، ومعظم أحزاب المعارضة وجمعيات المجتمع المدني.

 

وإضافة إلى النهضة يعارض مبادرة الجبالي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بزعامة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، وحزبان آخران صغيران، وتطالب هذه الأحزاب بتشكيل حكومة مختلطة تضم سياسيين وتكنوقراط.

 

وإذا استمر نواب هذه الأحزاب في مساندة موقف أحزابهم فستكون لديهم الأغلبية الكافية في المجلس التأسيسي لحجب الثقة عن الجبالي. لكن هناك تسريبات بأن عددا من نواب النهضة يساندون مبادرة الجبالي وبالتالي لا يعرف إن كانت النهضة ستحقق الأغلبية أم لا.

 

وبإمكان الجبالي أن يعول على مساندة المعارضة العلمانية والمنظمات النقابية وأرباب العمل وقسم كبير من المجتمع المدني الذي يرى في مبادرته الحل الوحيد لاستقرار البلاد بعد سنتين من الثورة.

 

المصدر + أ ف ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.