حاشية النهضة في مسيرة حاشدة بالعاصمة وسط سكوت عن غلاء الأسعار وعن تحاور قيادتها مع رموز النظام السابق

خرج آلاف الموالين لحركة النهضة اليوم السبت بالآلاف إلى وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في مسيرة حاشدة قامت “الجزيرة مباشر” ببثها للدعاية بمدى “شعبية” حزب حركة النهضة الحاكم في تونس

حاشية النهضة في مسيرة حاشدة بالعاصمة وسط سكوت عن غلاء الأسعار وعن تحاور قيادتها مع رموز النظام السابق

 
 

خرج آلاف الموالين لحركة النهضة اليوم السبت بالآلاف إلى وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في مسيرة حاشدة قامت "الجزيرة مباشر" ببثها للدعاية بمدى "شعبية" حزب حركة النهضة الحاكم في تونس.

 

وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة لأحزاب المعارضة وشتم بعضهم حزب حركة نداء تونس مطالبين ببقاء وزراء النهضة في السلطة، رافضين ما مبادرة الجبالي بتشكيل حكومة تكنقراط غير متحزبة.

 

وكان القيادي المحافظ في حركة النهضة الحبيب اللوز دعا منذ أسبوع إلى اجتياح شارع الحبيب بورقيبة لدفاع على شرعية حركة النهضة في الحكم وقطع الطريق على المبادرة التي أطلقها الجبالي.

 

وتباينت المواقف على موقع الفايس بوك من هذه المسيرة -التي لاقت تأمينا أمنيا رفيعا وترحيبا من تجار العاصمة على عكس ما لاقته مسيرات المعارضة. ففي حين رحب أتباع النهضة بالمسيرة، انتقدها البعض الآخر وسخر منها.

 

واعتبر المعارضون أن هذه المسيرة تصب في خانة الدفاع عن كراسي وزراء النهضة وعن سلطتهم التي أصبحت على المحك بعد اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد.

 

وانتقدوا خروج حاشية النهضة في الشوارع للدفاع عن "الشرعية" غير عابئين بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تنخر البلاد لاسيما نتيجة تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وتفاقم البطالة وانتشار الفقر والعنف.

 

وفي الوقت الذي رفعت فيه حاشية النهضة اليوم السبت شعارات مناهضة لعودة التجمع، تقاسم بعض مستخدمي الفايس بوك صورا بتعليقات ساخرة تظهر تحاور رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ورئيسه راشد الغنوشي وبعض المتحزبين للنهضة مثل الأمين العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" مع رموز سابقة لنظام بن علي مثل كمال مرجان زعيم حزب المبادرة الذي يمتلك نوابا بالمجلس التأسيسي.

 

واستغرب البعض من تناقض مطالب الموالين لحركة النهضة بإقصاء "نداء تونس" والحال أن الجبالي والغنوشي يجلسون على نفس طاولة المفاوضات مع الباجي قايد السبسي زعيم "نداء تونس" من أجل التشاور حول الحكومة الجديدة.

 

وبعد أن التقى الجيالي قادة الأحزاب السياسية -أمس الجمعة- قال إن مشاورات جديدة ستستأنف الاثنين المقبل، مرجئا إلى أجل غير مسمى تشكيل حكومة جديدة على أنقاض حكومته الحالية التي فشلت في تحقيق أهداف الثورة، حسب المسؤولين في الترويكا أنفسهم- وهو ما يطيل الأزمة السياسية في البلاد.

 

المصدر

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.