تونس: أكثر من 31 اعتداء على الصحفيين خلال شهر فيفري الماضي

أصدر مركز تونس لحرية الصحافة تقريره الشهري حول الانتهاكات الحاصلة على الإعلام التونسي وذلك خلال شهر فيفري المنصرم من خلال رصد مفصل لمجمل عمليات الاعتداء على العديد من الصحفيين والتقنيين والإعلاميين…



تونس: أكثر من 31 اعتداء على الصحفيين خلال شهر فيفري الماضي

 

أصدر مركز تونس لحرية الصحافة تقريره الشهري حول الانتهاكات الحاصلة على الإعلام التونسي وذلك خلال شهر فيفري المنصرم من خلال رصد مفصل لمجمل عمليات الاعتداء على العديد من الصحفيين والتقنيين والإعلاميين.

 

وأكد تقرير المرصد على أن شهر فيفري تميز بتعرض بعض الإعلاميين إلى تهديدات بالقتل منددا في الوقت ذاته بمثل هذه الانتهاكات والتهديدات التي تحد من حرية الصحافة في تونس خاصة بعد الثورة.

 

وجاء في ملخص التقرير أن الشهر الماضي عرف تصاعد الانتهاكات في حقّ الإعلام التونسي حيث رصدت وحدة رصد الانتهاكات بمركز تونس لحريّة الصحافة حدوث 31 اعتداء تضرّر منه 52 مشتغلا بالقطاع الإعلامي.

 

وقد تضرّر من هذه الإنتهاكات 36 رجلا و 16 امرأة يشتغلون في 05 قنوات تلفزية تنقسم إلى قناتين خاصتين وواحدة جمعياتية واثنتين أجنبيتين, وفي 07 إذاعات تنقسم إلى 05 إذاعات خاصة وواحدة جمعياتيّة وأخرى على الواب, وفي 05 صحف تنقسم إلى صحيفتين خاصتين وواحدة حزبيّة وواحدة مملوكة للدولة وأخرى أجنبيّة, وفي 06 مواقع إلكترونيّة, وفي وكالة أنباء وحيدة.

 

وقد تميّز شهر فيفري بظهور تهديدات بالقتل في حقّ إعلاميين تلت اغتيال شكري بلعيد وشملت كلّ من سفيان الشورابي وزياد الهاني وناجي البغوري ورمزي بالطّيبي ونوفل الورتاني وهيثم المكّي وعلي العبيدي.ويُعدّ خطر التصفية الجسديّة أهمّ تحدّ يعيشه الإعلام التونسي بعد الثورة قد يحدّ من نزعات الجرأة عند كثير من الصحافيين.

 

وقد عادت إلى الارتفاع الإنتهاكات المسلّطة من قبل رجال الأمن على الإعلاميين وبالخصوص أثناء التعامل مع المظاهرات حيث تعلّق بهم 13 انتهاكا مسّ 32 إعلاميّا مّما من شأنه أن يعمّق الشكوك في مسار تحسين علاقات الأمن مع الإعلام ويُضعف مجهودات منظمات محليّة ودوليّة في تدريب الأمنيين على طرق التعامل مع المتظاهرين والإعلاميين.

 

وقد ظهر مع هذا الشهر نوع جديد من الإنتهاكات يتمثّل في التشويش على الإذاعات أو قطع الإرسال عنها ووُجّه فيها الاتهام إلى الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي.

 

وقد لوحظ تراجع في مسائلة الصحافيين قضائيّا حيث لم يعرف شهر فيفري سوى حالة وحيدة تمثلت في استئناف النيابة العموميّة لحكم بعدم سماع الّدعوى في حقّ صحفيّة يوميّة "الشروق" منى البوعزيزي, وإن كان لا يقلّل من أهميّة التهديدات برفع قضايا ضدّ إعلاميين ومدونين من قبل شخصيات حزبيّة وأخرى في المجلس الوطني التأسيسي.

 

ويهمّ وحدة الرّصد أن تؤكّد على تصاعد وتيرة التحريض على الصحافيين في عديد المنابر الخاصّة والعامّة حتّى أغلب المظاهرات التي سيّرتها أطراف محسوبة على الحكومة بعد06 فيفري قد رفعت شعارات خطيرة تستهدف الصحافيين.

 

ن.خ

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.