تونس: تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انسحاب حركة وفاء وكتلة الحرية والكرامة

أعلن ممثلون عن كتل نيابية بالمجلس التأسيسي -كان من المنتظر أن تنضمّ إلى الحكومة الجديد التي يقودها علي العريض رفضهم الانضمام إلى الحكم، وهو ما يطرح إشكالا كبيرا على حركة النهضة التي لم يبقى في طاولة التفاوض معها سوى حلفائها التقليديين وهما “المؤتمر” و”التكتل”…



تونس: تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انسحاب حركة وفاء وكتلة الحرية والكرامة

 

أعلن ممثلون عن كتل نيابية بالمجلس التأسيسي -كان من المنتظر أن تنضمّ إلى الحكومة الجديد التي يقودها علي العريض رفضهم الانضمام إلى الحكم، وهو ما يطرح إشكالا كبيرا على حركة النهضة التي لم يبقى في طاولة التفاوض معها سوى حلفائها التقليديين وهما "المؤتمر" و"التكتل".

 

وقد أعلن سليم بوخذير الناطق باسم "حركة وفاء" -وهي كتلة نيابية بالمجلس التأسيسي يقودها المحامي عبد الرؤوف العيادي- عن انسحاب حزبه من المفاوضات ومن الانضمام إلى الحكومة الجديدة بسبب رفضهم لمبدأ تحييد وزارات السيادة.

 

ويرى بعض المراقبين أن السبب الحقيقي وراء رفض حركة وفاء المشاركة في الحكومة الجديدة هو ضياع الفرصة على عبد الرؤوف العيادي ليكون وزيرا للعدل من أجل الانطلاق في برنامجه للمحاسبة والتطهير وفق ما أعلن عنه سابقا.

 

من جهته، أعلن عبد الرزاق الخلولي ممثل كتلة الحرية والكرامة، الكتلة النيابية بالتأسيسي، انسحاب كتلته من المشاركة في الحكومة على إثر الاجتماع المطول الذي جمع، حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم الخميس، ممثلي الأحزاب مع العريض. وأرجع الخلولي سبب عدم مشاركة كتلة الحرية والكرامة لما اعتبره هيمنة عقلية المحاصصة الحزبية على المفاوضات التي تقودها النهضة.

 

وعلى عكس حزب المؤتمر حليف حركة النهضة، لم يحسم حزب المؤتمر بعد موقفه من المشاركة في الحكومة إلا بعد تأكده من حصول اتفاق على برنامج عمل الحكومة وتحييد فعلي لوزارات السيادة ومراجعة التعيينات الإدارية، وهي شروط لم تستجب إليها حركة النهضة إلا بنسبة قليلة، حسب مصادر من التكتل.

 

وحسب مصادر من حركة النهضة من المتوقع أن يتمّ الإعلان، اليوم الخميس، عن تركيبة الحكومة الجديدة. لكن بعد خروج كل من حركة وفاء وكتلة الحرية والكرامة وفي ظلّ تردد حزب التكتل من المستبعد أن يتم الإعلان عن التشكيلة النهائية.

 

يذكر أن علي العريض انطلق في مشارواته مع الأحزاب منذ يوم 22 فيفري الماضي وإلى حدّ بلغ عدد أيام المشاروات 14 يوما. علما أن آخر أجل قانوني لتسليم تشكيلة وزارية من علي العريض إلى رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي هو يوم غد الجمعة، باعتبار أن القانون يمهل رئيس الحكومة 15 يوما فقط لتشكيل حكومته.

 

وإذا لم يتمكن العريض من تشكيل حكومة فإن رئيس الجمهروية يكلف الشخصية الوطنية الأقدر على تشكيل حكومة جديدة.

 

يشار إلى أن القيادي بحركة النهضة أبو يعرب المرزوقي قدم استقالته من كتلة النهضة بالتأسيسي وأطلق سيلا من الاتهامات تجاه حركته، معتبرا أنها تسعى للسيطرة على الحكم بعقلية مبنية على النفاق والمحسوبية والمحاصصة.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.