هل أصبح الرجل التونسي عاجز جنسيا؟

يبدو أن الأوضاع الأمنية والاجتماعية وكذلك السياسية التي تعيشها تونسي منذ اندلاع الثورة قبل أكثر من سنتين أثرت كثيرا على معنويات التونسيين دون استثناء، وجعلت المعنويات منهارة وساهمت في تنامي ظاهرة الاكتئاب لدى شريحة واسعة من التونسيين.
..



هل أصبح الرجل التونسي عاجز جنسيا؟

 

يبدو أن الأوضاع الأمنية والاجتماعية وكذلك السياسية التي تعيشها تونسي منذ اندلاع الثورة قبل أكثر من سنتين أثرت كثيرا على معنويات التونسيين دون استثناء، وجعلت المعنويات منهارة وساهمت في تنامي ظاهرة الاكتئاب لدى شريحة واسعة من التونسيين.

 

لكن ما يزيد في درجة الاستغراب والتعجب من حل التونسيين اليوم هو ارتفاع معدلات تناول الحبة الرزقاء أي الفياغرا، فوفق إحصائية حديثة أثبتت الدراسات أن نسبة استهلاك حبوب الفياغرا عرفت تطورا ملحوظا للغاية خلال الأشهر الماضية، فمنذ الترخيص لشركة فايرز الأمريكية بترويج هذا الدواء (المقوي الجنسي) في السنة الماضية شهد الاستهلاك ارتفاعا متزايدا إلى درجة أن الاستهلاك بلغ حوالي 143 ألف حبة شهريا.

 

وساهم هذا التنامي في استهلاك الحبة الزرقاء إلى نفاد الكميات المخزنة في الصيدليات، بل وأصبح تباع أحيانا بأكثر من حقها، كما تؤكد بعض المصادر إلى أن ترويج الحبة الزرقاء لا يقتصر على الصيدليات فحسب، بل يقع ترويجها من قبل بعض المهربين الذين يقومون بادخالها إلى تونسي من بلدان الجوار ويتم بعد ذلك بيعها بأثمان أقل من الصيدليات المعترف بها.

 

وحسب هذه المعطيات فالثابت لدينا أن هذا التزايد المستمر والإقبال على الحبة الزرقاء يؤكد أن وضعية التونسي أصبحت معقدة وصعبة للغاية  من جميع النواحي ولعل السؤال المطروح هو هل أن التونسي أصبح عاجزا جنسيا خاصة وأن عيادات الطب النفسي وكثرة قضايا الطلاق معطيات أخرى تدل بدورها على أن الضغوطات الكبيرة التي يعيشها التونسيون ساهمت في تقلص القدرة الجنسية والتوجه إلى استعمال الفياغرا بهذا  الشكل المفرط.

 

محمد بن مراد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.