مسؤول رسمي: الإفلاس يهدّد شركة نقل تونس بسبب ارتفاع المحروقات وتهّرب الموطنين من الاستخلاص

تعاني شركة نقل تونس عجزا في الميزانية تفاقم بعد الثورة نتيجة تهرّب المواطنين من استخلاص التذاكر وارتفاع تكلفة المحروقات ومنافسة بعض سيارات النقل، الشيء الذي قد يؤدي الشركة إلى إشهار إفلاسها

مسؤول رسمي: الإفلاس يهدّد شركة نقل تونس بسبب ارتفاع المحروقات وتهّرب الموطنين من الاستخلاص

 
 

تعاني شركة نقل تونس عجزا في الميزانية تفاقم بعد الثورة نتيجة تهرّب المواطنين من استخلاص التذاكر وارتفاع تكلفة المحروقات ومنافسة بعض سيارات النقل، الشيء الذي قد يؤدي الشركة إلى إشهار إفلاسها.

 

محمد الشملّي مدير الاتصال والعلاقات بشركة نقل تونس (في الصورة) أكد في حوار مع المصدر أنّ مداخيل الشركة من الاشتراكات المدرسية والتذاكر اليومية بلغت عام 2012 نحو 54 مليون دينار، مقابل 72 مليون دينار عام 2010.

 

وكشف للمصدر بأن مصاريف شركة نقل تونس بلغت عام 2012 نحو 260 مليون دينار.

 

ويقول محمد الشلّي إن ارتفاع أسعار المحروقات وظاهرة التهرّب من استخلاص التذاكر إضافة إلى مزاحمة سيارات النقل غير المرخصة أثرت على مداخيل الشركة، محذرا من بلوغ الشركة إلى خطر مرحلة الإفلاس.

 

وصرّح للمصدر "عجز الميزانية يتفاقم من سنة إلى أخرى وقد تصل الشركة إلى مرحلة الإفلاس في صورة تواصل غياب وعي المواطنين بضرورة الاستخلاص وارتفاع أسعار المحروقات".

 

وأشار محمد الشلّي إلى أنّ أسعار التذاكر لم تشهد تعديلا منذ سنة 2003 بنسبة 5 بالمائة، وهو ما زاد من اختلال توازن ميزانية الشركة في ظلّ ارتفاع المصاريف والنفقات.

 

وكثفت في الآونة الأخيرة شركة المترو الخفيف من حملات المراقبة خصوصا في محطة الجمهورية بتونس العاصمة، حيث تمّ القبض على العديد من المخالفين غير الحاملين لتذاكر الركوب.

 

ويقول محمد الشلّي إنّ شركة نقل تونس أعدّت برنامجا للتحكم في المصاريف وتحسين المداخيل، مشيرا إلى تعزيز فريق الرقابة بـ120 مراقب جديد مما نتج عنه تحسن في المداخيل بالأشهر الثلاثة الأولى لعام 2013.

 

من جانب آخر، كشف محمد الشلّي بأن الشركة تعتزم بعث سلك جديد يتكون من 120 عون سلامة يتمّ انتدابهم من خلال مناظرة وطنية، مهمتهم مرافقة أعوان الرقابة وحمايتهم من الاعتداءات وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وفق قوله.

 

وبلغ عدد الاعتداءات حوالي 638 حالة على شبكة الحافلات والمترو. ويقول محمد الشلّي إنّ خطوط الضواحي والأحياء النائية هي أكثر الخطوط التي تقع فيها الاعتداءات، لكنه أشار إلى تراجعها عام 2013 نتيجة للإضرابات والاحتجاجات التي شنها أعوان شركة نقل تونس .

 

وعن الخطوط التي أحدثها شركة نقل تونس أوضح محمد الشلّي بأنّ الشركة دعمت خلال الموسم الدراسي لعام 2012 شبكة الخطوط بـ94 خطا جديدا، مشيرا إلى أنّ العدد الجملي لخطوط الحافلات يبلغ 212 خطا عموميا و205 خطا مخصصا للطلبة والتلاميذ، إضافة إلى 6 خطوط لشبكة المترو.

 

أمّا بشأن استخدام التقنيات الحديثة للاتصالات قال مجمد الشلّي إنّ شركة نقل تونس تسعى عام 2015 إلى تهيئة المحطات بمنظومة استخلاص الكترونية ينقص فيها التدخل البشري.

 

كما أشار إلى أن شركة النقل تخطط لتجهيز الحافلات بمنظومة المتابعة الحينية من خلال الأقمار الصناعية تتيح للركاب التعرف على توقيت وصول الحافلات إلى المحطات.

 

وعن تحديث أسطول المترو قال مصدرنا إنّ شركة نقل تونس ستقوم باقتناء 16 عربة مترو جديدة ذات تصميم عصري بكلفة 77 مليون دينار، إضافة إلى صيانة 55 عربة مترو بكلفة 34 مليون دينار. كما أشار إلى تعزيز أسطول الحافلات بـ386 حافلة.

 

بسام حمدي

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.