الأمن التونسي ينتشر بكثافة في جربة لتأمين احتفالات الغريبة

انتشرت قوات عسكرية وأمنية بكثافة في جزيرة جربة، لتأمين الاحتفال السنوي اليهودي الذي وصفه جمال قمرة وزير السياحة في الحكومة المؤقتة بـ”الحدث السياحي الهام”…



الأمن التونسي ينتشر بكثافة في جربة لتأمين احتفالات الغريبة

 

انتشرت قوات عسكرية وأمنية بكثافة في جزيرة جربة، لتأمين الاحتفال السنوي اليهودي الذي وصفه جمال قمرة وزير السياحة في الحكومة المؤقتة بـ"الحدث السياحي الهام".

 

وقال مصدر أمني في تصريحات إذاعية بُثت اليوم الثلاثاء، إن سلطات بلاده دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى جربة تحسبا لأي طارئ قد "يُشوّش على هذه الاحتفالات الدينية " التي ستنطلق فعالياتها يوم الجمعة المقبل.

 

وأوضح أن وحدات أمنية تابعة لمختلف أجهزة الأمن والحرس الوطني وأخرى عسكرية، انتشرت على مستوى الشريط الساحلي لجزيرة، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط كنيس "الغريبة" اليهودي الذي ستجري فيه هذه الاحتفالات.

 

وتنطلق فعاليات هذا الاحتفال اليهودي السنوي في جزيرة جربة يوم الجمعة المقبل، لتتواصل على مدى يومين بمشاركة العشرات من اليهود المقيمين في أوروبا.

 

وتولي السلطات أهمية بالغة لهذا الاحتفال بالنظر إلى تأثيراته المباشرة على القطاع السياحي، حيث لم يتردّد جمال قمرة وزير السياحة في الحكومة التونسية المؤقتة في وصفه بـ"الحدث السياحي الهام".

 

وأكد وزير السياحة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أنه سيشارك في فعاليات هذا الاحتفال الذي يطلق عليه يهود تونس اسم "الحج"، معربا عن أمله في أن يساهم في تنشيط القطاع السياحي في جربة.

 

وكان رينيه الطرابلسي، اليهودي التونسي الناشط في قطاع السياحة، ويتولى تأمين سياحة اليهود بجزيرة جربة، قد أعلن في وقت سابق أن أول دفعة من اليهود المقيمين في أوروبا قد وصلت أمس إلى جزيرة جربة للمشاركة في هذه الاحتفالات الدينية.

 

وتوقع أن يشارك في هذه الاحتفالات التي تقام سنويا في كنيس "الغريبة"، الذي يضم واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم، نحو 450 يهودياً من أوروبا، إضافة إلى أفراد الجالية اليهودية بتونس، ليرتفع العدد بذلك إلى نحو 1500 يهودي.

 

يشار إلى أن يهود تونس دأبوا على تنظيم هذه الإحتفالات سنويا بمشاركة المئات من اليهود التونسيين المقيمين وفي عدد من الدول الأخرى، منها فرنسا وإيطاليا، كما شارك فيها خلال سنوات ماضية عدد من اليهود القادمين من إسرائيل.

 

وكان كنيس "الغريبة" يستقطب سنويا آلاف السياح والزائرين يهودا وغير يهود، الذين يزورنه للمشاركة في الاحتفالات الدينية، علما أن هذا الكنيس تعرّض في الحادي عشر من أفريل من العام 2002 إلى تفجير تبناه تنظيم ‘القاعدة"، أسفر في حينه عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان.

 

يو بي أي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.