لا لإخراس صوت منجي الشعري بالتلفزة التونسية

يمثل اليوم الثلاثاء عضو النقابة الأساسية ورئيس مصلحة التكوين في مؤسسة التلفزة التونسية منجي الشعري أمام مجلس التأديب وذلك على خلفية كتابات متعلقة بالفساد في المؤسسة التي ينتمي إليها كان أوردها على شبكات التواصل الإجتماعي. وكان الشعري قد كتب بأن إدارة التلفزة التونسية تشرّع للفساد والمحسوبية، ورفع شعار” ارحل” لمن سماهم بالمفسدين…



لا لإخراس صوت منجي الشعري بالتلفزة التونسية

 

يمثل اليوم الثلاثاء عضو النقابة الأساسية ورئيس مصلحة التكوين في مؤسسة التلفزة التونسية منجي الشعري أمام مجلس التأديب وذلك على خلفية كتابات متعلقة بالفساد في المؤسسة التي ينتمي إليها كان أوردها على شبكات التواصل الإجتماعي. وكان الشعري قد كتب بأن إدارة التلفزة التونسية تشرّع للفساد والمحسوبية، ورفع شعار" ارحل" لمن سماهم بالمفسدين.

 

وتلقى منجي الشعري يوم 15 أفريل الجاري دعوة من قبل إدارة الشؤون القانونية للمثول أمام مجلس التأديب.

 

وقد اتهمته الإدارة في دعوة وجهتها إليه لإحالته على مجلس التأديب "بالدعوة إلى التمرّد على الإدارة في شخص الرئيسة المديرة العامة إضافة إلى الحثّ على طردها تبعا لما كتبه على صفحات التواصل الإجتماعي" كما جاء في نص الدعوى.

 

ونفى المنجي الشعري في لقاءه بوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أن يكون من الداعين إلى بث الفوضى وإرباك العمل مشددا على أن ما كتبه يندرج في إطار حقه في التعبير عن رأيه بخصوص ما يجري في مؤسسة التلفزة التونسية ومن منطلق الغيرة على نجاحها وتجاوز مصاعبها.

 

وصرح بأن القانون الأساسي للمؤسسة ينص في فصله الخامس على أنه "لا يمكن أن تحصل أي مضايقة أو ضرر مهما كان نوعه لعون بسبب أفكاره كانت أو دينية أو سياسية أو نقابية على أن لا يكون ذلك مبررا لعدم احترام مقتضيات العمل بالمؤسسة"

 

وإذ يخشى مركز تونس لحرية الصحافة أنّ تكون دعوة الشعري للمثول أمام مجلس التأديب مجرّد وسيلة لإخراسه وتخويفه من الخوض في قضايا أساسية تتعلق بالتلفزة التونسيّة، خاصّة وأنّ كلّ ما كتبه أو علّق عليه يدخل في إطار حقّه في التعبير ولا يمثّل خطرا "على المناخ الإجتماعي بالمؤسسة"، فإنّه يدعو إدارة المؤسّسة إلى التراجع عن دعوة الشعري للمثول أمام مجلس التأديب، والكفّ عن إستعمال الأساليب الجزريّة في معاقبة المخالفين في الرأي في مؤسسة يُفترض فيها أن تكون أكبر داعم لحرية التعبير في بلادنا.

 

مركز تونس لحرية الصحافة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.