وزارة الدفاع تدق ناقوس الخطر بعد تحوّل مسرح التفجيرات من جبل الشعانبي إلى المسالك الآهلة بالسكان

تكرّرت حوادث انفجار الألغام الأرضية المزروعة من قبل مجموعة إرهابية متكوّنة من عناصر تونسية وجزائرية نشرت وزارة الداخلية مؤخرا صور البعض منهم، الشيء الذي أحدث فزعا كبيرا في صفوف قوات الأمن والجيش…



وزارة الدفاع تدق ناقوس الخطر بعد تحوّل مسرح التفجيرات من جبل الشعانبي إلى المسالك الآهلة بالسكان

 

تكرّرت حوادث انفجار الألغام الأرضية المزروعة من قبل مجموعة إرهابية متكوّنة من عناصر تونسية وجزائرية نشرت وزارة الداخلية مؤخرا صور البعض منهم، الشيء الذي أحدث فزعا كبيرا في صفوف قوات الأمن والجيش.

 

وهذه المرّة تحوّل مسرح التفجيرات التي راح ضحيتها الخميس جنديين اثنين فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة من المنطقة الجبلية بالشعانبي، التي أعلنت وزارة الدفاع أنها تحولت إلى منطقة عسكرية، إلى مناطق آهلة بالمتساكنين.

 

وزارة الدفاع دقت ناقوس الخطر بشأن هذه الحادثة التي لحقتها حادثة أخرى يمكن القول إنها تمثل خطرا كبيرا على أمن المواطنين بعدما انفجر لغم جديد على أحد المارة بسيّارة نقل من نوع "إيسوزو" وذلك في منطقة سكنيّة تسمّى فجّ بوحسين على مقربة من جبل الشعانبي، وفق ما أورده إذاعة موزاييك.

 

وقد أكدت وزارة الدفاع الوطني أن الانفجار الذي حدث صباح اليوم الخميس والذي توفي خلاله جندين اثنين على مسلك خارج محمية جبل الشعانبي في قرية الدغيرة الآهلة بالسكان"يعد تحوّلا خطيرا".

 

وأشارت إلى أن الانفجار"يستهدف كل مستعملي هذا المسلك من مواطنين وعسكريين وأمنيين على حد السواء" داعية "كافة المواطنين لتوخي الحذر والتعامل إيجابيا مع القوات العسكرية والأمنية لحماية البلاد والعباد من هذا الخطر الداهم".

 

وتقول مصادر إعلامية إن هناك حالة من التوتر والقلق تسود الجنود التونسيين المكلفين بالقيام بعمليات تمشيط في جبل الشعانبي بالقصرين حيث انطلقت أولى التفجيرات بالألغام منذ شهر ماي الماضي.

 

وكشفت هذه المصادر أن وزارة الدفاع جندت 280 جنديا فقط لتمشيط المنطقة التي تمسح حوالي 100 كلم مربّع مقابل تجنيد قرابة 5 آلاف جندي لتمشيط جبل بوقرنين بمنطقة حمام الأنف في وقت سابق.

 

وتتهم السلطات التونسية عناصر منتمية إلى ما يعرف بأنصار الشريعة بدعم المجموعات المسلحة المتحصنة في جبل الشعانبي، وقد نشرت وزارة الداخلية قائمة اسمية بالمشتبه بهم  (أنظر المقال) وصور البعض منهم (أنظر المقال).

 

وأكدت وزارة الداخلية عن من بين المورطين في أحداث الشعانبي كمال القضقاضي القاتل المفترض للمعارض البارز شكري بلعيد وأيضا أو عياض التونسي زعيم السلفية الجهادية في تونس الملاحق لشبهة تورطه في التخطيط لمهاجمة السفارة الأمريكية.

 

وصباح اليوم الخميس قامت فرق أمنية مختصة بمداهمة منزل أبو عياض التونسي بمنطقة حمام الأنف من أجل اعتقاله، لكنها لم تجد له أثرا. وقالت مصادر لها صلة بأنصار الشريعة إنّ تلك المداهمة تسبب في "ذعر كبير" لوالدة أو عياض التونسي.

 

وبلغت حصيلة الأمنية في صفوف المشتبه بهم بالتورط في أحداث الشعانبي نحو 45 شخصا حسب أرقام وزارة الداخلية بتاريخ 31 ماي 2013. ومن بين هؤلاء المعتقلين تم ايقاف المدعو صابر المشرقي وهو صاحب المستودع الذي عثر بداخله سابقا على مجموعة كبيرة من الأسلحة بجهة المنيهلة.

 

خميس بن بريك

 

مقالات ذات علاقة:

 

مقتل جنديين في انفجار لغم جديد في جبل الشعانبي

انفجار لغم جديد بجبل الشعانبي وإصابة ثلاثة جنود تونسيين

القائمة الإسمية لعناصر متورّطة في أحداث جبل الشعانبي

وزارة الداخلية: 45 معتقلا في أحداث جبل الشعانبي .. والقبض على صاحب مستودع الأسلحة بالمنهيلة

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.