الأطراف المشاركة في الحوار ترفض إعادة إحياء الهيئة السابقة للانتخابات وتتمسك بإحداث هيئة جديدة

رفضت الأطراف المشاركة في الحوار الوطني المقترح الذى تقدم به رئيس جمعية عتيد معز بوراوى والقاضى باعادة احياء الهيئة العليا المستقلة السابقة للانتخابات والتى ترأسها كمال الجندوبي لفترة تمتد بين شهرين الى ثلاثة اشهر الى غاية انتخاب الهيئة الجديدة من قبل المجلس الوطني التاسيسي   .

ودافع معز بوراوى عن مقترح جمعيته الذى قال ان عتيد قامت بدراسته لمدة 6 اشهر وبالتعاون مع جمعيات اخرى وخبراء في القانون الدستوري مشيرا الى ان مهمة هيئة كمال الجندوبي ستقتصر مهمتها على تحيين سجل الناخبين وفتح التسجيل الارادي والاشراف المادي والمالي على الهيئة   .

واكد ان هذا المقترح من شانه ان يساعد على ربح الوقت والوصول بدون عوائق الى اجراء الانتخابات في ربيع سنة 2014 معتبرا أن عملية احداث الهيئة والتى تم الاتفاق عليها في المجلس الوطني التاسيسي خاصة في ما يتعلق بفتح الترشحات وعمليات الفرز تتطلب وقتا كبيرا وقد يؤدى ذلك الى اجراء الانتخابات في سنة .2015  

ودعا الاحزاب السياسية التى تحفظت على مقترح هذه الجمعية التى تقدمت بطعون الى المحكمة الادارية بخصوص سير عملية احداث اللجنة في التاسيسي الى عدم شخصنة المسالة مشيرا الى ان هذا المقترح يمثل جميع مكونات المجتمع المدني المعنية بهذا المجال.  

اما الاطراف المشاركة في الحوار فقد رات ان المقترح لا يمكنه حل المشكل فقد اكدت الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي على ضرورة استكمال مسار احداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من قبل المجلس الوطني التاسيسي الذى تم الاتفاق خلاله على صيغة انتخاب هذه الهيئة.

اما القيادي في حزب التحالف الديمقراطي مهدى بن غربية فقد قال بان هيئة كمال الجندوبي اصبحت من الماضى مؤكدا ان الاطراف السياسية المشاركة في الحوار قادرة على ايجاد حل قانوني لهذا الاشكال فى الوقت المحدد.  

صالح شعيب رئيس حزب الخيار الثالث انتقد جمعية عتيد التى قال انها كانت حاضرة في اعمال لجنة الفرز صلب المجلس التاسيسي ولم تنبه في حينها الى الاخطاء الاجرائية مستنكرا قيامها في ما بعد برفع قضية استعجالية لدى المحكمة الادارية مما عطل مسار احداث هيئة الانتخابات.